كفاءات بعيدة عن زوايا النسيان
1 أكتوبر 2003 - أ . عالية فريدقدمت المشاريع المخصصة لتسهيل الزواج في منطقة – صفوى – خدمات كبيرة وجلية للشباب، بدءاً بمهرجان الزواج الجماعي الذي أنطلق عام 1412هـ، والذي يمثل اليوم صرحاً اجتماعياً تعاونياً رائداً في المنطقة حقق بفضل الله تعالى وبحنكة أفراده أهدافاً وتطلعات قيمة، ورسم صورة جميلة من التكافل والتعاون والتآزر في شبكة العلاقات الاجتماعية، وأطلق العنان لبزوغ المواهب والطاقات الإبداعية التي انصهرت من خلاله كعمل جمعي مؤسسي منظم. تخصص في تيسير الزواج وتذليل عقباته، وتشجيع الراغبين للإقدام عليه، ولقيمة هذا المشروع وما يرمز إليه من قيم حضارية إضافة إلى ما حققه من نجاحات مستمرة فقد انبثقت منه مشاريع أخرى، وعلى رأسها صندوق الزواج الخيري الذي أصبح شعلة مضيئة في مد يد العون والمساعدة، وفي احتضان الشباب بين جوانحه الحانية ليقدم لهم التسهيلات، ويمنحهم القروض المالية التي تستخدم كمهور أو تجهيزات لحياة الزوجية.ومما يثلج الصدر انبلاج اللجنة النسائية بصندوق الزواج الخيري عام 1421هـ، وذلك لما تمثله المرأة من دور كبير في خدمة المجتمع فهي لا زالت (نصفه المعطل)، لكنها بانضمامها للصندوق أثبتت عكس ذلك بأفكارها ونشاطاتها المتميزة، وأثبتت أن هذه المنطقة تزخر بالكثير من الطاقات النسائية التي أتاحت لمخيلتها الإدارية وقدراتها العقلية الراقية العمل بإخلاص منطلقة من مبادئها الدينية وقيمها الإسلامية لتملس حاجة الآخرين وتتفانى في خدمة المجتمع. إن أمثال هؤلاء هم صناع النجاح فهم طاقات لا تتبدد، يحملون طوحاً متوثب وعزيمة لا تخور، وأفكاراً خلاقة متجددة لا تتملكها الحيرة في التعاطي مع متغيرات المجتمع، لم يعرف السأم منفذاً لشخصياتهم، ولم يتخلل الإحباط أداؤهم على الرغم من التمرس والباع الطويل في العمل من خلال نشاطات المجتمع المختلفة، ضحوا بالتزاماتهم العائلية وهموم الحياة وتفرغوا للعطاء وإسعاد الآخرين حتى أن المتطلع لهذه الجهود عن قرب يتعجب بقدرة هؤلاء النسوة على مواصلة الأداة من الحسن إلى الأحسن، فعلاً أنهم نخبة تستحق التقدير ولا يمكن أن تركن في زايا النسيان، بارك الله جهود المؤسسين والقائمين وللمزيد من التقدم والنجاح، قال تعالى
(وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) صدق الله العلي العظيم.