أحلم ببيت يسترني وأشقائي الخمسة
7 مارس 2010 - جريدة عكاظطفلة الأعوام الـ13 خادمة المنازل لـ “عكـاظ” :
أحلم ببيت يسترني وأشقائي الخمسة
فاطمة آل عمرو ـ جدة
قذفت الظروف المادية الصعبة بالطفلة حليمة ذات الأعوام الثلاثة عشر في مواجهة تحديات يومية كبيرة، لتعمل خادمة في أحد منازل جدة، لتنفق على إخوتها الخمسة ووالدتها.
تقول المواطنة حليمة عبد الله ــ من أب سعودي بحسب أوراق ثبوتية ــ إن قصتها بدأت عندما ترك والدها أشقاءها الخمسة وأمهم وأخذ معه كامل الأوراق الثبوتية ما جعلها تعمل خادمة لتأمين مصاريف الحياة اليومية، وتضيف «نعيش أنا وأخوتي ومعنا والدتنا، في حجرة صغيرة، وننام في غرفة واحدة، لا سيما أن والدتي عاجزة عن العمل ومصابة بمرض الربو».
برنامج عمل الطفلة حليمة يبدأ منذ ساعات الصباح الأولى، فبينما تتجه قريناتها لقاعات الدراسة تذهب هي إلى منزل الأسرة التي تعمل لديهم خادمة، لتباشر مهمات تنظيف المنزل وغسل الأطباق والملابس طوال ثماني ساعات متواصلة، قبل أن تعود في الثانية ظهراً إلى منزلها المتواضع.
حليمة وأشقاؤها يحلمون فقط بمواصلة تعليمهم بعد أن حرموا منه تماماً بسبب غياب وثائق إثبات الهوية «أشعر بحرج عندما تقول لي طفلة السبعة أعوام التي أعمل لديها أنت أمية، فنحن في زمن تقرأ فيه الفتاة وتكتب»، وتضيف «أتمنى أن أجد أنا وأشقائي منزلا نظيفا نسكن فيه».
المصدر: جريدة عكاظ السبت 13/03/1431 هـ 27 فبراير 2010 م العدد : 3177
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20100227/Con20100227335369.htm