أ . عالية فريد >> أخبار و مقالات


بلاغات سرية تكشف تعرض 100 طالبة للعنف الأسري بجدة

14 فبراير 2010 - جريدة الوطن

بلاغات سرية تكشف تعرض 100 طالبة للعنف الأسري بجدة

اللجنة المركزية تحمّل مديرات المدارس مسؤولية التأخر عن الإبلاغ

جدة: حسن السلمي

 كشفت البلاغات السرية التي تلقتها اللجنة المركزية للتصدي لحالات العنف الأسري بتعليم البنات بجدة عن تعرض أكثر من 100 طالبة ومعلمة لحالات عنف أسري جسدي ونفسي في مختلف مدارس المحافظة خلال العام المنصرم.

وقالت مديرة إدارة التوجيه والإرشاد بتعليم جدة ـ رئيس اللجنة المركزية لمكافحة العنف بالإدارة ـ حياة المطوع لـ”الوطن”: إنه بناء على توجيهات الوزارة القاضية بمكافحة العنف الأسري أصدر المدير العام للتربية والتعليم للبنات بمحافظة جدة تعميما يقضي بضرورة الالتزام بالإبلاغ السري والعاجل عن مختلف حالات العنف ضد الطالبات والمعلمات التي تكتشفها اللجان الفرعية بالمدارس.

وأشارت إلى عدة إجراءات نفذتها الإدارة لضمان الكشف عن حالات العنف يأتي في مقدمتها استحداث وحدة “علاج قضايا الطالبات” التابعة لإدارة التوجيه والإرشاد لتكون وحدة متخصصة في متابعة حالات العنف الأسري والمدرسي التي تبلغ عنها لجان مكافحة العنف بالمدارس، وتحويل مختلف حالات العنف الأسري التي يتم اكتشافها إلى لجنة الحماية الاجتماعية التابعة للشؤون الاجتماعية لاتخاذ ما يلزم لتأمين الحماية للمعنفات.

وكشفت عن تسجيل قرابة 109 حالات عنف أسري جسدي ونفسي ضد طالبات ومعلمات بمدارس جدة خلال العام المنصرم بناء على الإجراءات الجديدة التي تعطي اللجان الفرعية بالمدارس حق التبليغ السري للجنة المركزية، وإبلاغ لجنة الحماية الاجتماعية عن هذه الحالات.

وأوضحت أن العمل على تنفيذ قرار الوزارة للحد من العنف الأسري والمدرسي بدأ بتشكيل لجنة فرعية على مستوى إدارة التربية والتعليم لمواجهة العنف وعلاجه، ولجان متخصصة بمختلف المدارس كشفت عن العديد من حالات العنف التي اختلفت ما بين الضرب والعنف النفسي والجسدي الذي تتعرض له سواء الطالبة أو المعلمة.

وشددت على جميع أفراد الهيئات الإدارية بالمدارس بضرورة ملاحظة الطالبات، وتبليغ المشرفة التربوية للتوجيه والإرشاد شخصيا عند اكتشاف أي حالة عنف أسري أو مدرسي سواء كان نفسيا أو جسديا ضد أي طالبة، وتعبئة استمارة إثبات حالة العنف ضد الطالبة أو المعلمة، وتوعية الطالبات بأساليب الإفصاح عن العنف الواقع عليهن مع مراعاة خصائص نمو المرحلة من خلال دورات توعية للمرشدات لتوعية الطالبات باللجوء إلى المرشدة أو المعلمة التي تثق بها، وعدم التردد أو الخوف من ذلك.

وأكدت على أهمية توعية المعلمات والموظفات بأنه يمكن للمعلمة أو الموظفة التي تواجه أي من أنواع العنف الجسدي أو النفسي اللجوء إلى اللجنة الفرعية بالمدرسة أو الإدارة، وتوعية الطالبات بالتمييز بين المواقف التأديبية وبين العنف العدواني الخارج عن حد الصواب مثل الضرب المبرح، والحروق بكافة أشكالها، وحلق الشعر، والضرب بآلات حادة، والحبس أو المنع من الحضور إلى المدرسة.

وطالبت المطوع بأهمية توعية أمهات الطالبات بمفهوم العنف وآثاره السلبية النفسية والاجتماعية على الطالبة، والتأكيد على أهمية تبليغ المدرسة في حالة وقوع عنف على الطالبة بالمنزل، وتوخي السرية التامة عند اكتشاف حالة عنف، ودراسة المشكلة ومناقشتها مع مديرة المدرسة شخصيا مع سرعة التبليغ بالحالة، وتتحمل مديرة المدرسة المسؤولية تجاه تأخير التبليغ. 

المصدر: جريدة الوطن الأحد 23 صفر 1431 ـ 7 فبراير 2010 العدد 3418 ـ السنة العاشرة

http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3418&id=135453&groupID=0

أضف تعليقاً