الدفاع المدني: لجنة لحصر المباني الآيلة للسقوط شرق جدة… تمهيداً لعودة السكان
1 فبراير 2010 - جريدة الحياةالدفاع المدني: لجنة لحصر المباني الآيلة للسقوط شرق جدة… تمهيداً لعودة السكان
أعلن مدير مركز الطوارئ في إدارة الدفاع المدني العميد محمد القرني تكوين لجنة خاصة تضم عدداً من «المهندسين» التابعين لجهات حكومية مختلفة، بهدف الوقوف على المنازل الآلية للسقوط من جراء «سيول الأربعاء الأسود» لتحديد وضع سكانها من حيث إمكان العودة إليها أو ضرورة البقاء في الشقق المفروشة المخصصة لإسكانهم بحسب المرحلة الرابعة من خطة الطوارئ في جدة.
وكشف أن لجنة الكشف على المنازل المكونة من ثلاث جهات حكومية تضم مهندسين معماريين تابعين لأمانة محافظة جدة وآخرين تابعين لإدارة الدفاع المدني ووزارة المالية.
وقال: «ستحدد أعداد المتضررين الذين سيعودون لمنازلهم يوم الخميس المقبل، وهو اليوم المقرر لعودتهم، إذ لا تزال هناك أيام عدة ستواصل فيها اللجان الكشف على المنازل كافة». موضحاً أن أصحاب المنازل غير المؤهلة للسكن، خصوصاً تلك الآيلة للسقوط لن يعادوا إليها، وسيستفيدون من المرحلة الرابعة لإسكان المتضررين». ولفت إلى أن أصحاب المنازل التي ثبتت صلاحيتها للسكن سيعودون إليها، وفي حال رفضهم ذلك ستوقف الإعانات عنهم، وستحبس عنهم الإعاشة والسكن أيضاً.
وفي المقابل، أكد مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي بن محمد باداود إعادة تأهيل المراكز الصحية بما يمكّنها الآن من العودة لتقديم الخدمات الطبية لأهالي وسكان المناطق المتضررة من السيول، مشيراً في حديثه إلى «الحياة» إلى استمرار تواجد خمس فرق ميدانية بأطقمها التمريضية والطبية كافة، طوال أيام الأسبوع كعيادات متنقلة داخل الأحياء المنكوبة لتقديم الخدمة الطبية لسكانها.
وقـــــــال: «إن الفـــــــــرق الاستقصائية والاستكشافية ستواصل أعمالها في التعرف على أماكن تجمع ومصادر المياه، تفادياً لانتشار أمراض ناجمة عن مستنقعات المياه الراكـــدة، كالكبـــد الوبائي وأمراض الكوليرا».
في ما وصف أستاذ البيئة في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة الدكتور علي عشقي الوضع في أحياء جدة الشرقية «بالمناسب للعودة»، وقال لـ«الحياة»: « تعد البيئة صالحة للسكن في أحياء جدة الشرقية بنســـبة 60 في المئة، خصوصاً بعد الانتهاء من أعمال ترميم وتنظيف المنازل والشوارع».
ونوه إلى أن سبب عدم صلاحية 40 في المئة من بيئة تلك المناطق المنكوبة يعود إلى وجود المستنقعات المنتشرة في غالبية أرجاء تلك الأحياء، ما صيّرها بيئة خصبة لتكاثر الحشرات ومصدراً مثالياً لانتشار الأمراض الوبائية، كحمي الضنك وغيرها. وشدد على أن مشكلة تلك المستنقعات في جدة لن تزول إلا بزوال بحيرة الصرف الصحي، وقال: «لا يزال الوضع البيئي غير آمن 100 في المئة، خصوصاً في ظل انتشار المستنقعات في تلك المناطق الشرقية من المحافظة».
المصدر: جريدة الحياة السبت, 23 يناير 2010
http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/100536