حقوقية تدعو طالبات المدارس لسرعة الإبلاغ عن التحرش
2 مارس 2010 - جريدة اليومحقوقية تدعو طالبات المدارس لسرعة الإبلاغ عن التحرش
جعفر الصفار ـ القطيف
حذرت الباحثة بالهيئة الوطنية لحقوق الإنسان الاختصاصية أمل الدار ، الطالبات من خطر التحرش الجنسي، مشددة على ضرورة عدم الخوف أو التردد في الإبلاغ عن أي مضايقة،
مبينة بعض آليات الإفلات في مثل هذه المواقف، التي منها : رفع الصوت، مشددة على أهمية إبلاغ الأهل في حال التعرض لذلك، أو رؤية أي سلوك خاطئ يصدر من أحدهم.
وعرفت الدار في حوار مفتوح أقيم مؤخرا في مدارس الظهران، التحرش بأنه : كل فعل أو قول غير مُريح ، موضحة أن أي كلمة غير مُقبولة توجه للمرأة، هي تحرش لفظي، فيما أي فعل يصدر من شخص، ويتسبب في ضيق للمرأة ، مثل اللمس غير المُريح، فذاك تحرش جنسي. ونوهت إلى أن المُتحرش هو المخطئ، وهو من يستحق العقاب. موجهة الطالبات إلى سبل الوقاية من قبيل الحذر من التواجد في الأمكنة المظلمة والخالية، وعدم الخروج دون حماية شخص قريب وكبير ، وكذلك عدم الخروج دون إبلاغ الأهل إلى الوجهة التي تقصدها، محذرة أيضاً من التواجد الفردي في بعض مرافق المدارس، وضرورة إبلاغ المعلمات في حال حدوث أمر مريب. وقدمت الدار للطالبات تعريفاً بمفهوم “انتهاك الحقوق”، بهدف نشر الثقافة الحقوقية والتوعية في المفهوم العام لحقوق الطفل. وأجابت عن تساؤلات الطالبات، مثل : متى، وكيف، ولماذا بدأت المملكة في تطبيق حقوق الإنسان؟ موضحة أن الهدف من إيجاد الهيئة هو العمل على توفير حقوق جميع الأطفال، وضمان عيشهم في مجتمع آمن وصحي، مشيرة إلى انضمام المملكة إلى الاتفاق الدولي لحماية حقوق الطفل، واجتهادها في تفعيل وتطبيق هذا الاتفاق. كما تطرقت إلى عدد من المواضيع، منها : معاناة بعض الأطفال من الحرمان من أبسط الحقوق، مثل حق التعليم، والغذاء الصحي، والعلاج والحماية، إضافة إلى حق الهوية. واعتبرت أن أهم ما يساعد على تطبيق، ونشر ثقافة الحقوق في المجتمع، هو احترام من يختلف عنا في اللون والشكل، ونشر ثقافة الحقوق من طريق التحلي بالأخلاق الحسنة، ومساعدة الآخرين.