بكين ترفض التقرير الأمريكي حول حقوق الإنسان وتعتبره “أداة سياسية”
24 مارس 2010 - جريدة اليومبكين ترفض التقرير الأمريكي حول حقوق الإنسان وتعتبره “أداة سياسية”
ا ف ب – بكين
رفضت بكين أمس الجمعة التقرير السنوي لوزارة الخارجية الامريكية حول وضع حقوق الإنسان الذي اشار الى الصين، مؤكدة ان الولايات المتحدة تستخدم هذه المسألة كـ”أداة سياسية”، كما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة.
واعتبر مجلس الدولة (الحكومة) في تقرير مضاد ان الولايات المتحدة “نصّبت نفسها مجددا القاضي العالمي في مجال حقوق الانسان” كما أفادت الوكالة.
وللسنة الـ11 على التوالي نشر مكتب الإعلام لدى مجلس الدولة وثيقة أوردتها وكالة أنباء الصين الجديدة حول وضع حقوق الانسان في الولايات المتحدة متهما واشنطن “التي تنشر تقريرا مليئا بالاتهامات حول وضع حقوق الإنسان في 190 دولة بغض الطرف وتجنب أو حتى تغطية تجاوزات حقوق الانسان على أراضيها”. واضاف التقرير المضاد: إن الولايات المتحدة “تستخدم حقوق الإنسان أداة سياسية للتدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى وتشويه صورة دول أخرى ،ومتابعة مصالحها الاستراتيجية الخاصة”.
ونشر هذا التقرير غداة إصدار وزارة الخارجية الامريكية الخميس تقريرها السنوي حول وضع حقوق الإنسان في العالم والذي اعتبرت فيه ان سجل الصين في مجال حقوق الانسان لا يزال سيّئا ،وقد تدهور في بعض المناطق لا سيما في شينجيانغ، الإقليم المسلم في شمال غرب البلاد الذي شهد السنة الماضية مواجهات عرقية .
وجاء في التقرير الامريكي ،أن “أداء السلطات في مجال حقوق الانسان يبقى سيئا وقد تدهور في بعض المناطق”.
واضاف :إن بكين “كثفت قمعها الشديد على الصعيدين الثقافي والديني” للأقليات العرقية في شينجيانغ الذي شهد أعمال عنف في صيف 2009 بين اليوغور العرقية المسلمة الناطقة بالتركية، وعرقية الهان التي تشكل غالبية في الصين.
كما انتقد التقرير بكين بخصوص قضية التيبت التي تحظى بحكم ذاتي، بسبب “الرقابة الحكومية المشددة”. وقال من جانب آخر: إنه في مجمل أنحاء البلاد “تزايد اعتقال وقمع الناشطين في مجال حقوق الإنسان”.