أ . عالية فريد >> أخبار و مقالات


إطلاق خط ساخن لنجدة الأطفال المعنفين أسريا في السعودية

21 مارس 2010 - جريدة الوطن

38 مركزا لحماية الأطفال والسجل الوطني يرصد 164 حالة عنف 
إطلاق خط ساخن لنجدة الأطفال المعنفين أسريا في السعودية
 

أبها: نادية الفواز
 
كشفت المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني بالرياض استشاري طب الأطفال الدكتورة مها عبد الله المنيف في حوار خاص بـ “الوطن” عن إيجاد 38 مركزا لحماية الطفل في السعودية , يعمل بها أكثر من 240 مهنيا من مختلف التخصصات من أطباء وأخصائيين اجتماعيين ونفسيين. وقد تم ربط المراكز عن طريق الشبكة العنكبوتية لتقديم كافة المعلومات عن الأطفال المساءة معاملتهم من القادمين إلى القطاع الصحي , وتسجل جميع المعلومات في السجل الوطني والذي بدأ في تشكيل قاعدة بيانات لكافة مناطق المملكة.
وقالت المنيف إن السجل الوطني قام بتسجيل 164 حالة عنف ضد الأطفال تتراوح من الولادة إلى عمر 18 سنة مبينة أن 40% من هذه الحالات أقل من سنتين كما أن 45% من الحالات سجلت ضمن العنف الجسدي و37% عنفا نفسيا و20% عنفا جنسيا مبينة أن معظم المعنفين هم الوالدان أو زوج الأم وزوجة الأب. وحول تفعيل عمل المراكز, قالت إنه يجري تفعيل عملها حيث إنه تم تفعيل عمل 17 مركزا منها ويجري العمل على تفعيل باقي المراكز. وأشارت إلى أن البرنامج تم تأسيسه بمرسوم ملكي وتترأسه رئيسة البرنامج سمو الأميرة صيتة بنت عبد العزيز ونائبتها سمو الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز والتي تتابع بشكل شخصي كل حالات العنف. و أوضحت المنيف أن البرنامج يسعى إلى إنشاء خط ساخن لنجدة الأطفال مبينة أنه سينطلق خلال الأيام المقبلة.
كما يجري العمل على إنشاء مراكز مساندة اجتماعية لدعم السيدات المعنفات وتقديم المساعدة الاجتماعية والقانونية وتحويلهن للحماية الاجتماعية وإيجاد مشاريع تدريب المهنيين على التعامل الأمثل مع حالات العنف الأسري في مختلف القطاعات الخاصة والحكومية ودعم الجمعيات الخيرية لإقامة مأوى للمعنفين.
وبينت أن هناك اتفاقية تعاون بين البرنامج وبين الجهات الحكومية لحماية المستضعفين وكذلك مع لجان الحماية الاجتماعية ومع وزارة الشؤون الاجتماعية وهيئة حقوق الإنسان وكافة الجهات ذات العلاقة. وشددت منيف على ضرورة توعية المجتمع بأهمية الإبلاغ عن حالات العنف وأن هناك عقوبات ستطبق ضد غير المبلغين وذلك حسب نظام المهن الصحية. وأضافت المنيف أن البرنامج يهدف إلى الانتهاء من 3 مراحل وهي إنشاء مراكز حماية للطفل في كافة القطاعات الصحية. وإنشاء سجل وطني إلكتروني لتسجيل حالات إساءة معاملة الأطفال الواردة للقطاع الصحي وربطها بمركز الأبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض. كما يعمل البرنامج حاليا في مرحلة عمله الثالثة على التعاون مع لجان الحماية الاجتماعية وربطها بمراكز حماية الطفل في القطاع الصحي ولجان الحماية الاجتماعية وذلك بهدف إدخال المعلومات الوافية عن جميع حالات إيذاء الأطفال في القطاع الصحي.
وذكرت المنيف أنه تم عمل تدريب على برنامج إدخال بيانات المعنفين و أن عسير هي المحطة الرابعة للبرنامج الذي نفذ في الرياض والشرقية والغربية والجنوبية وسيتم استكماله في المدينة المنورة وحائل وباقي مدن المملكة. وأكد رئيس فريق الأمان الأسري بصحة عسير الدكتور عبد العزيز آل حبشان أن الشؤون الصحية بمنطقة عسير استضافت برنامج ورشة العمل التي نظمها برنامج الأمان الأسري الوطني بالرياض والذي عقد أمس بمركز المنهل بأبها بتوجيهات من وزير الصحة ورئيس مجلس الخدمات الصحية الدكتور عبد الله الربيعة حيث تمت استضافة فريق مجلس السجل الوطني لتسجيل حالات الإساءة وإهمال الطفل. وقد استفاد من البرنامج التدريبي أكثر من 23 متدربا ومتدربة من العاملين في فرق الحماية الاجتماعية في المنطقة الجنوبية في كل من عسير ونجران والباحة جازان. 

http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3453&id=140112

أضف تعليقاً