التحقيق مع 88 مواطناً احتالوا على لجان حصر أضرار كارثة السيول
2 فبراير 2010 - جريدة الحياةالتحقيق مع 88 مواطناً احتالوا على لجان حصر أضرار كارثة السيول
وجّه محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز بالتحقيق مع 88 شخصاً بتهمة ادعائهم أنهم من متضرري كارثة السيول التي حدثت أخيراً في المحافظة وإحالة قضيتهم إلى رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام والجهات المختصة بالمحافظة.
وأوضحت المحافظة أن لجان الكشف على المساكن، المشكلة من عدد من الجهات الرسمية توصلت من خلال تحقيقاتها المتواصلة وتحرياتها إلى أن المنازل التي ادعى أصحابها أنهم يسكنون بها كانت في الأساس مهجورةً أو تحت الإنشاء، أو استراحات تم تأجيرها على بــعــض العمالة، أو أنها غير مهيأة للسكن أصلاً.
وألمحت إلى ضلوعهم أيضاً في الحصول على الإعاشة التي وضعتها الجهة الرسمية للمتضررين من دون وجه حق، فضلاً عن استفادة بعضهم من السكن داخل الفنادق والشقق التي وفرتها الحكومة لإسكان من تعرض منزله للتخريب أو الدمار.
وكشفت مصادر لـ«الحياة» أن معظم المنازل التي ادعى أصحابها أنها تعد مساكن يقطنون بها، سجلت في الأساس من الجهات الرسمية أثناء وقوع الكارثة عشوائياً، كونها تقع في المناطق المتضررة، لافتةً إلى أن غالبية تلك المنازل تقع في حي الصواعد شرق محافظة جدة.
وأوضحت تلك المصادر أن المتلاعبين في كشوفات التسجيل وممن سجلت اسماؤهم في قضية التلاعب استغلوا وجود بعض الاستراحات التابعة لهم في ذات الحي (الصواعد)، إضافةً إلى أحواش ذات مساحات شاسعة، والتي لاتحمل صكوكاً نظامية أساساً.
وكانت لجنة حصر أضرار سيول جدة أعلنت إنهاءها حصر الأضرار أخيراً، بعد أن رصدت ما يقارب 23 ألف عقار ومـركبة خلال عملها منذ بداية الكـــارثة، فيما أتمت لجنة الـــتقدير المكونة من وزارتي الداخلية والمالية برئاسة وزارة الداخلية، تقدير ألف عقار ومركبة متضررة.
المصدر: جريدة الحياة الثلاثاء, 26 يناير 2010