انتقد تأخير القضايا .. رئيس ديوان المظالم:

لا نمنع النساء من المثول أمام القضاة
 حازم المطيري ـ الرياض
     
أكد رئيس ديوان المظالم الشيخ إبراهيم بن شايع الحقيل، أن القضاة لا يمنعون النساء اللواتي يردن الامتثال أمامهم سواء كانت مدعية أو مدعى عليها، لافتا إلى أن مشكلة النساء مع الديوان تتمثل بالتعريف فيهن.

وقال الحقيل عند حضوره ورشة عمل التخطيط الاستراتيجي وبطاقة الأداء المتوازن في الرياض أمس: «من حق للقاضي أن يتأكد من هوية المتقدمة وليس فيه إشكالية شرعية، إذ توجد قضايا للنساء تلزمهن بالوقوف أمام القضاء، لذا ندرس الآن تخصيص أماكن تعين فيها نساء للتعريف بالنساء»، مشيرا إلى أن القضايا التي تلزمهن بالحضور أمام القضاة لا تتعدى خمس في المائة. وفي شأن آخر، انتقد رئيس الديوان أداء القضاة في الديوان وتمديدهم لفترات القضايا إلى أشهر لأسباب غير مبررة، معترفا بشكاوى المواطنين حول عدم تفاعل بعض القضاة، قائلا: «لن نكون كالنعام». وبين الحقيل أن «العمل الذي نراه من قبل القضاة الآن لا يرضي الطموحات، ونعرف جيدا ما يدور حول القضاء من قبل حديث المجالس والصحف، إلا أن السبب في ذلك يعود إلى قلة القضاة ومماطلة الخصوم الذي تشكل 50 في المائة من تأخير الفصل في القضايا». وأوضح رئيس الديوان أنه توجد دراسة تهدف إلى تغيير طريقة الترافع، إذ سيعتمد على الورق والمذكرات، إذ لن يفتح المجال لأي محام أن يتحدث أثناء الجلسات إلا إذا كانت محددة للاستجواب فقط وستلغى المرافعة العادية وسيكتفي بالمذكرات، توفيرا للوقت والجهد.

وفي رده على أسئلة لـ«عكاظ» حول تطبيق الخطة الاستراتيجية للديوان أجاب الحقيل، أن الخطة موجودة منذ ثلاث سنوات والآن تستكمل تطبيق هذه الخطة، وعن اعتماد التوقيع الإلكتروني للديوان أفاد أنه متى ما عتمد التوقيع الإلكتروني سيطبق الترافع إلكترونيا في الديوان قائلا: «الغايب حجته معاه»، لافتا إلى أن هذه السنة ستشهد تعيين 90 قاضيا. وأعلن رئيس الديوان تطبيق النموذج الإلكتروني للقضايا في الثلاثة أسابيع المقبلة على القضاء التجاري، الذي يقتضي أن يكون الديوان مهيئا للتعامل مع الحاسب الآلي، مبينا أن الديوان سيعلن في الخمسة شهور المقبلة عن 950 وظيفة للعمل كسكرتارية، وباحثين وكتبة.

http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20100221/Con20100221334215.htm