المتضررون يطالبون بزيادة موظفي المالية لتسريع صرف الإعانات
16 فبراير 2010 - جريدة المدينةالمتضررون يطالبون بزيادة موظفي المالية لتسريع صرف الإعانات
تواصل لجان صرف إعانة الإعاشة والسكن والتي تتخذ من إدارة الدفاع المدني بجدة مقرا لها، عملها لتسليم المستحقين في الدفعة الثالثة المخصصات التي حددت لهم ولاسرهم بعد وقوف لجان الكشف على منازل المتضررين وتحديد أحقية كل متضرر من عدمه.
وأبدى عدد من المستحقين عدم رضاهم على الية الصرف، وذكر عدد منهم انهم امضوا اكثر من أربع ساعات في انتظار تسليمهم الشيكات الخاصة بهم، لافتين الى ان محدودية عدد الموظفين المكلفين بالصرف ادى الى تكدس المراجعين وانتظارهم لعدة ساعات حتى يحصلوا على مخصصاتهم.
أربع ساعات انتظار
عادل بن عوض المطيري وعلي المطيري قالا ان الاحاديث التي كانا يتبادلانها انتهت وهما لا زالا في انتظار دورهما للحصول على الشيكات الخاصة بإعانة الاعاشة، وذكرا أيضا انهما منذ الساعة الثامنة وحتى الثانية عشرة ظهرا ينتظران دورهما، ولفتا الى انهما سلما شقتهما المفروشة بعد ان طلب منهم اخلاؤها والعودة الى السكن وقاما بتسليمها ويحصلان الان على إعانة الاعاشة فقط.
ويلتقط الحديث علي المالكي الذي كان في طريقه مغادرا صالة صرف التعويضات بعد استلام الشيك الخاص به، وهو يقول: قدمت رقمي الذي حصلته امام اسمي في قائمة المستحقين المعلقة بمدخل الادارة وانتظرت دوري منذ الساعة الثامنة صباحا، حتى نادى علي موظف المالية عند الساعة الثانية عشرة والربع حيث تسلمت الشيك، وأنا الآن في طريقي للعودة الى المنزل.
ويشير المالكي الى ان عدد موظفي المالية غير كاف وبحاجة الى زيادة حتى يتمكن المراجع من انهاء مراجعته بشكل سريع.
مطالبة بزيادة موظفي المالية
ويتفق سعيد صالح مع ما قاله المالكي حول قلة عدد الموظفين، مشيرا إلى انه امضى ساعات طويلة ولا يزال ينتظر رقمه لتسلم الشيك، وأضاف: أخلينا الشقة المفروشة التي كنا نسكنها ونتقاضى الان إعانة الاعاشة فقط.
وذكر كل من خضران بن محمد الزهراني وعبدالرحمن الصمداني وعلي الجهني انهم يتقاضون الان مخصصات إعانة الإعاشة فقط، وقد حضروا للبحث عن ارقامهم واسمائهم ضمن المستحقين في الدفعة الثالثة.
ويشير الزهراني الى ان لجان الكشف على المنازل وقفت على منزله الذي دمرت السيول كامل أثاثه وينتظر حاليا صرف مخصصاته، مشيدا بالعمل الجبار الذي يقوم به افراد وضباط الدفاع المدني لتسهيل دخولهم إلى الادارة وتقديم المعلومات ومساعدتهم، وطالب بمضاعفة اعداد ممثلي المالية حتى يتسنى لهم سرعة الحصول على الشيكات وصرفها للاستفادة منها.
ويضيف الجهني انه انتقل مع افراد اسرته من شقة مفروشة الى احد المنازل الشعبية القريبة من مدارس ابنائه بكيلو 14 وحضر للحصول على إعانة الاعاشة حتى تساعده على الحياة.
اما سعود القحطاني فيقول انه عمل على تأثيث منزله وعاد بأسرته اليه، وحضر اليوم لاستلام إعانة الاعاشة.
العقيد العتيبي: صرف إعانة الإعاشة والسكن لأكثر من 2533 أسرة في المرحلة الثالثة
كشف العقيد علي بن عطالله العتيبي مدير مركز الايواء بالدفاع المدني بجدة عن تسليم شيكات إعانة الإعاشة والسكن لمن مازال منزله غير صالح للسكن، أو إعانة الاعاشة فقط لمن حصل على سكن، لاكثر من 2533 اسرة في المرحلة الثالثة بعد ثبوت عدم صلاحية سكنهم.
واضاف إن المبالغ الاجمالية التي تم صرفها تفوق 60 مليون ريال تمثل إعانة الاعاشة والسكن لمن لم يتم تسكينه بشقة مفروشة. وذكر انهم يعملون الان في المرحلة الثالثة ولازالت لجان الكشف على المنازل تحدد احقية المتضررين، لافتا إلى ان اجمالي الاشخاص الذين تم ايواؤهم من بداية الكارثة فاق 31 الف شخص منهم 29 الفا و500 سعودي فيما شكل الوافدون قرابة 1626 وافدا من مختلف الجنسيات. واوضح العتيبي ان لجان الكشف على المنازل ستنتهي من اعمالها يوم غد الاربعاء، داعيا جميع المتضررين الذين تحصلوا على السكن وإعانة الإعاشة إلى مراجعة لجان الكشف حتى يثبتوا بان منازلهم في المناطق المتضررة وكانوا يستحقون المبالغ التي تحصلوا عليها.
المصدر: جريدة المدينة الثلاثاء 9 فبراير 2010