أ . عالية فريد >> أخبار و مقالات


النائب الثاني: المملكة نجحت فى وضع حد لشر الإرهاب وإفشال مئات المحاولات التخريبية

8 مارس 2010 - جريدة الوطن

النائب الثاني: المملكة نجحت فى وضع حد لشر الإرهاب وإفشال مئات المحاولات التخريبية

لا ضغوط خارجية في قضايا الكفالة والإقامة وجهات تحاول تحقيق أهداف من ملف حقوق الإنسان

الدوحة : واس

 أكد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكى الأمير نايف بن عبد العزيز، أن المملكة استطاعت أن تضع حدا لشر الإرهاب وأن تفشل المئات من المحاولات التخريبية، وكشف ضلال المفسدين وبطلان حججهم وخروجهم عن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، والأخلاق العربية الأصيلة.

وأوضح النائب الثاني في حديث مع صحيفة الشرق القطرية نشرته أمس، أن التجربة السعودية في مواجهة الإرهاب باتت تجربة رائدة وسعت دول كثيرة للاستفادة منها. وتابع قائلا” إن القول بأننا كسبنا المعركة ضد الإرهاب فلا أحد يمكنه القول بذلك.. فالصراع بين الحق والباطل وبين الخير والشر صراع أزلي وبالتالي فالجريمة موجودة ما دام الإنسان موجودا “.

وعن مدى نجاح الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب في التصدي لهذه الظاهرة وما إذا كان الأمر يحتاج إلى جهد جماعي أو أن لكل دولة إجراءاتها الخاصة، قال ” إن الاتفاقية تعد إنجازا متميزا يحسب لصالح الدول العربية على وجه العموم ولمجلس وزراء الداخلية العرب على وجه الخصوص، معربا عن أسفه أن النداء العربي المبكر المحذر من مخاطر الإرهاب من خلال هذه الاتفاقية لم يلق في حينه الاهتمام الدولي المطلوب، مبينا أن الاتفاقية وما تشكله من إطار أمني عربي موحد قد هيأت لقيام جهود عالمية متكاملة في مواجهة ظاهرة الإرهاب.

ولفت الانتباه إلى أنه لا يمكن محاربة الجرائم التي تتم عبر الحدود بشكل فعال بجهود منفردة لأي دولة مهما كانت تملك من قدرات، عادا نجاح أي دولة في تحقيق أي إنجاز أمني إضافة جديدة لصالح المجتمع الدولي وتجربة يمكن أن يفاد منها لخير المجتمع الإنساني.

وعن تقييم الأمير نايف بن عبدالعزيز لمستوى التعاون بين وزارات الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي مقارنة بالتحديات الماثلة في هذه المرحلة، قال إن مسيرة العمل المشترك بين وزارات الداخلية في مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحقق نجاحا ملموسا في ظل مسيرة مجلس التعاون وبمستوى مرض.

ونفى الأمير نايف بن عبد االعزيز وجود أية ضغوط خارجية على دول مجلس التعاون في قضايا الكفالة والإقامة والجنسية وإذن السفر، وقال ” لا نواجه ضغوطا خارجية وما يتم إقراره من أنظمة نابع مما تمليه علينا عقيدتنا وقيمنا ولا نتأثر بما يثار هنا وهناك لأسباب وأهداف لم تعد مجهولة لدى الجميع “، داعيا بهذا الصدد إلى بذل المزيد لإرشاد وتأهيل الباحثين عن العمل من أبناء دول مجلس التعاون حتى يمكن الحد من استقدام العمالة الأجنبية.

العلاقات السعودية القطرية

وحول التطور الذي تشهده العلاقات السعودية القطرية، قال النائب الثاني إنه نتيجة لطبيعية الروابط التاريخية العريقة بين البلدين، مشيراً إلى أنها علاقة تاريخية تجسدها أواصر القربى والجوار والمعتقد واللغة والتاريخ.

ونوه الأمير نايف بن عبدالعزيز بالنتائج الإيجابية والاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال اجتماعات مجلس التنسيق المشترك، مشيرا إلى أنه يأتي انطلاقا من سعي المملكة إلى تطوير التعاون مع جميع الأشقاء في دول مجلس التعاون في جميع المجالات. وحول الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها خلال الاجتماع الأخير لمجلس التنسيق السعودي القطري، قال الأمير نايف بن عبد العزيز إن هذه الاتفاقيات تفتح آفاقا جديدة لتوسيع هذا التعاون لما فيه مصلحة الشعبين والبلدين الشقيقين.

وإجابة على سؤال عن المشروعات الخليجية المشتركة ومن بينها سكك حديد الخليج والربط الكهربائي وحقوق المواطنة الكاملة، رأى أن ما يربط بين أبناء دول مجلس التعاون من روابط العقيدة والدم والتاريخ والجوار أقوى من هذه الروابط التقنية وأكثر منها دواما وما هذه المشروعات إلا لخدمة تلك الروابط.. معربا عن تفاؤله بنجاح هذه المشروعات وبلوغ أهدافها.

حقوق الإنسان

وحول ملف حقوق الإنسان، رأى الأمير نايف بن عبد العزيز أن هذا الملف كثر حوله الجدل والخلط ووظف من قبل جهات عديدة لتحقيق أهداف ذاتية لا تمت للحقيقة بصلة. وقال إن النظام الأساسي للحكم في المملكة يؤكد صراحة التزام الدولة بحماية حقوق الإنسان وتعزيزها في جميع المجالات انطلاقا من أحكام الشريعة الإسلامية والقيم الأخلاقية.

وأبرز في ذلك المجال، إقرار المملكة مؤخرا نظام مكافحة الاتجار بالأشخاص الذي يستوفي المعايير الدولية لمنع الاتجار بالبشر والمعاقبة عليها إلى جانب انتخابها بمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة لدورتين متتاليتين وهو ما يمثل تقديرا دوليا لمكانة وسجل المملكة في هذا المجال وردا على كل المغالطات والافتراءات الموجهة ضدها. وأوضح أنه مهما بذلت المملكة، ودول مجلس التعاون من جهود مقدرة في هذا المجال، فسيظل هناك من يريد استغلال أي ممارسة فردية مرفوضة تمثل انتهاكا لحقوق الإنسان قد تقع من بعض الأشخاص لإلصاقها بالإسلام كدين أو بواقع مجتمعات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

العراق و إيران

وفيما يتعلق بالوضع العراقي أكد الأمير نايف بن عبدالعزيز أهمية استقرار العراق ودعا دول الجوار إلى إدراك أهمية استقرار العراق والعمل بجدية ومصداقية أكثر وأن تنأى بنفسها عن التدخل في شؤونه الداخلية لأن ذلك لا يقود إلى تأزم الشأن العراقي فحسب وإنما سوف تنعكس آثاره على المنطقة عموما وعلى الأمن والسلم الدوليين بحكم أهمية وحساسية هذه المنطقة..موضحا أن ضرر عدم الاستقرار في العراق سيطال جميع دول المنطقة.

وبشأن العلاقات مع إيران أوضح أن علاقات المملكة مع إيران وغيرها مبنية على سياسة الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الغير، مشددا على أن المملكة تعلق أهمية قصوى على أن يكون التعاون الإيراني مع الدول العربية من خلال قنواته الطبيعية والمشروعة ووفق المعايير والمواثيق الدولية المعلومة لدى الجميع.

وإجابة على سؤال عن موقف المملكة تجاه ملف إيران النووي قال ” سياسة المملكة مع شقيقاتها دول مجلس التعاون واضحة ومعلنة بتأييد الوصول إلى حل سلمي لهذا الموضوع وبضرورة خلو المنطقة جميعها من أسلحة الدمار الشامل ووجوب الالتزام الكامل والدقيق بالقرارات الدولية والضوابط التي وضعتها الاتفاقيات الدولية لمنع انتشار الأسلحة النووية”.

فلسطين و إسرائيل

وعن وجود توجه سعودي لرعاية اتفاق فلسطيني فلسطيني آخر، قال الأمير نايف بن عبدالعزيز، سبق وأن رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز اتفاقا بين الفصائل الفلسطينية في مكة المكرمة وباركه العرب والمسلمون ودول العالم وتوقعنا أن يكون هذا العهد العظيم بجوار بيت الله الحرام منهيا لاختلاف الفلسطينيين، ولكن رياح الأحداث جاءت بما لا يخدم الحق والحقيقة والصالح الفلسطيني.. ومن المهم التنفيذ والتقيد بهذا الاتفاق، معرباً عن أمله أن يغلب الفلسطينيون العقل على العاطفة والمصالح العليا على المصالح والمكاسب الذاتية.

وبشأن مستقبل عملية السلام بين العرب وإسرائيل، أشار النائب الثاني إلى دعوة خادم الحرمين الشريفين للسلام بإطلاق مبادرته التي أيدها العرب وأصبحت بذلك مبادرة عربية فيما عمدت إسرائيل إلى عدم التجاوب معها، مضيفاً أنه أمام تمادي الجانب الإسرائيلي في المماطلة أوضح خادم الحرمين الشريفين في قمة الكويت أن هذه المبادرة لن تظل مطروحة فوق الطاولة إلى ما لا نهاية وأعتقد أن الرسالة واضحة وأن على إسرائيل أن تدرك ذلك جيدا. 

 

المصدر: جريدة الوطن الاثنين 15 ربيع الأول 1431 ـ 1 مارس 2010 العدد 3440 ـ السنة العاشرة

http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3440&id=138366

أضف تعليقاً