شخصيات سعودية تؤكد أن الأخلاق علاج مرض «الإيدز»
1 ديسمبر 2006 - منير النمرنشرت صحيفة الحياة يوم الجمعة 10ذو القعدة 1427هـ الموافق 1 ديسمبر 2006م في عددها 15946 تصريحات لسماحة الشيخ عبدالله أحمد اليوسف والناشطة الحقوقية/ عالية فريد عن مشاركتهم في مؤتمر القاهرة الذي نظمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والذي انعقد في الفترة مابين 14- 17 شوال1427هـ/ 6/9نوفمبر2006م بالقاهرة وحضره نحو مائتين وخمسين قائدًا دينياً من المسلمين والمسيحيين من مختلف الطوائف في الدول العربية.، وإليكم نص ما ورد في الصحيفة:
أكد شخصيات علمية سعودية شاركت بأوراق عمل في مؤتمر «الشرائع والأديان في خدمة الإنسان» المنعقد أخيراً في العاصمة المصرية القاهرة، أن التربية الإيمانية التي تفتقرها إليها المجتمعات الغربية هي العامل المحصن للمجتمعات من مرض «الإيدز» القاتل.وتطرقت الناشطة الحقوقية عالية فريد إلى مسألة وصفت بـ «الحسّاسة اجتماعياً»، إذ أشارت إلى مسألة حق رفض الزوجة مضاجعة زوجها المصاب بالإيدز، وقالت: «يحق للمرأة أن تحمي نفسها بالعفة والطهارة والابتعاد عن الحرام، فالزوجة بالإخلاص والوفاء لشريك حياتها، وقد منحتها التعاليم السماوية حقها في ذلك»، مشيرة إلى عدد من الآيات الخاصة بهذا المجال، وأضافت: «إن كان ولا بد فيمكن للمرأة أن تتخذ الوسائل الوقائية كافة، ومنها استخدام الواقي الذكري كوسيلة طبية تحد من انتشار هذا المرض، وتجنب النفس الإصابة وقد أجازه غالبية العلماء وأكده الأطباء».
ورأى الشيخ عبدالله اليوسف أن التركيز على التربية الجنسية الصحيحة من خلال تعاليم الدين هي المسألة الضامنة من هذا المرض، وأضاف: «تنبع أهمية التربية الجنسية من أن العلاقات الجنسية غير الشرعية هي أحد أسباب الإصابة بمرض «الإيدز»، لذلك من الضروري أن نوضح للشباب والأولاد خطورة مثل هذه العلاقات الخاطئة، علما أنها محرمة سلفاً»، ناصحاً الآباء بـ «مراقبة أولادهم من دون أن يشعروا بذلك». وأضاف: «لا بد من توضيح مسائل الجنس بأسلوب راق، وأدب سام، كما وضّحه الإسلام. حتى لا يكونوا فريسة سهلة لشبكات الرذيلة والفساد».
وعن المؤتمر وأهميته قال: «إنه مفيد للغاية، إذ قدمت فيه معلومات مهمة عن الإيدز، وكيفية الحماية منه، وأفضل الطرق في التعامل مع المصابين به»، مضيفاً: «هو فرصة للتعارف بين العلماء الدينيين من مختلف البلدان العربية، وأنا شخصياً تعرفت على الكثيرين ممن حضروا المؤتمر، وهي فرصة نادرة لا تتكرر دائماً»، مشيراً إلى فائدة تبادل التجارب والخبرات الخاصة بالمرض.
وعن مسألة حماية المرأة لنفسها قالت عالية: «على المرأة أن تعي جيداً خطورة هذا المرض، وأن تتحصن بالثقافة الإسلامية والوازع الديني، وأن تعي حقوقها الإنسانية التي دعت لها كل الرسائل السماوية، وعلى رأسها حق المواطنة والحماية الصحية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية»، مضيفة: «يمكن للمجتمع أن يحمي نفسه من خلال المؤسسات الرسمية والجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني والتمسك بحقوق الإنسان من طريق التثقيف والتوعية، وإقرار الفحص قبل الزواج لتجنب هذا المرض».
يذكر أن المؤتمر يعقد للمرة الثانية على التوالي، ويتمتع بحضور عدد كبير من الشخصيات الإسلامية والعربية، وفي دورته الثانية حضره نحو 200
—–
صحيفة الحياة