أ . عالية فريد >> مقالات


المسبحة

3 أكتوبر 2003 - أ . عالية فريد

عرفت سبحة الصلاة للمسلمين بإسم المسبحة وهي منتشرة في بلدان الشرق، يتكون بعضها من 33 خرزة وبعضها من 66 وتصل إلى 99 خرزة بعدد أسماء الله الحسنى.

مصدر السبحات قدم من الهند وقيل من أوزبكستان في بداية القرن التاسع عشر، إنتشرت في بلدان الشرق بأشكال وأنواع متعددة يقتنيها الرجال بمختلف الشرائح والطبقات الإجتماعية, شاع إستعمالها لدى غالبية المسلمين فتستخدم لأجل العبادة والذكر للتكبير والإستغفار والتهليل والتحميد والإبتهال بأسماء الله الحسنى فنادرا ماتجد مسلما يخلو بيته أو جيبه من مسبحة, و إتخذها البعض من العرب تراثا تقليديا مكملا للزي الشخصي والوجاهة الإجتماعية وللزينة والديكور تعلق في المنزل وفي السيارة وفي صالات الإستقبال, وتزين بها الأسرجة وعربات الخيول.

وتستخدم كتقليد وراثي بيد العريس في ليلة الزواج, وفي المناسبات الإحتفالية، فوجودها ضروري لبعض الرقصات الشعبية في الفلكلور العربي.

– صناعتها

تم صناعتها بأشكال وأنواع عديدة و تحت مسميات مختلفة تطورت بتطور العصر ومع مرور الزمن, ففي العهد القديم كانت تصنع من الذهب الخالص و الفضة, أما اليوم فقد تدخلت عوامل كثيرة في صناعتها لتضفي عليها جمالا براقا يتناسب مع طرق إستخدامها كالمرجان, و الأحجار الكريمة مثل العقيق والفيروز, حتى شملت صناعتها من الخشب والزجاج والبلاستيك و أصبحت الكثير من الشركات والصناعات تتنافس في عرضها وفي قيمتها الشرائية فتبدأ قيمتها من 3000آلاف ريال وربما أكثر وتنتهي ب10 عشرة ريالات, ويزداد الإقبال على شرائها بشكل كبير في مواسم العبادة كشهر رمضان الكريم وشهر ذي القعدة وشهر الحج حيث لاتخلوا سجادة صلاة منها.

– أنواعها

ألمسابح متنوعة ومقاساتها مختلفة من حيث الطول والحجم وميزة الخرز, واللون, وحتى الرائحة, فبعضهم كان يدهنها بالمسك والعود أثناء خروجه للصلاة في المسجد لحضور الجمعة أوالجماعة, وبعضهم يفضلها معطرة الأصل, فهناك بعض السبحات مصنوعة من خشب خاص تصدرمنه رائحة طيبة كلما كثر إستخدامها, وأفضل أنواع المسابح كالتالي:

– مسبحة (الكهرمان) ومصدرها ألمانيا, لها رائحة طيبة كلما طالت فترة إستخدامها, و تقاس حباتها بالميزان سعر الغرام للخرزة يصل إلى 15 ريال ويطعم بالكريستال.

– مسبحة (الفيروز) وتأتي من إيران يصل الغرام فيها ب10 ريال, ويضاف إليها المسابح المكونة من حجر العقيق.

– مسابح (الفضة) وتأتي بأشكال متعددة من تركيا يصل الغرام فيها ب5ريالات.

– مسبحات مدمجة بالفضة والفيروزوالمرجان وتعتبر راقية في صناعتها لأنها تستخرج في بعض موادها من البحر ومصدرها مصر.

– سبحات العقيق بشتى ألوانه المتدرجة ويأتي من الصين.

– وهناك سبحات الخشب المصنع وغير المصنع, فتتكون من خشب يسمى (الكوك) ومصدره قبرص وهو أغلى أنواع الخشب سعرا فسعر السبحة الواحدة يصل إلى 120 ريال, وخشب الزيتون ويأتي عادة من باكستان, وخشب (أبانوس) مصدره أفريقيا, وينضم إليهم الزجاج والبلاستك بأسعاره الرخيصة قادما من الصين.

أما المسبحات ذوات الرائحة فسعرها لايتجاوز الثلاثمائة ريال, فتوجد مسبحة مطعمة بالفضة المانعة للأكسدة تحمل عبير الورد والياسمين, وهناك مسبحة (ملاكيت) وتتكون من 99 خرزة من المرمر الأخضر, ومسبحة كرستال ملون مدمج بالفضة وغيرها الكثير.

و للمسبحة إتصال قديم عند غير المسلمين, فهي قديمة العهد حيث كان الرهبان قديما يرددون الصلوات باستعمال حبل معقود بمئة وخمسون عقدة, وهي صلاة إلهية محببة للسيدة العذراء.

 

التعليقات 2 على “المسبحة”

  1. أحمد علق:

    موضوع رائع .. شكراً لك أختي الكريمة

  2. نرين علق:

    عرض لطيفة، شكرا لك …. ^ _ ^ …

أضف تعليقاً