رئيسة قسم الطفولة في “حقوق الإنسان» تحذّر الطالبات من “التحرش”
13 فبراير 2010 - جريدة الحياةرئيسة قسم الطفولة في “حقوق الإنسان» تحذّر الطالبات من “التحرش”
الدمام – شمس علي
حذرت رئيسة قسم الطفولة في هيئة حقوق الإنسان الاختصاصية أمل الدار، الطالبات من «خطر التحرش الجنسي»، الذي عرفته بأنه «كل فعل أو قول غير مُريح» وأوضحت الدار في حوار مفتوح أقيم أخيراً، في مدارس الظهران، أن «أي كلمة غير مُقبولة توجه للمرأة، هي تحرش لفظي، فيما أي فعل يصدر من شحص، ويتسبب للمرأة في ضيق، مثل اللمس غير المُريح، فذاك تحرش جنسي».
وكشفت بعض الطالبات، عن تعرضهن إلى التحرش. فيما تساءلت إحداهن عن طرق تلافي تحرش العمالة المنزلية والسائقين. وشددت الدار على ضرورة «عدم الخوف أو التردد في الإبلاغ»، مبينة بعض آليات الإفلات في مثل هذه المواقف، ومنها «رفع الصوت»، مشددة على أهمية «إبلاغ الأهل في حال التعرض إلى ذلك، أو رؤية أي سلوك خاطئ يصدر من أحدهم».
ونوهت إلى أن «المُتحرش هو المخطئ، وهو من يستحق العقاب»، موجهة الطالبات إلى سبل الوقاية، من قبيل «الحذر من التواجد في الأمكنة المظلمة والخالية، وعدم الخروج من دون حماية شخص قريب وكبير، وكذلك عدم الخروج من دون إبلاغ الأهل إلى الوجهة التي تقصدين»، محذرة أيضاً من «التواجد الفردي في بعض مرافق المدارس، وضرورة إبلاغ المعلمات في حال حدوث أمر مريب». وقدمت الدار للطالبات تعريفاً بمفهوم «انتهاك الحقوق»، وذلك بهدف نشر الثقافة الحقوقية والتوعية في المفهوم العام لحقوق الطفل.
وأجابت عن تساؤلات الطالبات، مثل: «متى، وكيف، ولماذا بدأت المملكة في تطبيق حقوق الإنسان؟» موضحة أن «الهدف من إيجاد الهيئة، هو العمل على توفير حقوق جميع الأطفال، وضمان عيشهم في مجتمع آمن وصحي»، مشيرة إلى انضمام المملكة إلى الاتفاق الدولي لحماية حقوق الطفل، واجتهادها في تفعيل وتطبيق هذا الاتفاق. كما تطرقت إلى عدد من المواضيع، منها «معاناة بعض الأطفال من الحرمان من أبسط الحقوق، مثل حق التعليم، والغذاء الصحي، والعلاج والحماية»، إضافة إلى حق الهوية. واعتبرت أن أهم ما يساعد على تطبيق، ونشر ثقافة الحقوق في المجتمع، هو «احترام من يختلف عنا في اللون والشكل، ونشر ثقافة الحقوق من طريق التحلي بالأخلاق الحسنة، ومساعدة الآخرين». وقدمت الدار للطالبات كتباً حول حقوق الطفل، مرحبة باستفساراتهن عبر الهاتف. بدورهن عبرت الطالبات عن اهتمامهن بمفهوم الحقوق عبر تقديم عمل فني. يُشار إلى أن ثمة تعاوناً مرتقباً بين الهيئة والمدرسة، لعقد دورات تدريبية لكل من طالبات ومعلمات المدرسة.
المصدر: جريدة الحياة الاربعاء, 10 فبراير 2010
http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/107260