فاطمة ومنصور يستغربان البطء في تنفيذ حكم لم الشمل
15 فبراير 2010 - جريدة الحياةفاطمة ومنصور يستغربان البطء في تنفيذ حكم لم الشمل
تمضي الساعات ثقيلة على فاطمة العزاز وابنها سليمان (أربع سنوات)، وهما ينتظران اللحظة التي تنفتح فيها أبواب دار الحضانة الاجتماعية في الدمام، كي ترى عيونهم النور. الحال ذاتها تنطبق على زوجها منصور التيماني وابنتهما نُهى، اللذين يقيمان في الرياض، وينتظران اللحظة التي يستقلان فيها السيارة إلى الدمام، ليلتئم شمل العائلة بعد نحو خمسة أعوام من الفراق.
وأعرب الزوجان في اتصال هاتفي لـ«الحياة» عن أملهما الاسراع في إنهاء الإجراءات والتعجيل في إغلاق ملف القضية، وقالت فاطمة «الوقت يمر بطيئاً». ولفتت إلى انها بصعوبة تمكنت من الحصول على رقم معاملتها.
وأضافت العزاز، «تنفيذ حكم التفريق بيني وزوجي منصور، تم في شكل عاجل. وقامت أجهزة الأمن وقتها، بإحضارنا من جدة، وأُدخلت السجن، ليتم تنفيذ الحكم، فيما حكم عودتنا لم يتم تنفيذه إلى الآن؟!». وقالت: «إن التنفيذ لا يستدعي كل هذا الوقت، وبخاصة أنني على ذمة زوجي، والأمر لا يستدعي سوى أن أخرج، ويقوم هو باستلامي، وما عدا ذلك من إجراءات وتعهدات يمكن إتمامها في وقت لاحق». ومنذ يوم الأحد الماضي، حزمت فاطمة وابنها سليمان أمتعتهما، بعد أن كانت تتوقع «تنفيذ الحكم، والخروج من دار الحضانة الاجتماعية»، لافتة أن سليمان «يحتفظ بكيس يحوي جملة من اللعب والهدايا، التي كان يدخرها لأخته نهى، والتي يترقب رؤيتها في أقرب لحظة، ويسلمها إياها». ونوهت إلى أنه يبدي «حماسة شديدة لملاقاة كل من أبيه وأخته. ويتوقع كلما حاذيت الباب أن لحظة اللقاء المُرتقب حلت». وشددت بالقول: «أريد الخروج، كي لا يكون لأحد سلطة علي، عدا زوجي»، معبرة عن نفاد صبرها «لشدة اشتياقي وتلهفي على رؤية نُهى»، متسائلة: «ألا يكفي نحو خمسة أعوام من العذاب والفراق؟»، مؤكدة توقها إلى «الخروج النهائي من هنا، وحمل متاعي من دون رجعة».
وحول رؤيتها للمستقبل، قالت: «باتت أكثر وضوحاً من ذي قبل، عندما تلقيت الخبر، حين كنت أردد «دعوني أرى حكم المحكمة، ومن ثم أشرع في التخطيط»، ولكن اليوم، فإن جميع الأمور أصبحت واضحة لدي». فيما قال الصغير، سليمان لـ «الحياة»، بفرح طفولي غامر: «سأذهب إلى أبي ونُهى، وأضمهما، وأقبلهما»، لافتاً إلى أنه يحمل لهما «هدايا سأعطيها إلى نُهى»، معبرًا عن طموحه «سأصبح مهندساً عندما أكبر».
المصدر: جريدة الحياة الثلاثاء, 09 فبراير 2010