عائلة سعودية تتهم “أحوال الرياض» بحرمانها من الحصول على “الهوية»
7 مارس 2010 - جريدة الحياةعائلة سعودية تتهم “أحوال الرياض» بحرمانها من الحصول على “الهوية»
الرياض – فيصل المخلفي
اتهمت عائلة سعودية إدارة الأحوال المدنية في الريــــاض بحرمانهـــا من الحصول على الهوية الوطنية حتى الآن، على رغم أن والدهم سعودي، الأمر الذي تسبب في حجز شهاداتهم الدراسية إلى حين الحصول على الهوية الوطنية، وتأخير زواج إحدى بناتها المخطوبة منذ عامين بسبب عدم الحصول على الهوية الوطنية، كون مأذون الأنكحة رفض عقد الزواج نظراً إلى عدم وجود ما يثبت هويتها.
وقال محمد لـ«الحياة»: «نحن أسرة مكونة من 12 فرداً، وأكبرنا يبلغ 24 عاماً، والدي تزوج أمي من دون تصريح من وزارة الداخلية لجهله بالأنظمة في ذلك الوقت، وقدم والدنا بالأوراق الثبوتية لنا إلى الأحوال المدنية، وحصل ستة من إخوتي على شهادات ميلاد، لأن أعمارهم أقل من 15 عاماً، أما نحن فتجاوزنا السن النظامية، ولنا الآن سبع سنوات ونحن نراجع بين الأحوال المدنية ووكالة الأحوال المدنية، لكن لا فائدة، لدرجة أن الموظفين لا يريدون مقابلتنا من كثرة مراجعتنا لهم».
وأضــــاف أن شهادتـــــه الثانويــــة محجـــوزة لدى المدرسة حتى يحضر الهوية الوطنية بناء على خطاب وزارة التربية والتعليم، «فحرمت من الجامعة، وحرمت من البعثات التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين، والعمل، بحجة عدم وجود هوية وطنية»، مشيراً إلى أن الأحوال المدنية كانت في السابق تصدر لهم مشهداً تعريفياً لمدة شهرين، ويجدد.
وذكر يحيى المرحبي أن شقيقته مخطوبة منذ عامين ويرفض مأذون الأنكحة عقد الزواج إلا بالأوراق الثبوتية الوطنية لها، مؤكداً أنها في عذاب وألم وحال نفسية سيئة، لعدم قدرتها على الزواج، وعدم إكمال دراستها، لافتاً إلى أن «أحوال الرياض» رفعت معاملة شقيقاته إلى الأحوال المدنية في القنفذة للاستفسار، ولم يصل رد حتى الآن.
وأضاف: «عائلتنا كبيرة وراتب والدي ضعيف جداً، وأحد إخوتي مريض يفتقد العلاج، والتنقل من مكان إلى آخر باطمئنان، ويصعب علينا الذهاب للعمرة أو الحج، فنحن جميعاً لم نر مكة المكرمة إلا من خلال التلفزيون خوفاً من الذهاب إلى هناك وتحصل لنا مشكلات، بسبب تأخر حصولنا على الهوية الوطنية»، مشيراً إلى أن والدته بدأت حالتها تسوء خوفاً على مستقبلهم، والوضع الذي يعيشونه.
من جانبه، أوضح مصدر مطلع في وكالة الأحوال المدنية (رفض ذكر اسمه) أن معاملة محمد المرحبي وأشقائه، بشأن الحصول على الهوية الوطنية في طريقها للحل، موضحاً أن هذا إهمال من والدهم في الإجراءات والأنظمة، لافتاً إلى أن أشقاء المرحبــي الذين أعمارهــم أقل من 15 سنة حصلوا على شهادات ميلاد، ولكن من بلغ 18 عاماً ولم يحصل على الهوية الوطنية فتوجد إجراءات تتخذ، وسيبت في موضوعهم قريباً.
المصدر: جريدة الحياة السبت, 27 فبراير 2010
http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/113467