أ . عالية فريد >> أخبار و مقالات


مؤتمر تعزيز الصحة يوصي بوضع استراتيجية خليجية محددة المدة

24 مارس 2010 - جريدة الوطن

مؤتمر تعزيز الصحة يوصي بوضع استراتيجية خليجية محددة المدة 
خوجة: تحسين طرق التوعية يتطلب توفير الخدمات الصحية ووسائل الإعلام المناسبة

 
جدة: سامية العيسى
 
أوصى المؤتمر السعودي الأول والخليجي الرابع لتعزيز الصحة في ختام فعالياته أمس بوضع استراتيجية خليجية واضحة المعالم والرؤى والأهداف مرتبطة بفترة زمنية محددة وبميزانية مقدرة، تعمل على تعزيز الصحة من خلال تعميق الشراكة ووضع خطط لبناء القدرات، والعمل على تطوير مهارات العاملين بدول مجلس التعاون في مجال تعزيز الصحة من خلال عقد الكثير من الدورات وورش العمل، وتبني مفهوم تعزيز الصحة ودعم المبادرات البحثية المعززة للصحة.
كما شملت توصيات المؤتمر تعميق مفهوم الشراكة في تعزيز الصحة، ليشمل أفراد المجتمع والمؤسسات ذات العلاقة بالصحة، والتي لها تأثير مباشر على صحة المواطنين.
وكان المدير التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون، رئيس مؤتمر تعزيز الصحة الذي انطلقت فعالياته أول من أمس في فندق جدة إنتركونتيننتال الدكتور توفيق خوجة قد أوضح أن طرق التوعية ما زالت تقليدية، مشيرا إلى أن تحسينها يتطلب التركيز على عدد من العوامل المؤثرة في عملية التعلم وتغيير السلوك، كتوفر الخدمات الصحية ووسائل الإعلام المناسبة. وأضاف خوجة أن أهم هذه العوامل هو استعداد المجتمع لتبني أنماط حياتية سليمة، ومشاركته في برامج التوعية الصحية، إضافة إلى معرفة الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي يمكن أن تعيق العمل والقدرة على تجاوزها.
وقال إن برامج التوعية الصحية تحتاج إلى دعم إداري ومادي وسياسي، وتخطيط ومتابعة وتعاون وثيق بين جميع الجهات المعنية، مؤكدا أن برامج التوعية الصحية تحتاج إلى توفير معلومات مسندة بالبيانات بغية الحث على إصدار القوانين أو التشريعات ذات العلاقة بالصحة أو تعديلها أو وضعها حيز التنفيذ أو رصد الاعتمادات المالية وتوفير الموارد اللازمة للنهوض بالصحة وتعزيزها.
وأكد خوجة أن الأنماط الصحية هي أساس أي مجتمع، خاصة أن الأساليب التقليدية لعلاج المشاكل الصحية على حدة أثبتت أنها غير مجدية ولا تحقق الصحة للإنسان بمفهومها الشامل.
وبالنسبة لدور وزارة الصحة المباشر في هذا الصدد، قال إنه يتمثل في الاتصال المباشر بين الأطباء العاملين في الوزارة والمرضى المترددين عليها حيث يتم تقديم الخدمات العلاجية لهم عن طريق إجراء الفحص الطبي لتشخيص المرض ثم تقديم العلاج المناسب له.
وأبدى تأييده لوجود وكالة وزارة للتوعية وتعزيز الصحة، تعمل على إمكانية الاستفادة من جميع الوسائل المتاحة التي تساعد على نشر الثقافة الصحية السليمة بين المواطنين من خلال المراكز الصحية المنتشرة في البلاد، والتنسيق مع القطاعات الأخرى التي يمكن أن تلعب دوراً هاماً في غرس الثقافة الصحية لدى قطاع كبير من المجتمع، وأن يساهم الجميع في النهوض بالوعي الصحي في البلاد، موضحا أن وزارة التربية والتعليم تستقبل أعدادا هائلة من الطلبة كل عام، وأن وزارة الأوقاف بما لديها من خطباء مساجد ووعاظ يمكنهم المساهمة أيضاً في نصح الناس باتباع الإرشادات الصحية.
وأضاف خوجة أن مسؤولية وزارتي الدفاع والداخلية تتمثل فيما لديهما من قطاعات عسكرية سواء في الجيش أو الشرطة إضافة إلى فئة المساجين الذين يحتاجون إلى إعادة التأهيل في جوانب عديدة والمحافظة على صحة وسلامة الإنسان. أما بالنسبة لوزارة الإعلام وما تملكه من وسائل سمعية وبصرية مؤثرة وموجهة إلى جميع قطاعات المجتمع، فالمسؤولية كبيرة عليها في اختيار البرامج التي تعرض في التلفزيون.
كما أكد الدكتور خوجة أنه سيتم رفع توصيات المؤتمر إلى جميع الجهات المعنية بالدولة ومن ضمنها مجلس الشورى والهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية والقطاعات الصحية ذات العلاقة لحثهم على تفعيل هذه التوصيات. 

http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3456&id=140601&groupID=0

أضف تعليقاً