التويجري: إحباط 7 آلاف محاولة احتيال على تعويضات السيول
22 فبراير 2010 - جريدة المدينةالتويجري: إحباط 7 آلاف محاولة احتيال على تعويضات السيول
اعلن الفريق سعد التو يجري مدير عام الدفاع المدني عن احباط 7 آلاف محاولة احتيال للحصول على تعويضات السيول في بحرة وحدها . وقال لـ “المدينة” ان عدادات المنازل هي التي كشفت هؤلاء المحتالين من خلال تقدم عدد من الاشخاص على عداد منزل واحد الا ان الحاسب الالي المدون عليه اسم الشخص حال دون تمرير هذه المغالطات. وكشف عن ارتفاع عدد المحتالين الذين يتم مطاردتهم من 2100 الى 3100 أسرة تسلمت معونات مالية مثلت الدفعة الاولى والدفعة الثانية والبعض منهم حصل على السكن في بداية كارثة سيول جدة الا أنهم بعد ذلك لم يستكملوا إجراءات التثبت من وضعهم وحقيقة ماتعرضوا له .
واضاف ان الوضع كان يتطلب الإسراع في تأمين الاسكان والمعونات بأسرع وقت لتنفيذ التوجيهات الكريمة القاضية بسرعة تأمين السكن والمعونات لجميع المتضررين ما ادى الى قيام الدفاع المدني بسرعة صرف المعونات والاسكان ، وعندما رغب الدفاع المدني في استكمال الإجراءات والتأكد من حقيقة وضعهم لم يراجع احد منهم ولم نجد تجاوبا بالرغم من الاتصالات بهم .. لافتا الى ان هذه هي الفرصة الاخيرة لهم لإكمال اجراءاتهم و “الا سوف نضطر آسفين الى الرفع الى مقام الامارة لتطبيق الاجراءات النظامية والعقوبات حيال تورط بالتزوير او التضليل على المحققين” .
واشار الى ان هناك عقوبات صارمة لدى الجهات المختصة تتمثل في السجن والغرامات وقد تصل الى فصل الموظف من عمله ، إضافة الى استرجاع ماحصل عليه دون وجه حق لقاء السكن والمعونات . واعرب عن اسفه لمثل هذه التصرفات التي لاتتماشى مع تعاليم ديننا الحنيف ولا مع توجيهات القيادة الحكيمة والمواطن الصادق .
ورصد التويجري لـ “المدينة” عددا من اساليب التضليل والاحتيال فقد ابلغ مواطن عن فقد امه وابنه في سيول جدة ثم عاد وابلغ انه تم العثور على جثة والدته في شارع جاك بجدة ونقلها الى مستشفى الملك فهد ولم يتم تسجيلها حسب ادعائه .
وقال انه اخذها الى احدى القرى ودفنها هناك .. ويدعي ان الابن لازال مفقودا وامام تضارب اقواله وتصرفاته لدى المحققين وتضليلهم للحصول على مليوني ريال . ولتوفر الشكوك والريبة في وضعه تم احالته الى محافظ جدة الذي وجه بالتحقيق مع المواطن وتبين من اجراءات التحقيق ان والدته متوفاة منذ عامين بمرض سرطاني .. وابنه حي يرزق وقال : ان هذه الظاهرة غير الصحية والتي استغرقت جهدا ووقتا من الجهات المختصة للتضليل على المحققين ولكن فطنة رجال الامن حالت دون تحقيق هذه المآرب الدنيئة.
واكد انه سيتم الاعلان عن اسماء كل من حاول التضليل او التزوير او استغلال الموقف بطرق غير صحيحة وسوف يتعرض للمساءلة والتحقيق من قبل الجهات المختصة وتطبيق ماتنص عليه الأنظمة بحقه ، لافتا الى انه تم ضبط اكثر من 7 آلاف حالة في بحرة محتالة قبل ان يتم تعويضهم . وكشف ذلك من خلال عدادات المنازل حيث ان البعض عمد الى التقديم بتضرر منازلهم من خلال تقدم عدد من الاشخاص على عداد منزل واحد ولكن الحاسب الآلي المدون عليه اسم الشخص حال دون تمرير هذه المغالطات . واشار الى انه تم تقديم المساعدات والإسكان لاكثر من 31100 شخص يمثلون 8838 اسرة وهم الذين استفادوا من مساعدات الدفعة الاولى سكنا وايواء ومساعدات ،اما الدفعة الثانية فقد شملت 5686 اسرة والثالثة3510 اسرة ويتناقص العدد بعد التصحيح وانتهاء اجراءات البعض منهم واعادتهم الى منازلهم واشار انه تم تمديد فترة الدفعة الثالثة الى 10/3 لاستكمال اجراءات الصرف بينما تبدأ الدفعة الرابعة في 11/3 ويستفيد منها 610اسرة وهذه الدفعة تشمل الذين مساكنهم غير صالحة او اثاثهم لم يؤمن.
واكد انه تم صرف اكثر من 60 مليون ريال مقابل تأمين الاعاشة والمساعدات خلاف ايجارات عمائر الشقق المفروشة التي تقدر بعشرات الملايين ، واوضح ان عدد المتوفين 123 تم تسليم 114 جثة لذويهم منهم 60 سعوديا وهناك 7 جثث مجهولة تم التعرف مؤخرا منها على حالتين والبقية لم تطابق علما ان المتبقي في ثلاجات الاموات 9 جثث وان المفقودين يقدرون بحوالى 30 شخصا ومرجح تقلص هذا العدد .
واعرب الفريق التويجري عن استيائه من تسرع بعض وسائل الاعلام والمبالغة في التطرق الى ان المفقودين تجاوز 11 الفا وهي معلومة مختلقة تماما مما ادى ببعض المنظمات الدولية الى الاستفسار عن هذا الامر الذي كان عاريا من الصحة ، لافتا الى ان كافة اللجان عملت على مدار الساعة من اجل انهاء كافة الاجراءات منوها بالتوجيهات السديدة من القيادة الرشيدة التي حرصت على تقديم افضل الخدمات وبشكل سريع .
المصدر: جريدة المدينة السبت13 فبراير 2010
http://www.al-madina.com/node/223941