منصور التيماني يناشد المسؤولين ورجال الأعمال توفير سكن للم شمل أسرته
1 مارس 2010 - جريدة الجزيرةمنصور التيماني يناشد المسؤولين ورجال الأعمال توفير سكن للم شمل أسرته
الناشط الحقوقي يطالب بتعويض فاطمة كافة مستحقاتها طيلة مكوثها في الدار
الدمام – هيا العبيد
نفى صاحب قضية النسب منصور التيماني الذي تم تسليمه زوجته فاطمة مساء الأربعاء الماضي بعد تلقى دار الحماية الاجتماعية برقية عاجلة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية بسرعة تسليم الزوجين ما تردد حول خضوعهما لجلسة علاجية من قبل إخصائيين نفسيين واجتماعيين تتراوح فترة العلاج ما بين الشهر والشهرين في إحدى الشقق المفروشة إثر الحالة النفسية التي مر بها الزوجين بعد انقطاع دام 5 سنوات قبل إصدار الحكم النهائي في لم الشمل.
وأوضح التيماني لـ(الجزيرة) بأنه رافض فكرة الخضوع للعلاج لأن الموضوع سيدخلهما في معاناة ومشوار طويل وأن أوضاعهما مستقرة وحالتهما النفسية والاجتماعية في أحسن حال خاصة بعد التقائه بزوجته وأبنائه.
مشيراً إلى أنه سيقوم بتعويضهم ما افتقدوه من حنان ورعاية طيلة السنوات الماضية موضحاً بأنه لن ينظر للوراء وما خلفت من جروح دامية وسيفتح صفحة جديدة ملئية بالسعادة مع الأبناء ورعايتهما.
وناشد التيماني المسؤولين بتوفير سكن مستقر يأويه وأسرته عوضاً عن الوضع غير المستقر حالياً.
وعن كيفية علمه بالخبر بلم الشمل أوضح التيماني بأنه تلقى الخبر من قبل مدير الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الذي زف إليه الخبر بتسليمه لزوجته قبلها بأسبوع، حيث توجه للمنطقة الشرقية لانتظار لحظة التسليم بفارغ من الصبر حيث توجهت لدار الرعاية مساء الأربعاء لاستلام زوجتي فاطمة وأطفالي في لحظات انساقت دموع الفرح قبل اللقاء وأضاف قائلاً: لا يمكنني أن أخفي سعادتي بعودتنا معاً في مكان واحد ولا أخفي مدى الفرح الذي ملأ قلب أبنائي بلم شمل العائلة. حيث عقدت المفاجأة لساني وأحسست بحيرة تغلف كياني فلقد كان للخبر وطأته على قلبي عندما تلقيت مكالمة خبر التسليم. وعن وضعه خلال الأيام الماضية من لم شمله بأطفاله.
أوضح التيماني بأنه عاش حياة طبيعية مع أسرته والأطفال من خلال النزول للأسواق والتنزه بوضع مستقر وآمن. كما ثمن التمياني جهود كل من ساهم معه وسانده في القضية طيلة السنوات الماضية والتي تمثلت في مشاركة مدير الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني والدكتور عبدالجليل السيف والدكتور حسن الشهراني ومدير جمعية فرع المنطقة الشرقية جمعة الدوسري ومن كان له دور مع فاطمة ووقف لمساندتها.
ومن جانبه ناشد الناشط الحقوقي والاجتماعي مخلف بن دهام الشمري رجال الأعمال والمسؤولين بتوفير السكن لفاطمة ومنصور وذلك نظراً لظروفهم والأوضاع التي يعاني منها الزوجان خلال الخمس سنوات الماضية.
مطالباً بإعادة فاطمة لوظيفتها السابقة وصرف كافة مستحقاتها وحقوقها خلال الفترة الماضية التي كانت تقطنها بالدار، مشيراً إلى أهمية الوقوف بجانب الزوجين.
كما ثمنت الإخصائية الاجتماعية حصة العزاز ابنه عم فاطمة في تصريح خاص ل(الجزيرة) الجهود التى قامت بها فاطمة لكسب قضيتها ولم شملها بأطفالها وزوجها على الرغم من الظروف القاهرة والقاسية التى مرت بها فاطمة ومناضلتها للحصول على حقها الشرعي دون يأس أو إحباط طيلة السنوات الماضية فليس كل قضية ستنتهي بسهولة أو نجد النساء تقف أمام تلك التحديات التى قامت بها فاطمة واستطاعت الانتصار بعدما فقد أبناؤها الرعاية وكنف الجو الأسري أسوة بغيرهم من الأطفال وخاصة ابنتها نهى التي أصبحت ضحية بعدما فقدت عامها الدراسي دون رعاية وإثباتات لهويتها التي فقدها والدها.