إدارة حقوق الإنسان 

خالد السهيل

تقول هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إنها أنشأت وحدة لحقوق الإنسان تابعة لإدارة الشؤون القانونية في الهيئة. هذا إجراء جميل، وأنا على ثقة أن هدفه نبيل، فهو لن ينشغل بإيجاد المخارج للهيئة من المآزق التي قد تنتج عن أخطاء بعض أفرادها، بل ستحرص هذه الوحدة على أن تراعي حقوق الناس ومصالحهم.

ليس المطلوب مجاملة الناس بل الحفاظ على كراماتهم وحمايتهم من الذين قد يفرطون في الحماس وربما ينسون أصول التعامل التي كفلها الدين للإنسان مهما كان خطأه.

خطوة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تستحق الثناء، وأنا هنا أدعو إلى إلزام كل القطاعات الحكومية وكبريات الشركات والمنشآت في القطاع الخاص باستحداث إدارات خاصة بحقوق الإنسان. هذه الإدارات صمام أمان يمكن أن تتكامل جهودها مع جهود هيئة حقوق الإنسان الحكومية وجمعية حقوق الإنسان الأهلية.

إن تنفيذ توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله بنشر ثقافة حقوق الإنسان يعترضها أحيانا معوقات نفسية وسلوكية، وإذا ما اعترف كل واحد منا أفرادا وجماعات أن لديه مشكلات في ثقافة حقوق الإنسان، فإنه غالبا سيتمكن من التغلب على هذه المشكلة بمزيد من تثقيف النفس وتدريبها على فعل الأمور التي تتسق مع إنسانية الإنسان.

المصدر: جريدة الاقتصادية الاثنين 24 صفر 1431 هـ. الموافق 08 فبراير 2010 العدد 5964  

http://www.aleqt.com/2010/02/08/article_346426.html