أ . عالية فريد >> أخبار و مقالات


250 مشاركاً في مؤتمر حول واجب المجتمع تجاه الطفل المعاق

13 فبراير 2010 - جريدة الوطن

20 % من أطفال ومراهقي العالم يعانون من مشاكل نفسية

250 مشاركاً في مؤتمر حول واجب المجتمع تجاه الطفل المعاق

 القاهرة، الرياض: ماجدة عبدالعزيز

قال رئيس الجمعية العالمية للطب النفسي الدكتور أحمد عكاشة في ورقة عمل بعنوان “الإعاقة النفسية في الطفل”، إن 20% من أطفال ومراهقي العالم يعانون من مشاكل نفسية، وإن 4.3 % من هؤلاء يعانون من اضطراب نفسي شديد يحتاج للعلاج، وإن 8,2% من أطفال المدارس يعانون من اضطرابات القراءة، و5% من الأطفال فوق 8 سنوات يعانون من اضطرابات في النطق، في حين يعاني 7,3% منهم من تشتت الانتباه، مشيرا إلى أن مجال الاضطرابات النفسية والسلوكية في الأطفال مازال يعاني من عدم الوعي بها، وجهل الوالدين، وسوء التشخيص وقلة العلاج.

جاء ذلك في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر “واجب المجتمع تجاه الطفل ذي الإعاقة” الذي نظمه المجلس العربي للطفولة والتنمية، بالتعاون مع جامعة الدول العربية والبنك الإسلامي للتنمية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي افتتح في القاهرة أول من أمس بحضور أكثر من 250 مشاركاً من مختلف الدول العربية.

وأوضحت الوزير المفوض ومدير إدارة الأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية منى كامل في كلمتها جهود الجامعة في شأن الطفولة، وقالت إن “مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة قد صادق على وثيقة هامة ترمي إلى إقرار حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الدول العربية، ألا وهي العقد العربي للمعاقين “2004- 2013″، انطلاقا من إيمان القادة العرب بالقيم الإنسانية الأصلية والتراث الحضاري والثقافي للأمة العربية”، مشيرة إلى أن العقد أفرد محوراً خاصاً للأطفال ذوي الإعاقة، اقتناعا منه بأنهم بناة المستقبل.

وأكدت كامل أن قضايا الأطفال ذوي الإعاقة تقع على عاتق الجميع، وأنه يجب اغتنام الإدراك المتزايد والوعي المتناهي الذي تبديه المجتمعات العربية تجاه قضايا الإعاقة لتحقيق المزيد من الارتقاء بمستوى حياة المعاقين، وإنهاء حالات الإقصاء والتهميش.

من جانبه، أوضح المشرف العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية الدكتور حسن البيلاوي في كلمته التي ألقتها عنه بالنيابة خبيرة المجلس العربي للطفولة والتنمية ومقررة المؤتمر الدكتورة سهير عبد الفتاح أن المجلس قد استشعر أهمية قضية الطفل ذي الإعاقة، معتقداً أنها لم تنل حقها في الاهتمام، وقالت “مازلنا في مجتمعنا العربي ننـظر إلى الإعاقة على أنها صـراع مع المحنة، ونرفض أن نعترف بأن معظم الصعوبات التي يواجهها المعاقون نابعة من المجتمع نفسه، وأن لهؤلاء الأطفال حقوقا كفلتها لهم المواثيق والاتفاقيات الدولية، ومن قبلها الشرائع السماوية التي نادت بوجوب التكفل بحياة كريمة لهم، وتـقديم المسـاعدة لهم، مع ضمان حصولهـم على التعليم والتدريب وخدمات الرعاية الصحية وإعـادة التأهيل وتوفير الفرص الترفيهية لهم”.

وأشارت رئيس جمعية أسر التوحد الخيرية بالمملكة الأميرة سميرة الفيصل إلى أن المؤتمر يأتي استجابةً لضرورة ملحة للنهوض بواقع ذوي الاحتياجات الخاصة، والسعي نحو مراعاة حقوقهم، وشكرت المجلس العربي للطفولة والتنمية ورئيس المجلس الأمير طلال بن عبد العزيز.

واختتم الجلسة رئيس منظمة الاحتواء الشامل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الدكتورموسى شرف الدين ، الذي أكد على أن الجميع يتحمل مسؤولية الأطفال المعاقين ودعمهم ،وقال إن “منظومة الدعم والمساندة والمساعدة لهؤلاء الأطفال نتحمل جميعاً مسؤوليتها”.

كما عقدت عدة جلسات عمل منها “حقوق الطفل ذي الإعاقة في المواثيق الدولية والعربية” و “الإعاقة في الإعلام والموروث الشعبي ودلالاتها على نظرة المجتمع تجاه الطفل ذي الإعاقة”، وعرضت مسرحية “ليس هناك مستحيل” من تمثيل أطفال ذوي أعاقة ظهر إبداعهم ومواهبهم باستخدام أسلوب السيكودراما.

المصدر: جريدة الوطن الخميس 20 صفر 1431 ـ 4 فبراير 2010 العدد 3413 ـ السنة العاشرة

http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3415&id=135062

 

أضف تعليقاً