تحت حلقة الأدوار الجديدة للوظائف النسائية في المجتمع السعودي، إستضاف برنامج «أطراف الحديث» في الإذاعة السعودية الإولى -الرياض – كلاً من:

• الأستاذة هدى المانع: منسقة دورات في تطوير الذات.
• الأستاذة عالية فريد: كاتبة ومحررة صحفية ومديرة مركزإيلاف لرعاية وتأهيل المعوقين بصفوى.
• الأستاذة نوال اليوسف: محررة صحفية ومسؤولة الثقافة والإعلام بجمعية سيهات.

البرنامج من إخراج محمد القطان، وإعداد وتقديم أسامة الملا، وأذيع ليلة الخميس الماضي الموافق 11 صفر 1425هـ، وتمت إعادة بثه الإثنين الموافق 15 صفر 1425 هـ في تمام الساعة الرابعة عصرا . الحديث جميل وشيق وذو شجون .

إستمعت «شبكة راصد الإخبارية» للحوار وأخذت منه هذه المقتطفات ..

تحدثت هدى المانع إن عمل المرأة بات مقبولا اليوم وهذا دلالة على وعي المجتمع، وأسرتي عارضتني في البداية ولكن بعد إن أثبت وجودي أخذت تدعمني وتشجعني، وكذلك الجهات المسؤولة ، ولابد للموظفة من زيادة الخبرة والتجارب إضافة إلى التعليم لتنمي مهاراتها، ولا تنتظر أن تأتي إليها الفرصة بل هي تبادر بذلك. والمرأة السعودية حريصة على الخصوصية للدين الإسلامي الذي لم يمنع ممارسة العمل إذا تمت المحافظة على الثوابت ، فالمرأة في التاريخ كان لها إتصالات بالصحابة وكذلك أمهات المؤمنين فلم تمنعهم هذه الخصوصية ، وهذا لايمنع أن تمارس المرأة عملها بدون أدنى حرج تراعي فيه شريعة الله والعادات والتقاليد .

وحول تقبل العائلة السعودية والمجتمع لواقع الوظائف الجديدة أشارت عالية فريد حول إنجازات المرأةالسعودية اليوم الذي يبشر بالخير وإن ماحققته من إنجازات وقامت به من أدوار ونشاط يساهم في رقي وخدمة التنمية السعودية ، في السابق كان المجتمع يواجه حساسية بسبب العادات والتقاليد والموروثات الفكرية القديمة ورفض بعض التيارات الدينية ، والمجتمع عارض التعليم حتى أصبح اليوم واقع ، وإن إنفتاح المرأة أثبت واقعا آخر من خلال الكفاءة في الميدان العلمي والعملي .

ولخصت أهم الدوافع التي جعلت المرأة السعودية تقبل على الوظائف الجديدة والخروج للعمل في:

• إستقلالية المرأة لإثبات ذاتها وكفاءتها ، فالمرأة السعودية اليوم متطلعة مثقفة تسافر تطلع تشاهد القنوات الفضائية تقارن بينها وبين مثيلتها وما حققته من إنجازات.
• الحالة الإقتصادية الصعبة ، وحياة الإستهلاك التي تسيطر على الأسرة من الصعب أن تقف المسؤولية على الرجل وحده فلابد من التعاون بين الزوجين لتحقيق مطالب الأسرة.
• إعالة أهل الزوج ومساعدته.
• تقنين المرأة لمصاريفها ، فخروجها للعمل يجعلها تشعر بأهمية المال وموقع صرفه.

كما تطرقت إلى أهم التحديات التي تواجه المرأة في الوظائف الجديدة مثل:

1- أن الفتاة تمارس العمل الوظيفي الجديد مقابل أنها تقدم تضحية، فهناك عزوف واضح من كثير من الشباب عن الزواج بالموظفة لاسيما إذا كانت هذه الوظيفة مختلطة.

2- ضرورة الوعي بثقافة الوظيفة ، فهناك مشاكل طلاق حدثت في الآونة الأخيرة بسبب الوظيفة الجديدة والتي تكمن في عدم إيجاد الحل للمعادلة الصعبة لعدم الموازنة بين العمل داخل البيت وخارجه .

أما نوال اليوسف فقد تناولت الصعوبات التي واجهتها في بداية عملها كصحفية ، وبينت أن المرأة تواجه عراقيل كبيرة بالذات إذا إنطلقت من مجتمع محافظ ، وقالت وجدت عندي موهبة الكتابة وإن إرادتي ساعدتني على الإنطلاق في هذا العمل وصنعت نفسي بنفسي من خلال القراءة والإطلاع . وأوجه ندائي لصناع القرار بفتح مزيد من الفرص للمرأة ، فكثير من الخريجات قابعات في المنازل وتوفير قروض وتسهيلات تتيح للمرأة ممارسة العمل ، وأن توجد مراكز تهتم بتنمية وتوعية المرأة .