نائب “حقوق الإنسان”: أخطاء رجال الحسبة “فردية” ولا خلافات بيننا
1 مارس 2010 - جريدة المدينةنائب “حقوق الإنسان”: أخطاء رجال الحسبة “فردية” ولا خلافات بيننا
السبت, 20 فبراير 2010
صالح عبدالفتاح – القاهرة
اكد الدكتور زيد بن عبدالمحسن آل حسين نائب رئيس هيئة حقوق الانسان انه لايوجد اي خلاف او تعارض بين هيئة حقوق الانسان وهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر مؤكدا ان كلا منهما يؤدي دوره في دولة لها ضوابطها الاسلامية. واشار الى وجود مخالفات لكنها «فردية» ومن يخالف تتم معاقبته لأن اي انسان ليس معصوما وهيئة حقوق الانسان تبدي وجهة نظرها لأولي الامر تجاه المخالفين، ولكن البعض يحاول تشويه المؤسسات التي تقوم على اساس اسلامي.
وقال، في مقعد سفير المملكة بالقاهرة هشام ناظر والذي يعقد كل اربعاء ، بمشاركة مفكرين وعلماء ومثقفين من مصر والمملكة ، ان مشكلة الكفيل الذي ينتقده ترتبط في الاساس بشركات العمالة ووسطاء التسفير ومن خلال العديد من الشكاوى التي تصل الهيئة فإن عدم وعي الوافدين بحقوقهم او اطلاعهم على بنود التعاقد هو الذي يسبب كثيرا من المشاكل ولا توجد اي تفرقة امام القضاء او الجهات المسؤولة بين المواطن السعودي او الوافد لأن كافة الحقوق مصانة والقانون السعودي المستمد من الشريعة الاسلامية لا يفرق بين مواطن ووافد والقضاء قضاء عادل ولا يشكك احد في نزاهته.
وقال ان الانتقادات التي توجه للمملكة بشأن حقوق الانسان وحقوق المرأة هي انتقادات مردود عليها لأن المملكة سابقت الزمن في تحقيق القدر الاكبر من حقوق الانسان وان تجربة ما يقرب من 70 عاما وهي مدة قصيرة في حياة الامم وان تتحول المملكة من بلد قبائل الى دولة مؤسسات على يد المغفور له الملك عبدالعزيز ال سعود فهي قد حققت طفرة في مجال حقوق الانسان وحق المرأة والطفل في التعليم والعيش في مستوى افضل.
وقال ان سوء فهم البعض لمقاصد الشريعة جعلهم يطبقون الاسلام بشكل غير مسؤول ومن ذلك ما يتعلق بحقوق المرأة مؤكدا ان الاسلام كفل للمرأة كل حقوقها ونسعي من خلال الهيئة لتأكيد ذلك في اطار من ضوابط الشريعة ليس سعيا للاستجابة لنداءات الخارج التي تحاول تحويل المرأة السعودية إلى النموذج الغربي لأن الجميع يعي ويدرك مكانة المملكة والتزامها بنهج الاسلام الحنيف. وقال ان من اهم الموضوعات التي تهتم بها الهيئة العنف الاسري سواء ضد المرأة او الاطفال وقال ان توجيهات خادم الحرمين وأولي الامر في المملكة تؤكد على محاربة العنف ضد المرأة وضد الطفل وهناك رقابة لصيقة لكل من يمارس اعمالا غير مشروعة سواء ضد زوجته او اولاده وتصل الامور لدرجة نقل ولاية الاطفال الى غيرهم حين يكون ولي الامر غير كفؤ في التربية.
واشار الى ان إشراف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بنفسه على “الهيئة” له دلالات كبرى تؤكد مدى اهتمام المليك بحقوق الانسان مؤكدا ان منهج خادم الحرمين في رعاية حق الانسان والمستمد من الشريعة الاسلامية يؤكد مدى الطفرة التي تحققت في المملكة لعدم ضياع حقوق الناس.