أ . عالية فريد >> أخبار و مقالات


تجمع موظفين في أمانة جدة هددوا بـ الامتناع عن العمل واتهموا مسؤولين بـ الفساد

15 فبراير 2010 - جريدة الحياة

تجمع موظفين في  أمانة جدة  هددوا بـ  الامتناع عن العمل  واتهموا مسؤولين بـ  الفساد  

تجمع عشرات من موظفي أمانة محافظة جدة من العاملين في فرق «مكافحة الضنك» مساء أمس في أحد أحياء المحافظة الساحلية، وهددوا بالتوقف عن العمل، في حال لم تلب طلباتهم التي لا تزال «معلّقة» (حتى ساعة إعداد الخبر).وطالب الموظفون المتجمهرون بعد «ركن» سيارات «الأمانة» بتدخل المسؤولين، ووقف تصرفات رؤسائهم غير السعوديين، التي انتهت برفض تسليمهم رواتبهم منذ شهر محرم الماضي، مشيرين إلى أن المسؤولين رفضوا تنفيذ الكثير من مطالبهم.

وأوضح الموظفون «المستاؤون» في حديثهم إلى «الحياة» أنهم تقدموا بشكوى إلى هيئة الرقابة والتحقيق، فصّلت تلاعبات حدثت في إدارتهم، من أبرزها: تسجيل أسماء موظفين برواتب عالية، على رغم أنهم لا يعملون أساساً، إضافة إلى تعرض بعض موظفي حملة «حمى الضنك» للمرض والوفاة، نتيجة عملهم، من دون أن يلتفت إليهم أحد، خصوصاً في ظل المخاطر التي تطوقهم في سبيل الحصول على «لقمة العيش».

وداخل مناطق التجمهر، قال الموظف عبدالله صالح لـ«الحياة»: «ما يحدث في إدارتنا لا يحدث في الإدارات الأخرى سواء من ناحية تأخر المرتبات أو رفض إبرام عقود معنا، فضلاً عن ثبات مرتباتنا. مشيراً إلى أنه يعمل منذ أربع سنوات، من دون أن يتعدى راتبه سقف أربعة آلاف ريال، قبل أن يُتخذ قرار غريب بخفضه إلى 2600 ريال فقط، من دون سبب».

وأضاف أنه لم يتسلم مرتبه منذ شهرين، مشيراً إلى تعذّر مسؤوليه بإيقاف أحد المسؤولين على خلفية أحداث سيول جدة، كلّما سألهم عن سبب تأخير صرف المرتبات، إضافة إلى سلسلة أعذار أخرى من أبرزها: عدم تسلمهم المبالغ المخصصة للمرتبات من الجهات المختصة.

وأكد رفض طلبه صرف بدل خطر له نظير خطورة المهمات الموكلة إليه، خصوصاً أنه يتعامل مع مواد كيماوية وسامة. وقال: «تصور أنهم يبيعون لنا الزي الرسمي الذي أجبرنا على شرائه من بلدية البلد، أما الكمامات التي بات من المحال أن تصرف لنا صرنا نشتريها أيضاً».

وفي زاوية أخرى، تذمر الموظف سعد السبيعي من عدم صرف «بدل اتصال» للموظفين، الذين يجرون مكالمات تخص صميم العمل من هواتفهم الخاصة، إضافة إلى رفض منحهم إجازة سنوية، أو تأميناً طبياً، أو «بدل خطر».وأوضح أن مرتبات الموظفين المقيمين تتجاوز أربعة آلاف ريال بينما لا يتجاوز ما يتقاضاه الموظف السعودي الذي يعمل في نطاق الأدوية الخطرة 2600 ريال، مشيراً إلى أن وافداً يحمل إقامة نظامية على كفالة أحد مسؤولي الأمانة المعروفين يتبوأ منصباً رفيعاً في «إدارته».

وكشف إصابة أحد زملائه بـ «حمى الضنك» نتيجة عمله، من دون أن تقدر ظروفه، إذ فصل على خلفية تنويمه في المستشفى مدة أسبوعين، بسبب رش البعوض الناقل للمرض في أحياء جدة. وشدد على أن التهديد بالفصل بات جداراً يصطدم به أي موظف يقدم طلباً أو شكوى، إذ «يوقعوننا على خطابات تتضمن عدم مسؤوليتهم عنا كموظفين في حال حدوث أي مشكلة أثناء القيام بعملنا».

وبلسان الموظفين المتذمرين، طالب كل من متعب الزهراني وعلي عسيري ومازن بخاري ورائد المطيري وعبدالمحسن الغامدي بصرف رواتبهم وإعطائهم لحقوقهم المتأخرة، وتثبيتهم في وظائف رسمية، وصرف بدل خطر لهم في ظل المواد الخطرة التي يتعاملون معها، يومياً. وشددوا على أنهم لا يعاملون كسائر الموظفين الحكوميين، خصوصاً أن طلبات بعضهم بإجازة تمكنهم من أداء الاختبارات كأقرانهم رفضت، ولم يعطوا سوى يوم يتيم كل أسبوع. وشكوا من ما وصفوه بـ «المعاملة اللاإنسانية» التي يعاملهم بها مديروهم غير السعوديين.

وأكدوا حيازتهم إثباتات ودلائل على الكثير من التجاوزات من خلال المسيرات الخاصة بالمرتبات، (وغيرها). متذمرين من إجبارهم على العمل على أجهزة الرش (حال تعطلّها)، إذ «لا خيار أمامنا سوى العمل وتعريض أنفسنا للخطر، أو الفصل».

 

المصدر: جريدة الحياة  الثلاثاء, 09 فبراير 2010

http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/106870

أضف تعليقاً