أ . عالية فريد >> مشاركات


الحوار الوطني- مداخلة عالية فريد (الشباب والتعليم)

10 ديسمبر 2004 - محرر الموقع

قال تعالى في سورة هود – 118 – ( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولايزالون مختلفين ) صدق الله العلي العظيم
التنوع ناشئ من تقدير الله سبحانه وتعالى وحكمته في الحياة ، فهو يرتبط بقناعات الإنسان وأفكاره ونمط سلوكه وإتجاهه ، فكل إنسان هو يقرر ما يعتنق من دين وما يؤمن به من فكر وما يرتضيه لنفسه من ثقافة وسلوك ، وتبعا لدلك تتعدد الأديان بين الناس وتختلف المدارس الفكرية وتتنوع التوجهات السياسية . وحول هدا المحور الهام فإنني أؤكد على عدة أمور أهمها مايلي :
1- التأكيد على الوحدة الوطنية والتعددية والتنوع الفكري والمدهبي الدي أكد عليه سمو ولي العهد عبدالله بن عبد العزيز – حفظه الله – والدي أرسى به دعائم هدا الملتقى الفكري فإنني أرى ضرورة العمل على إزالة التمييز الطائفي والقبلي والمناطقي ، وتعزيز مبدأ التعايش والتقارب والأمن السلمي والإجتماعي ، وترسيخ قيم الحب والتسامح والإحترام من خلال إصلاح أو تغيير بعض المناهج التعليمية ، لاسيما التي تتعرض للقدح والطعن لإخوان لنا يمثلون جزءا لايتجزأ من سكان المملكة وأبنائها ، ناهيك عن التعرض لمداهب أخرى بشكل وبآخر فالأدلة عديدة ومتنوعة ولكني أكتفي بدليل واحد فأقول : راجعوا كتاب السيرة النبوية للصف الأول ثانوي للبنين تحت عنوان – الفرق المنحرفة والضالة من ص 72 – 76 بالإضافة إلأى بعض الكتب الأخرى .
2- ضرورة تأهيل بعض المعلمين – لاسيما التركيز على بعض مدرسين المادة الدينية ، وضرورة الإلتزام بإطار المادة والمنهج ، وعدم التأثير على القناعات الفكرية والعقدية بالخصوص لطلاب المراحل الإبتدائية . وأن يكون المعلم الخاص بالمادة الدينية معتدلا وسطيا غير متعصب فكريا أو متطرفا يعمل على إثارة الفتن والنعرات الطائفية والمدهبية ، فمبتغانا بناء مجتمعا سليما لأبنائنا .
3- عدم إقصاء ومنع أي فئة إجتماعية تطلب علما شرعيا أو تقنيا أو تكنولوجيا عن طريق الرأي الآخر ، أو مع العالم الآخر فالعلم أبوابه واسعة يطلب من المهد إلى اللحد وكما جاء في الأثر ( إطلبوا العلم ولو في الصين ) .
4- مشاركة الطلاب في العملية التعليمية وفي التفكير والتحليل والتعبير عن الرأي ، وعدم معاقبة الطلاب لأنهم يحملون أو يعبرون عن رأي آخر .
5- العمل على تحسين وسائل القبول في الجامعات بدون أي محسوبيات أو تصنيفات مدهبية أو طائفية أو مناطقية في قبول الكثير من الطلاب .
6- أضم صوتي للدكتور خليل الخليل وللأخ ضيف الله ( كفيف ) في العمل على توفير أماكن خاصة كمدارس أو معاهد لدوي الإحتياجات الخاصة تتناسب مع إحتياجاتهم ، و توفير ورش عمل تناسب قدراتهم ، و إيجاد كلية تحتضنهم بالدات المتخرجين من الثانوية بالإضافة إلى إيجاد فرص عمل وظيفية لهم في سلك التعليم بدل أن نتجاهلهم أو نجعلهم عرضة للتجوال في الشوارع يلحقون الأدى بأنفسهم ومجتمعهم ، فلابد من العمل على إحتوائهم حتى لا تدهب سنوات عمرهم التعليمية هدرا .

أضف تعليقاً