هيئة الروابي تواجه تهمة ضرب جامعي وسجن والديه
7 مارس 2010 - جريدة الوطنهيئة الروابي تواجه تهمة ضرب جامعي وسجن والديه
جدة: حسن السلمي
وجهت أسرة سعودية أصابع الاتهام لأعضاء مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحي الروابي في جدة بسبب الاعتداء على ابنها الطالب الجامعي رامي حكمي الذي يدرس في جامعة الملك عبدالعزيز. ولم يقتصر الأمر وفقا لرواية الأسرة على ضرب الابن إذ تم سجن والديه بتهمة التهجم على رجال الهيئة.ويقول رامي إنه تعرض للضرب أثناء انتظاره للعودة بشقيقاته من المدرسة للبيت حيث لاحظ والداه آثار الضرب المبرح فتوجها لمركز الهيئة قبل أن يأتي طلب الاستدعاء للشرطة وتحويل الوالدين للسجن بتهمة التهجم على أفراد الهيئة.وسعيا للتوثق من الأمر, اكتفى مدير هيئة جدة الشيخ علي الحيان في تعليقه لـ”الوطن” بقوله “إن جميع القضايا المتعلقة بالهيئة، هي من واجب المتحدث الرسمي باسم فرع منطقة مكة المكرمة سالم السرواني”. وأمام ذلك أجرت “الوطن” عدة اتصالات بالسرواني على هاتفه المحمول طيلة يوم أمس، وأرسلت إليه رسائل نصية بضرورة الرد إلا أنه لم يرد على هاتفه نهائيا. يواجه مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحي الروابي في جدة تهمة ضرب الطالب رامي حكمي الذي يدرس في جامعة الملك عبدالعزيز، وسجن والده ووالدته اللذين اتهما بالتهجم على رجال الهيئة أثناء حضورهما إلى مقر هيئة الروابي؛ للاستفسار عن سبب ضرب ابنهما أمام المدرسة التي كان ينتظر خروج شقيقاته الطالبات منها.وتأتي التهمة التي وجهتها الأسرة للهيئة عبر دعوى قضائية رفعها مكتب الشنقيطي للمحاماة ضد الهيئة، بعد أن أطلقت الجهات المختصة الطالب، ووالدته ووالده من السجن لعدم ثبوت اتهام مركز هيئة الروابي القاضية بتهجم الأسرة على مقر الهيئة, في الوقت الذي اكتفى مدير هيئة جدة الشيخ علي الحيان بقوله تعليقا على القضية “إن جميع القضايا المتعلقة بالهيئة، والتي تتطلب إيضاحا إعلاميا فإن صلاحيات الحديث عنها هي من واجب المتحدث الرسمي باسم فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة المكرمة سالم السرواني” , فيما أجرت “الوطن” عدة اتصالات بالسرواني على هاتفه المحمول طيلة يوم أمس، وأرسلت إليه رسائل نصية بضرورة الرد إلا أنه لم يرد على هاتفه نهائيا. وتعود تفاصيل تعرض الطالب رامي حكمي قبل أسبوعين للضرب المبرح – حسب قوله – من قبل 4 أعضاء من مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحي الروابي بجدة بعد محاولة أحدهم صدمه بسيارته الخاصة قبل أن يستقل سيارة رسمية، ويداهمه بها أثناء توقفه أمام المدرسة التي تدرس بها شقيقاته قبيل انصرافهن.ويقول الطالب الجامعي رامي حكمي 21 عاما لـ “الوطن” إنه فوجئ برجل يقود سيارة خاصة يصدم سيارته، ولكنه تركه وذهب في طريقه لأخذ شقيقاته من مدرستهن؛ خوفا من أن يتأخر عليهن لقرب موعد انصرافهن.ويضيف “عندما توقفت أمام مدرسة شقيقاتي فوجئت بسيارة الهيئة تقف أمام سيارتي، وترجل منها 4 أعضاء فتحوا باب سيارتي، واصطحبوني بالقوة الجبرية إلى سيارتهم الرسمية، ثم اتجهوا إلى أحد الأزقة الضيقة وإذا بسيارة أخرى للهيئة يقودها الرجل الذي صدم سيارتي في المرة الأولى، وفتح باب السيارة الخلفي حيث أتواجد أنا، وانهال عليَّ بالضرب المبرح حتى فقدت الوعي، وتحطمت نظارتي التي كنت أرتديها، ثم قام بسحب جوالي وجميع حاجاتي الشخصية، وأجبرني على التوقيع على محضر لم أعلم عما كتب فيه، وقاموا بالرد على هاتفي الذي كان يتصل عليه والدي باستمرار كوني قد تأخرت عن موعد إحضار شقيقاتي من المدرسة، وأبلغوه أنهم قبضوا عليّ بسبب معاكسة الطالبات.وأشار إلى أنه بعد عودته إلى المدرسة وجد شقيقاته في انتظاره، واصطحبهن إلى المنزل، وأبلغ والديه عن سبب تأخره، ولما رأوا آثار الضرب التي بدت على وجهه استفزهم الأمر، واتجهوا إلى مركز الهيئة للاستفسار عن سبب هذا الضرب المبرح، ولم يجدوا أي إجابة، فقام والده بالاتصال على الشرطة.وأكد حكمي أن أعضاء الهيئة قاموا بتحرير محضر سلموه للشرطة التي استدعاها والده، واصطحبتهم للمركز لحل النزاع هناك، وأن الضابط المحقق استند على محضر الهيئة الذي ذكرت فيه أن والده ووالدته تهجما عليها، وأحالوا والدته معلمة القرآن إلى سجن بريمان، ووالده لمقر عمله ليتم توقيفه هناك، وأنه بقي لدى قسم الشرطة لمدة أربعة أيام حتى صدر تقرير هيئة التحقيق والادعاء العام الذي ينفي ثبوت تهمة التهجم على الهيئة، وخرجت والدته من السجن بحالة نفسية سيئة.وأوضح أنه يقوم حاليا بمراجعة عيادات الصحة النفسية للتخلص من صدمة المواقف التي تعرض لها، وأن شقيقته التي تدرس بالمرحلة الثانوية تركت اختباراتها خجلا من كلام الطالبات اللاتي عرفن بقضية ضرب أخيها وسجن أمها.من جهته أكد المحامي سيد شنقيطي أن الأسرة رفعت دعوى قضائية ضد الهيئة للمطالبة بمحاسبة المتسبب في إحداث حالة نفسية سيئة لأفرادها، وخصوصا الأم وابنها الطالب الجامعي الذي يراجع حاليا الصحة النفسية لعمل جلسات علاجية للخروج من الحالة التي أصابته، وأن لديه ما يثبت براءة موكله، وأنه سوف يلجأ بعد انقضاء المدة النظامية للقضاء الإداري لإلزام الهيئة بمعاقبة المتسبب في الإضرار بموكليه.
المصدر: جريدة الوطن السبت 13 ربيع الأول 1431 ـ 27 فبراير 2010 العدد 3438 ـ السنة العاشرة
http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3438&id=138182&groupID=0