أكد عدد من المشاركين والمشاركات ‏ ‏في أعمال اللقاء الوطني الرابع للحوار الفكري أهمية معالجة ظاهرة البطالة بين ‏أوساط الشباب السعودي. واجمع المشاركون خلال جلستهم المنعقدة الاربعاء والتي تناولت قضية «الشباب ‏‏والعمل» على خطورة تفشي ظاهرة البطالة بين أوساط الشباب السعودي مما يشكل خطرا ‏‏عليهم وعلى المجتمع السعودي. 

ان البطالة سبب رئيسي لانجراف الشباب السعودي نحو‏الأفكار الارهابية والهدامة وذلك لوجود اغراءات مالية لهم من افراد الفئة الضالة
«باقر آل قريش»

وقال احد الطلبة المشاركين في اللقاء وهو باقر آل قريش من المنطقة الشرقية ان البطالة سبب رئيسي لانجراف الشباب السعودي نحو‏الأفكار الارهابية والهدامة وذلك لوجود اغراءات مالية لهم من افراد الفئة الضالة ‏«الاسم الذي تستخدمه الحكومة السعودية لوصف اعضاء تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» لجذبهم نحوهم.

وطالب باستخدام الفائض المالي المتوقع في الميزانية السعودية لانشاء مؤسسات ‏ ‏حكومية تعمل على توظيف الشباب السعودي العاطل عن العمل وبناء جامعات جديدة ‏ ‏لاستيعاب جميع مخرجات التعليم العام.

وأضاف باقر ان الجامعات السعودية الحالية لم تعد كافية لاستيعاب مخرجات ‏‏التعليم العام والتي تزداد بشكل كبير داعيا في الوقت ذاته وزارة العمل السعودية ‏الى وضع سقف محدد لرواتب الموظفين السعوديين حتى تساير متطلبات الحياة اليومية ‏‏التي تزداد تكاليفها يوما بعد يوم.

 
وأعرب الطالب السعودي عن امله بانشاء معاهد فنية لاعداد الشباب السعودي الراغب ‏‏في العمل المهني والحرف الشعبية والتطبيق الحقيقي (للسعودة) في كافة مؤسسات ‏ ‏وشركات القطاع الخاص. كما عبر عن تمنياته بان تنفذ ادارة اللقاء الوطني للحوار الرابع ‏ ‏جميع التوصيات التي سيخرج بها اللقاء والعمل على تطبيقها على ارض الواقع لما فيه ‏ ‏مصلحة المجتمع السعودي وتحقيق طموح وتطلعات الشباب السعودي.

ومن جانبها أيدت المشاركة عائشة توفيق القصير خريجة الأدب الانجليزي في جامعة ‏ ‏الملك سعود بالرياض على ان ظاهرة البطالة تشكل خطرا يهدد ‏ ‏الشباب والمجتمع السعودي مما تسببه هذه الظاهرة في العديد من المشاكل الاجتماعية ‏ ‏لهذه الفئة.

ان ظاهرة البطالة تشكل خطرا يهدد ‏ ‏الشباب والمجتمع السعودي مما تسببه هذه الظاهرة في العديد من المشاكل الاجتماعية ‏ ‏لهذه الفئة«عائشة القصير»

 
ودعت عائشة القصير التي تشارك في اللقاء من فئة شابات منطقة الرياض المسؤولين ‏‏عن اللقاء الى الاخذ بآراء الشباب السعودي المشارك في هذا اللقاء ولا سيما ‏ ‏الموهوبين منهم للمساهمة والمشاركة في وضع خطط تدعم جهود الشباب في التنمية ‏ ‏الوطنية.

وقالت ان أراء الشباب والشابات السعوديين قد لاقت صدى طيب من ادارة اللقاء الا ‏ ‏انها بحاجة الى المزيد من التفعيل للتواصل بين الشباب والاجيال الاخرى وايجاد ‏ ‏الحلول المناسبة للقضايا الشبابية. ‏ ودعت الخريجة القصير الى انتهاج رؤية واضحة وموحدة للمجتمع السعودي في معالجة ‏ ‏جميع المشكلات الاجتماعية في إطار تعاليم الشريعة الإسلامية السمحاء والاخذ ‏ ‏بالتقدم العلمي والتطور الحضاري الحديث.

وأعربت عن أملها في أن ترى الآراء الشبابية التي قدمت خلال اللقاء الرابع في ‏ ‏حيز التنفيذ والخطط الإستراتيجية الطموحة لبناء وتنمية الوطن معربة في الوقت ذاته ‏‏عن تفاؤلها بتوصيات اللقاء التي ستصدر الخميس والتي ستكون موضوع اهتمام القيادة ‏ ‏السعودية.

وكان اللقاء الوطني الرابع للحوار الفكري قد انطلقت فعالياته أمس بمشاركة 40 ‏ ‏متخصصا ومتخصصة في القضايا الشبابية و62 شابا وشابة لبحث أربعة محاور رئيسية هي ‏ ‏«الشباب والتعليم» و «الشباب والعمل» و«الشباب والمجتمع والثقافة» و «الشباب ‏ ‏والمواطنة».