قضية “إيرانية المدينة المنورة” تتفاعل والزوجة تجدد مطالبها باستعادة بناتها
20 فبراير 2010 - جريدة المدينةقضية “إيرانية المدينة المنورة” تتفاعل والزوجة تجدد مطالبها باستعادة بناتها
مصلح الحربي – وليد العوفي – المدينة المنورة
لاتزال تداعيات قضية زواج وطلاق المواطن “ خ – ن “ من امرأة ايرانية بالمدينة المنورة تثير جدلا واسعا وعلامات استفهام متعددة بعد أن جددت السيدة الايرانية مطالبها باستعادة بناتها من طليقها متهمة إياه بإخفائهما واصراره على الاعتداء عليها بالضرب المبرح والتهديد المستمر كلما ارادت معرفة خبر عن بنتيها. وتقول السيدة الإيرانية ميترا «للمدينة» أن مشكلتها تكمن في اختفاء بنتيها مي 5سنوات وروميساء 15 شهرا منذ 3 سنوات ونصف وكذلك تعرضها للاعتداء والضرب والتهديد من طليقها وتقول إن والدهما ينكر وجود البنات لديه مؤكداً أنها تملك شهادة من المستشفى الخاص الذي ولدت فيه بالمدينة كما أن الطبيبة التي قامت بتوليدها موجودة وكارت التطعيم والصور وشريط الفيديو وتضيف أن طليقى وأهله يهددونى مطالبة الجهات المعنية بضمان الحماية لها وأبدت السيدة الإيرانية مخاوفها من أن يكون الزوج قد قتل بنتيها أو قام بتسفيرهما خارج البلاد أو كتب بنتيها الاثنتين باسم امرأة أخرى وطالبت السيدة الايرانية المسؤولين أن يساعدوها ويرحموا صرخة أم خطفوا ابنتيها وإعطائها حقها الشرعي في إرجاع وتربية أبنائها.من جانبه قال رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمدينة جدة الدكتور حسين الشريف ان قضية المرأة الإيرانية وأولادها تمت إحالتها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بمنطقة المدينة المنورة والتي بدورها إحالتها إلى المحكمة الشرعية ومن ثم تم إحالة القضية إلى إمارة منطقة المدينة المنورة. يذكر ان “المدينة” كانت قد نشرت قصة السيدة الايرانية والتي تعود إلى عام 1422هـ عندما تقدم زوجها إلى القنصلية الإيرانية بمدينة جدة بطلب الزواج منها وبعد الزواج بما يقارب 6 أشهر، قام الزوج بالإبلاغ عن زوجته لدى إدارة الوافدين بالمدينة المنورة بحجة أنها متخلفة، وبالقبض عليها أودعت السجن العام بالمدينة، وبقيت في السجن ما يقارب السنة، حتى استطاعت أن تثبت صلتها بهذا الرجل وبإحالة قضيتها آنذاك إلى المحكمة بالمدينة، التي حكمت بالتفريق فيما بينهما وفرضت على الزوج تقديم مهر ونفقة للزوجة، ونظرا لوفاة والد الزوجة تم تصحيح وضعها، وتقدمت إلى المحكمة بالمدينة تطلب ولاية المحكمة لها وبهذه الأثناء ولرغبة الزوجين بالزواج عقدت المحكمة عقد نكاح جديد لهما، وأنجبت منه طفلها الأول ومن ثم طلقها مرة أخرى طلاقا بائنا (ثلاث طلقات)، وبحسب قول الزوجة إن زوجها عاد إليها بعد الطلاق وقدم لها ورقة من أحد المشايخ يجيز له العودة إلى زوجته بعد طلاقها وأوهمها بتلك الورقة بأنها لازالت زوجة له، وأنجبت منه بعد ذلك طفلتين، ومن ثم قام بالاعتداء عليها بالضرب واخذ البنتين منها وأنكر وجودهما. وعلمت “المدينة” أن الزوجة تعيش في أحد دور الأوقاف بالمدينة المنورة وتخشى على نفسها من ردة فعل الزوج.
المصدر: جريدة المدينة الأربعاء, 17 فبراير 2010
http://www.al-madina.com/node/224898