أ . عالية فريد >> أخبار و مقالات


محقق إسرائيلي يأمر طفلا فلسطينيا معتقلا بالسجود وطلب المغفرة

5 مارس 2010 - جريدة الوطن

محقق إسرائيلي يأمر طفلا فلسطينيا معتقلا بالسجود وطلب المغفرة 
“بتسليم” تكشف عن قيام سلطة الاحتلال باعتقال قاصرين وانتهاك حقوقهم
 

 
رام الله: عبد الرؤوف أرناؤوط
 
كشفت منظمة “بتسيلم” الإسرائيلية لحقوق الإنسان النقاب عن قيام أفراد من الشرطة والمخابرات وبصحبة عناصر مسلحين من حرس الحدود الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة باعتقال قاصرين أعمارهم تتراوح ما بين 12 إلى 15 عاما، من سكان حي سلوان في القدس الشرقية المحتلة، وذلك في ساعات الليل المتأخرة. وقالت إنه تم اقتياد القاصرين من بيوتهم للتحقيق معهم في محطة الشرطة “المسكوبية”، فيما منع أولياء أمورهم من مصاحبتهم، وذلك للاشتباه برشق الحجارة.
وأبلغ الأطفال من خلال إفاداتهم أن المحققين قاموا بضربهم وتهديدهم. وقالت منظمة “بتسيلم” في تقرير “يبدو أن خلفية هذه الاعتقالات تعود إلى الاحتكاك المتواصل بين سكان سلوان وبين المستوطنين في بيت يهونتان المجاور والحراس الذين يقومون بحراسته، حيث يقوم أولاد الحي برشق الحجارة على البيت”.
وقال أحمد صيام (12 عاما) فقال “وصلنا إلى المسكوبية وقد تم وضعي في غرفة وطلبوا مني الجلوس على ركبتي ووجهي للحائط. كلما تحركت يقوم محقق بضربي على رقبتي بكف اليد. كنت وحدي بالغرفة. حوالي الساعة الخامسة فجرا طلبت التوجه للمرحاض ولكن الرجل رفض وطلب مني أن أنظر أمامي ووجهي للحائط إلا أنني رفضت فقام بضربي ودفعي باتجاه الحائط حيث اصطدم أنفي بالحائط وسال منه الدم فطلبت ورق محارم لأمسح الدم ولكنه رفض ذلك، وطلب مني ذلك الرجل أن أسجد على الأرض له واطلب المغفرة إلا أنني رفضت وقلت له: أنا لا أسجد إلا لله. وكنت أثناء ذلك أشعر بألم شديد في قدمي وأرجلي”.
أما محمود دويك (12 عاما) وهو يروي إفادات “قرب منتصف الليل صحوت على صوت طرق الباب. وقد طلب رجال المخابرات من والدي بطاقة هويتي. فقال لهم والدي إنني لا أملك بطاقة هوية. وعندما خرجت، شعرت أن رجال المخابرات استغربوا من صغر سني، ولكن كان معهم أمر اعتقال. وقد رفض رجال المخابرات طلب والدي بأن أبقى للصباح على أن يسلمني والدي في اليوم التالي. بعد أن ابتعدت عن المنزل تم ربط يدي إلى الخلف قام رجال الشرطة بوضعي في سيارة حرس الحدود. وكان معنا بالسيارة صديق لي. وكان يجلس بجانبي شرطي يقوم بضرب رجله برجلي طيلة الوقت”.
وأفاد لؤي الرجبي (14 عاما) قائلاً “خلال التحقيق، عندما أنكرت التهمة حول رشق الحجارة على بيت المستوطنين، قام المحقق بضربي على أنفي. وقد جلست على كرسي وأنا مكبل اليدين والقدمين وأنزف من أنفي والمحقق يقف أمامي.
وأذكر أن المحقق قام برسم دراجة هوائية على اللوح المعلق على الحائط وطلب مني أن أركب عليها! فقلت له وكيف أفعل ذلك؟ فقال إن الأمر عادي! وعندما رفضت أن أفعل ذلك، قام بضربي بيديه على رأسي ووجهي”. وأضاف “أذكر أنه في مرحلة ما دخل رجلان آخران إلى الغرفة وقالا لي: ألا تريد أن تعترف؟ فقلت لهما: وعلى ماذا أعترف؟ بعد ذلك، في الوقت الذي كنت فيه جالسا على الكرسي وأنا مقيد اليدين بدأ المحققون الثلاثة بضربي بواسطة الأيدي والأرجل على كافة أنحاء جسدي وشتمي وشتم الذات الإلهية”. وقالت بتسيلم “إن تعامل السلطات مع الأولاد يتنافى بصورة تامة مع تعليمات قانون الأحداث، مضيفة “أن هذه الحالات تشكل مسا بالغا بحقوق الإنسان للقاصرين. 
     

http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3431&id=137167

أضف تعليقاً