تصميم برنامج توعية أسرية لمعاملة الخادمات
21 فبراير 2010 - جريدة الوطنفريق بحثي يدرس أوضاع الخادمات داخل البيوت السعودية
تصميم برنامج توعية أسرية لمعاملة الخادمات
أبها: محمد مانع
شرع فريق بحثي سعودي في إجراء دراسة تعنى ببحث أوضاع ومعاملة الخادمات داخل البيت السعودي بدعم من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وتهدف الدراسة التي يقودها عميد التطوير الأكاديمي بجامعة القصيم الدكتور عبدالكريم بن عبدالله السيف، ويشاركه فيها باحثون وباحثات من جهات أكاديمية واجتماعية مختلفة إلى تقصي المعاملة التي تتلقاها الخادمات من قبل أفراد العائلة في المجتمع السعودي، وعلى وجه التحديد مشكلة العنف ضد الخادمات “أشكالها ومظاهرها “، وكذلك حجم الظاهرة وخصائصها. كما تسعى إلى معرفة أسباب العنف الموجه للخدم، ومحاولة رصد فاعلية الأساليب الحالية “إن وجدت” والمتبعة في علاج المشكلة.
وتحاول الدراسة الخروج عن الدراسات التقليدية التي تكتفي بوصف المشكلة وصفا نظريا دون محاولة وضع آلية عملية لحل تلك المشكلة، حيث ستقوم بتصميم برنامج في التوعية الأسرية لمعاملة الخادمات بهدف التعرف على المتغيرات التي طرأت على مشكلات الخادمات بصفة عامة، ومشكلة العنف بصفة خاصة وحجمها، والوقوف على المشكلات التي يعانين منها أو التي تشتكي منها الأسر التي يعملن بها.
وتتبع الدراسة للوصول إلى أهدافها عدة خطوات ، الأولى تصميم مقياس الاتجاه نحو أساليب معاملة الخادمات، ومن ثم تطبيقه على مجموعة الدراسة التي تم تحديدها تطبيقًا قبليًا، والثانية تنفيذ البرنامج المقترح على العينة بحيث يتم توزيع مديولات البرنامج على مراحل، حيث يتم توزيع المديول الأول، فإذا تم اجتياز هذا المديول يتم تسليم المديول الثاني وهكذا، أما في حالة ما حدث إخفاق في إدراك محتوى المديول، يتم عمل برنامج علاجي، وتسليم المديول للمستفيدات من البرنامج إلى أن يتم إتقانه ليتسنى الانتقال إلى المديول التالي، وهكذا لا يتم الانتقال من مديول إلى آخر إلا إذا تم إتقان المديول السابق.
وفي الخطوة الثالثة يتم تطبيق مقياس الاتجاه نحو أساليب معاملة الخادمات تطبيقًا بعدياً ، وفي الخطوة الرابعة يتم مقارنة التطبيقين القبلي والبعدي لمعرفة دلالة الفروق بين نتائج التطبيقين، واستخراج معاملات الفعالية الخاصة بتطبيق البرنامج على المستفيدات، وفي الخطوة الخامسة يتم دراسة الفروق بين النساء باختلاف السن ومستوى التعليم في درجات الاتجاه نحو معاملة الخادمات.
وتسعى الدراسة إلى التوصل إلى توصيات وحلول لترشيد مهام وأعمال خدم المنازل حماية للأسرة، وحفاظاً على دورها الرئيسي في التنشئة الاجتماعية والتعرف على دور الجهات الرسمية والمكاتب الأهلية للحفاظ على حقوق خدم المنازل ورعاية مصالحهم.
ومن هنا فإن الدراسة الحالية تتناول هذه الظاهرة من منظورين أساسيين، أحدهما الخادمات أنفسهن من حيث خصائصهن وحاجاتهن ودواعي استقدامهن وسبل الإفادة منهن، والمنظور الآخر مشكلات الأسر السعودية من واقع تعاملها مع الخادمات سلبًا وإيجابا، وعرض بعض التجارب في هذا الصدد .
المصدر: جريدة الوطن الخميس 27 صفر 1431 ـ 11 فبراير 2010 العدد 3422 ـ السنة العاشرة
http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3422&id=136003