منتدى المجتمع المدني يدعو الدول العربية لمراجعة تشريعاتها لحماية الطفل       

القاهرة: حازم عبده

 حث منتدى المجتمع المدني العربي للطفولة الثالث الذي عقد بالقاهرة على مدى 3 أيام تحت شعار “المعرفة من أجل الحق” برعاية رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز الدول العربية للعمل على استكمال التشريعات لمنع كافة أشكال العنف ضد الأطفال، ووضع التدابير والآليات لحماية الأطفال ضحايا العنف بطريقة تضمن احترام خصوصية الأطفال وثقافة المجتمع ومراجعة القوانين المعمول بها للتأكد من ملاءمتها للمعايير الدولية، والعمل على رفع كافة أشكال التمييز في القوانين بالنسبة لتحديد السن.

كما دعا الملتقى إلى تكثيف الدراسات والبحوث المتعلقة بممارسات العنف ضد الأطفال والإضاءة على تلك التي تثبت خاصة الإتجار بالأطفال والاستغلال الجنسي، وتطوير وتنفيذ نظام منهجي لجمع البيانات وتطوير أدوات بحث تساعد في الحصول على معلومات علمية صحيحة حول “الأطفال في خطر” والعمل على وضع مؤشرات عربية موحدة لحماية الطفل تأخذ بالاعتبار المعايير الدولية والإفادة من المؤشرات التي توصل إليها المجلس الوطني لشؤون الأسرة بالأردن لتتم مقاربتها.

كما دعا الملتقى إلى العمل بالشراكة مع الإعلاميين وعلماء الدين والدعاة لنشر ثقافة حقوق الطفل وتدريب الإعلاميين العرب على نشر المعرفة بحقوق الطفل ومناهضة العنف ضد الأطفال.

وكان افتتاح أعمال المنتدى بكلمات لكل من: الأطفال العرب، ومدير مركز معلومات المرأة والطفل بمملكة البحرين الدكتور سامي دنش، والمدير الإقليمي للمنظمة الكشفية العربية الدكتور عاطف عبدالمجيد، والمدير الإقليمي للمنظمة السويدية لرعاية الأطفال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا السيدة سنا جونسون، ومدير المشروعات ببرنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) جبرين الجبرين، والأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية الدكتور سيما بحوث، والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السيدة مارتا سانتوس باييس بشأن العنف ضد الأطفال، والأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية الدكتور حسن البيلاوي.

وركز المنتدى على دور منظمات المجتمع المدني العربي في جمع واستخدام البيانات للتخطيط للبرامج الموجهة للأطفال ومدى مشاركة الأطفال فيها، وذلك بهدف التأكيد على أهمية الشراكة بين المجتمع المدني والقطاع الحكومي في جمع البيانات الخاصة بحماية الطفل وضرورة النظر في تطوير أساليب جمعها وتبادلها مع منظمات المجتمع المدني العربي ومع الحكومات العربية.

وعلى مدى عشر جلسات عامة و4 ورش متوازية ناقش المنتدى دراستين، شملت الأولى 11 دولة عربية وتناولت مدى توافر المعلومات الخاصة بقضايا الطفولة لدى منظمات المجتمع المدني العربي العاملة في مجال الطفولة ومدى فهم هذه المنظمات للمدخل الحقوقي والتنموي والوعي بأهمية البيانات في تغيير وضع الأطفال والتخطيط والبرمجة القائمين على مبدأ كفالة الحق كأساس للعمل، والثانية تناولت تقييم دور المجتمع المدني في تنفيذ الخطة الثانية للطفولة (2004 – 2015) وتصوراته المستقبلية لتعزيز الشراكة لمتابعة تنفيذ أهداف الخطة، إلى جانب 16 ورقة عمل دارت حول منهج متكامل لسياسات الطفولة، وعرض مؤشرات تنفيذ اتفاقية حقوق الطفل. 

المصدر: جريدة الوطن الأحد 14 ربيع الأول 1431 ـ 28 فبراير 2010 العدد 3439 ـ السنة العاشرة

http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3439&id=138233&groupID=0