أ . عالية فريد >> أخبار و مقالات


“لجنة الأصدقاء”: عزلة الأيتام عن المجتمع قد تُستغل في سلوكيات خطيرة

15 فبراير 2010 - جريدة المدينة

“لجنة الأصدقاء”: عزلة الأيتام عن المجتمع قد تُستغل في سلوكيات خطيرة

أنور السقاف – جدة

أكد تقرير صدر حديثًا على ضرورة تلمس احتياجات الأيتام بشكل دوري ومراعاة فقدهم لعطف الأبوة والعمل على سد هذه الحاجة وترسيخ التواصل المستمر مع أفراد المجتمع وإخوانهم في الفئة العمرية، لافتا إلى أن ذلك من شأنه أن يقيهم خطر العزلة والانطواء النفسي اللذين قد يدفعانهم لأمور لا تحمد عقباها تجاه أفراد المجتمع من فئة قد تستغلهم في أمور سلوكية سيئة.

وأضاف التقرير الصادر من لجنة أصدقاء الأيتام بجمعية البر بجدة والتي تضم 33 يتيماً ويتيمة “أن زيارة شخصيات المجتمع المحلي والالتقاء بأبنائهم الأيتام يتيح لهم معرفة احتياجات هذه الشريحة التي رضخت لظروف فقد العطف الأبوي، وتمويل البرامج الخاصة المقدمة لأفرادها لرفع نوعية الرعاية من خلال التواصل المستمر وإقامة المسابقات الثقافية والرياضية وتنظيم الرحلات الترفيهية خارج النادي”. وقال مدير مكتب السليمانية بجمعية البر بجدة ظاهر الظاهري: “إن لجنة أصدقاء الأيتام أنجزت خلال العام المنصرم 1430هـ العديد من البرامج المنوعة تركزت في المجال التعليمي وأسهمت في زيادة التحصيل العلمي للأبناء الأيتام، حيث ضمت اللجنة 17 طالبا في حلقات تحفيظ القرآن الكريم وخصصت مكافآت مالية، وتم توفير المدرسين للمواد التي يواجه فيها الأبناء صعوبات في فهمها، وتوفير الحقائب المدرسية المتكاملة لأكثر من 30 طالبا وطالبة في مختلف المراحل التعليمية، وتخصيص مشرف اجتماعي لدعم الأبناء في حل مشكلاتهم الاجتماعية بطريقة علمية”.

وحول دور لجنة أصدقاء الأيتام بعد انتهائهم من مرحلة الثانوية العامة أوضح المهندس سهيل النقيب رئيس لجنة أصدقاء الأيتام بالجمعية “لدى اللجنة برامج لابتعاث أبنائها للجامعات لاستكمال ومواصلة تعليمهم في داخل السعودية وخارجها، وابتعثت بالفعل 7 من أبنائها إلى دولة ماليزيا لمواصلة دراستهم الجامعية، وتكفلت بمنحة تعليمية لأحد أبنائها في إحدى الجامعات الأهلية السعودية، وتشمل المنحة كافة المصروفات المقدرة خلال ابتعاث الطلاب، وتتابع اللجنة تحصيلهم العلمي بشكل مستمر ودوري وتشجيعهم للتفوق”.

من جهته قال مدير الجمعية محمود عبدالله باقيس: “إن لجنة أصدقاء الأيتام التي تشكلت من مدير المكتب ورجال متطوعين من حي السليمانية هدفوا من خلالها إلى الرقي في تقديم العون الممنهج لأبنائهم الأيتام بمكتب السليمانية، فهذه المجهودات تسهم في سرعة إنجاز أهداف وخطط الجمعية في دعم الأبناء الأيتام من خلال فريق العمل والذي يعمل بهمة وجد”.

 

المصدر: جريدة المدينة الاثنين, 8 فبراير 2010

http://www.al-madina.com/node/222635

أضف تعليقاً