في المركز الثقافي الصيفي للبنات، الذي احتضنته المتوسطة الثانية عشر، نشاط يومي حافل بالأنشطة. وحسب ماذكرته نعيمة الغنام، مديرة المركز، فإن قرابة 200 طالبة من مختلف المراحل، يرتادون الموقع بمعدل أربع ساعات يوميا لمدة شهرين تقريباً. من جانبهم تقول صديقة فهد الحسينان، رئيسة شعبة نشاط الطالبات في المنطقة الشرقية: “مركز البنات معنية بالنشط الثقافي والاجتماعي والعملي والمهني والديني، وتنمية ثقافتهن وصقل مواهبهن وتعريفهن بجديد المعلومات والخبرات. إضافة لهذا كله تساعد المركز الطالبات ذوات المستوى المنخفض بدروس تقوية”.

الطالبات، في المركز، اهتممن – حسب الأخصائية في جامعية الملك عبد العزيز فاطمة الملا، بالإقبال على النشاط الاجتماعي الذي يعتمد في قسمه الأزل على سلسلة مهارات تربوية اجتماعية أسرية، بينما يعتمد في قسمة الثاني على النشاط الذاتي في الكتابة، وعمل البحوث والمطويات والنشرات التثقفية.

أما فوزية المؤيد – مشرفة مكتبة ومشرفة قسم الأمن والسلامة- فتحدثت عن دور قسمها في خلق الوعي الأمني واتخاذ إجراءات السلامة المنزلية ضمن مجموعة من الأنشطة.

صالة نشاط في ساحة المركز لفت انتباهنا سحر ألوان اللوحات التشكيلية التي تشكل جزءا من النشاط. وفي صالة واسعة احتشدت الطالبات لممارسة التدريب على الإلقاء والجرأة والثقة في عرض الرأي وإدارة الحوار ومواجهة الآخرين.

منيرة البريدي (ثاني متوسط)قالت: “أعجبني أجواء التعليم هنا، فهي متنوعة”، بينما قالت بتول عبد الكريم”دخلت مجال اللغلة الإنجليزية الذي أحبه”.

الإعجاز العلمي هو اختيار صفاء سعيد وليلى بلجرشي (ثالث ثانوي). وتقرر عواطف البحر، وهي أـم طالبة: “لمست تطوراً واضحا منذ التحقت ابنتي بالمركز وأصبحت تحفظ القرآن الكريم وتجوده، وتتحدث ببراعة فائقة، وهذا دفعني لتشجيع زميلاتي وجاراتي على إلحاق بناتهن في المركز”.

——

القافلة (سبتمبر/ أكتوبر) العدد 4 المجلد 52