آل فريد في إذاعة طهران: النظرة الإجتماعية لذوي الإحتياجات الخاصة
16 مايو 2006 - شبكة راصد الإخباريةإستضافت إذاعة طهران صباح أمس «الأحد» الكاتبة والباحثة الإجتماعية عالية آل فريد في برنامج «عالم المرأة» مع الإستاذة شيماء غراوي والدكتورة مريم طلال «أخصائية طب عام – القاهرة». ودار الموضوع حول النظرة الإجتماعية لذوي الإحتياجات الخاصة، وهل أمن لهم المجتمع الإحتياجات اللازمة، وماذا تقدم المراكز والبرامج المعدة للفتيات المعاقات.
وأوضحت آل فريد قائلة «أن ترزق الأسرة بإبن معاق أو يصبح لديها معاق نتيجة لإصابات أو أمراض أوحوادث أو حروب فإن ذلك يعد نوعا من أنواع البلاء، الذي يحتاج من الأسرة إلى صبر وإيمان، وأنه لخطأ كبير أن تشعر بعض الأسر بالخجل والحياة من إمتلاكهم لهؤلاء المعاقين مهما إختلفت نسب الذكاء لديهم، أو أن يعمدون إلى إخفائهم أو يشعرون بالتقصير تجاههم، أو ينظرون إلى أنفسهم وكأنهم مذنبون، وينعكس ذلك وللأسف الشديد بشكل مباشر على طريقة التعامل مع هؤلاء الأبناء بالإساءة لهم وإهانتهم أو ضربهم ونبذهم في الأسرة، فيعزلون عن إخوانهم وعن مشاركتهم إجتماع العائلة وفي المناسبات، كما أن هناك تعامل سيئ وغير واعي لاسيما مع البنات المعاقات بسبب الجهل وعدم إدراك الحالة النفسية لهن، وأنهم مثلنا نحن الأصحاء يحسون كما نحس ويشعرون كما نشعر وكل شيئ سلبي تجاههم ينعكس مباشرة على حالتهم النفسية فيشعرهم بالإحباط واليأس».
وأضافت آل فريد «أن الدولة ساهمت في إيجاد مراكز ودور لرعاية وتأهيل المعاقين، لكن الحاجة لازالت قائمة أيضا، وبالخصوص حاجة هؤلاء إلمعاقات إلى وظائف تشعرهم بمشاركتهن في المجتمع وتعوضهن عن حالة النقص التي يشعرون بها، وهناك برامج تربوية متطورة تمكن هؤلاء المعاقين بالوصول إلى أقصى طاقاتهم وترفع من مستوى قدراتهم الإجتماعية والتعليمية، ودعم مواهبهم للتمكينهم من تعلم مهن وحرف يستفيدون منها في المستقبل.
وتقدم لهم مجموعة من الخدمات تبدأ بالتقييم، والتأهيل والتدريب الذي يشمل على التواصل اللفظي وغير اللفظي، ومهارات الإعتماد على النفس، والتواصل الإجتماعي، وتعديل السلوك غير المرغوب فيه، وتنمية المهارات اليدوية، وتدريب الأمهات على طريقة التعامل مع المعاقين».
وختمت آل فريد حديثها قائلة بأن «أبناءنا المعاقين أمانة ومسؤولية كلنا مسؤولون عنها ويحاسبنا الله سبحانه عليها، إذ يجب على الأباء إعداد أنفسهم لقبولهم وتحمل مصاعب تربيتهم، وأن مجرد الإحتفاظ بهم وإهمال رعايتهم لايعد حلا مناسبا، مما يزيد ذلك من حدة مشاكلهم ويضاعفها، فهم بحاجة للعناية والحماية أكثر من غيرهم سواء من الأسرة أو المجتمع».