مشروع لتأهيل السجينات المرفوضات من ذويهن بعد انتهاء محكومياتهن

تسعى جمعية رعاية أسر السجناء بالتعاون مع إدارة السجون لإطلاق مشروع خلال الأشهر المقبلة لتدريب وتأهيل السجينات من المواطنات اللواتي انتهت محكومياتهن في عدة قضايا كالمخدرات والسرقة والقضايا الأخلاقية ولم يتم استلامهن من قبل ذويهن، بحيث يتمكن من الحصول على قروض ميسرة لممارسة أي مهنة توفر لهن دخلا يعينهن على متطلبات الحياة. صرح بذلك لـ “المدينة” المدير التنفيذي للجمعية بمحافظة جدة محمد رفه، وأضاف: عملنا بهذا الإجراء إنساني بحت لمحاولة مساعدة الفتيات اللواتي انتهت محكومياتهن وعوقبن على ما بدر منهن وجاء وقت إشراكهن بالمجتمع ليكن عضوات صالحات وفاعلات في مجتمعهن وذلك عن طريق تدريبهن على عدة مهن كالخياطة والتجميل والتطريز تؤهلهن للحصول على قروض صغيرة أو متناهية الصغر من عدة جهات تمويلية حكومية وخاصة وبشكل عاجل لفتح بسطات او محلات بالأسواق أو البازارات”، مؤكدا على ان هذا الاجراء يضمن عدم عودتهن لبراثن الجريمة مرة اخرى. واضح أن عدد الفتيات اللواتي رفضت أسرهن استقبالهن قليل جدا وبعضها يتفهم مع الوقت حاجة الفتاة للعودة إلى أسرتها ومد يد العون والمساعدة لها لفتح صفحة جديدة من حياتها.

وكانت جمعية أسر السجناء قد دربت مؤخرا 100 سيدة من بنات زوجات السجناء بسجون المحافظة على دورات في الحاسب الالي واللغة الانجليزية وتم التنسيق مع صندوق الموارد البشرية ومكتب العمل (الفرع النسائي) لتوظيفهن.

وتعمل الجمعية على تقديم مساعدات مالية لاسر السجناء تصل إلى 500 ريال توزع كبطاقة لشراء منتجات غذائية بنفس القيمة، إضافة إلى تسديد قيمة إيجار السكن والكهرباء عنها لحين خروج من يعيلها وانتهاء محكوميته.

المصدر: جريدة المدينة الثلاثاء 9 فبراير 2010

http://www.al-madina.com/node/222853