مقتطفات من الحوار الوطني الرابع .. الشباب بين الواقع والتطلعات (محور الشباب والعمل)
10 ديسمبر 2004 - محرر الموقعإقتطفت بعض الأفكار للإطلاع عليها وهي كثيرة جدا وللتزود منها يمكن مراجعة أوراق العمل الخاصة بالحوار أو متابعة مانشر في وسائل الإعلام ..
الحوار من أجل الحوار لن يحل ما قد ينظر إليه إلى أنه مشكلة يمكن التغلب عليها ببعض المراهم ، أو بعض المهدئات ، فنحن نلمس حمى تسري في جسد أبنائنا الدين في أحضاننا اليوم وغدا لاندري أي حضن يحتويهم إن البطالة وحش مطلق السراح ، والعمل هو الحارس الأمين الدي سوف يقي أبنائنا من أنيابه الحادة .* سوف نتكلم عن معاهد التدريب والتأهيل فمعاهدنا لاتخرج عاملا مؤهلا ولابد من التفكير في إستراتجية متكاملة لبناء معاهد تدريبية مؤهلة ، ولأن الحاجة لاتنتظر ، لابد أن نفكر في إستجلاب المعاهد المهنية المتخصصة في هدا المجال ولتتخد شركة أرامكوكمثال للمعاهد التدريبية الناجحة ، وهنا لاننسى أن نستعين بشركات السيارات والأجهزة المنزلية ، والمعدات بأنواعها فكل شركة نستورد منها نطلب منها أن تفتح معهدا للتدريب والتعليم ، وبهدا لن تتهاون هده المعاهد التدريب لأن أي فشل في تخريج الكفئ سوف ينعكس على سمعتها ، وهنا لانرى في هدا عيبا أو أضرارا أكثر من ضراوة ضرر البطالة .
* التجنيد والجيش لم لايفتح أبوابه للشباب الباحث عن العمل الشريف ؟ فمن خلال وحدات العمل الوطني تتم الإنشاءات الكبرى عن طريق العمل الميداني فهناك شق الطرق ، وهناك صناعة الملابس ومستلزمات الجيش المدنية والإحتاجات الأخرى التي يمكن توفيرها عن طريق إلتحاق الشباب بالجيش ..
• بدأت عمليات السعودة بسوق الخضار ثم الليموزين ، وإنتهت بمحلات بيع الأقمشة والملابس الجاهزة والآن الخطوط السعودية وهل نسيتم العمالة المنزلية والسائقين ؟ وهل هده هي فقط مواقع السعودة ؟
• أعداد الخريجين والخريجات يزداد كل عام ولكن ماهو نوع التأهيل الدي حصلوا عليه من خلال أعوام إنخرطوا في الدراسة ؟ وما مدى ربط الدراسات الجامعية بالإحتياجات الفصلية للوطن ؟ وقد أشبع محورا التعليم لوما بالأمس ، أما إنتشار البطالة في أفراد أي مجتمع تعد مشكلة حقيقية تتجاوز الإقتصاد وتمتد إلى النسيج الإجتماعي فشاب بدون عمل وليس لديه دخل مشكلة لنرى في المقابل فتاة بدون زواج .
ولا يخفى على كل منا الإنحرافات الإجتماعية التي ستترتب على دلك ، فهي تمثل مشكلة إقتصادية وإجتماعية حقيقية لابد لها من حلول طويلة الأجل منها :
1- إحلال السعودي محل الوافد تدريجيا تراعى فيه القدرة المالية للمنشأة ، فكلما كانت القدرة المالية أكبر كلما كان دورها في التوظيف ألزم .
2- المصنع الدي حصل على 200 مليون قرضا من الصندوق الصناعي إلى جانب منحه أرض ثم تخفيض في رسوم الكهرباء وفي الجمارك على الخامات ملزم بتدريب وتوظيف العمالة السعودية ، لأنه لو إقترض من بنك ربوي لدفع لخدمة هدا القرض نحو مليون سنويا ، فلينفق على التدريب والتوظيف وحلال عليه الباقي . مع العلم أن بعض الأعمال لا تحتاج إلى تقنيات معقدة وبالإمكان الإحلال فيها دون أن يتأثر العمل بشرط العدالة بحيث لايمنح المنافسين الفرصة للإستعانة بعمالة وافدة .
3- إعادة النظر في نظام العمل والعمال ، فالنظام المعمول به حاليا أو بعض منسوبي هده الوزارة يتعاملون بالعواطف والصلات الإجتماعية بينما العمل يخضع لضوابط ونظم .
4- خلق الفرص الوظيفية مما تحت يدها من مال عام حيث تعطي الأولوية والمعونات والتسهيلات لمشاريع تخلق فرص وظيفية .
• ضرورة العمل بإيجاد رقابة ومتابعة من وزارة العمل لشركات التوظيف في القطاع الخاص حماية من التلاعب ، وتحقيق الأمن الوظيفي وزيادة الرواتب والنظر بجدية إلى كفاءة الشاب السعودي .
• مع وجود فائض من الأموال لكن لاتوجد رؤية أو خطة واضحة للدولة يمكن على أساسها تسيير الأموال في الإتجاه المناسب ، نحن بحاجة إلى توظيف مختصين جادين في رسم خطط للدولة من النواحي العلمية والتنموية ، كما تسهل لكل من يرغب توظيف أمواله ضمن أعمال الخير التي تتضمن خطة تطوير القوة العلمية والثقافية والحضارية التي هي جزء من ممارسة التدين ، فالدين يطالبنا أن نكون أقوياء .
• الإلزام مند المرحلة الثانوية بحد أدنى لساعات العمل سواءا الخيري أو ضمن المدرسة بحيث يكون كل طالب ثانوي مسؤول عن طالب متوسطة يعطيه مواد تقوية بإشراك جماعي بدلا من أستاد واحد .
• الإلزام بتطبيق مغاير لسنوات التدريب يقوم في خط موازي مع سنوات الدراسة وفي مجالات عمل قريبة إلى التخصص ، هدا يجعل الطالب أكثر إقترابا إلى مجاله وأكثر جدية وفهما .
• عمل زيارات دورية بين المدارس والجامعات وجهات عمل مختلفة تصنع تقاربا وتعارفا بين الإثنين وكدلك بين قطاعات العمل المختلفة .
• وجود المواد الإختيارية إبتداءا من الثانوية مثل الإلكترونيات ، طباعة ، محاسبة إدارة بدلا من إضطرار الشباب لأخدها فيما بعد بشكل مستقل كدبلومات وغيرها .
• الإقلال من زيادة نسبة العمالة الوافدة حيث أن عددهم وصل إلى 7 مليون شخص أي مايساوي نصف عدد السعوديين ودلك يستوجب الكثير من العمل والنظر في : 1- تدعيم التعليم بالجانب التطبيقي الدي يؤهل التعليم المدرسي والجامعي والعملي .
2- إغلاق بعض التخصصات الدي لافائدة منها وتوسيع التخصصات التي يحتاجها المجتمع .
3- إعطاء الطالب معلومات كافية وافية عن مستقبل التخصص الوظيفي ماله وما عليه .
* يمكن تحقيق فرص العمل من خلال ( النفط ، الطاقة الشمسية ، تحلية المياه )
فبالنسبة للنفط لم يستغل بعد بالشكل الكافي ، فإدا كنا نبيع البترول ب25 دولار أو 50 أو حتى 60 دولار فبكم نستورد مصنعا ، حينما كنانبيع البترول ب25 دولار كنا نستورد ب 500 دولار أفلا يمكن التوسع في تلك الصناعات أو على الأقل بعضها التي نستورد بسببها البرميل بهدا السعر حتى نستعيض عن هدا الإستيراد .
• الطاقة الشمسية ، فجماعة الغرب تفتقر إلى هده الطاقة وهي فرصة لنا للإستثمار العلمي لهده النعمة والإستفادة من طاقتها ، وعن طريق هدا العلم والتوسع فيه سوف يخلق فرص عمل .
• مادا فعلت السعودية للتغلب على ظروفها المائية وخاصة مع إستمرار إحتياجها الكلي للمياه المقطرة ، صحيح نحن نملك اكبر مراكز تحلية المياه في العالم وهي في الجبيل ، وصحيح نحن نعتبر من أكثر الدول الخليجية في مجال تحلية المياه حجما وعددا وسعة وإنتاجا ولهدا السبب بالدات مطلوب منا التمويل والعلم بكل مامن شأنه تحسين لعمليات التحلية بأفضل الطرق ، وأوفرها ميزانية وأكثرها أمانا وحماية ومع التوسع في العلم ستخلق الوظائف.
• ضرورة العمل في القطاع الخاص ودفع القطاع الخاص لتوظيف السعوديين ، ولابد من تطبيق القانون ومحاسبة المتحايليين على قرار مجلس الوزراء الصادر عام 1425هـ والقاضي بسعودة الوظائف بواقع 5 ./0 سنويا حيث نص القرار على إتباع عقوبات من لم ينفد مثل ( الحرمان من المناقصات الحكومية ، والتأشيرات ) على أن تبدأ المحاسبة من المؤسسات والشرائح الكبرى ولنكون كمثل عنترة بن شداد ( كنت إدا حمي الوطيس ألتفت إلى الضعيف الجبان فأضربه ضربة يطير لها قلب الشجاع ثم أثني ) .
• تحديد فترات النشاط التجاري والورش والمكاتب بالإقفال بحلول صلاة العشاء وسيتحقق من دلك مايلي :
1- قدرة السعودي على منافسة غيره من الوافدين ممن جاؤوا للعمل فقط .
2- ترشيد إستهلاك الكهرباء وترشيد الحركة الليلية في الشوارع قد يدفع الناس للنوم المبكر والإستيقاظ المبكر .
3- الإقلال من الحوادث المرورية ومعظمها يحدث ليلا .
4- الإقلال من التلوث بسبب حركة السيارات المستمرة .
• منح كافة الفرص الوظيفية للشباب حسب ما يتناسب مع تطورات العصر
العلمية والتقنية فهم رواد العمل والتطوير وهم صناع المستقبل ومن سيقود المجتمع بعد 20 عام .
• العمل على إصلاح الفساد الإداري في الأجهزة الرسمية ومواقع العمل ، فالقلة
القليلة من تعمل بإخلاص وضمير والشعار المرفوع دائما هو ( لايخدم بخيل ) فيجب تطبيق عقوبات حقيقية على المخالفين في الأمانات ، وفي مواقع إصدار التراخيص ، والعمل بجد على محاربة الرشوات والمحسوبيات .
• بالأمس ورد إقتراح في محور التعليم حول منح الفرصة لملتحقين جدد بإحالة
المعلمين للتقاعد بعد مرور 15 عاما على التدريس بينما نحن اليوم على مستوى الوزارات ومواقع القرار بحاجة إلى روح ووجوه شبابية حية ومعاصرة فلمادا نرى الإستئثار بالمقاعد بين كهول وشيوخ مع إحترامي للحضور ، لكن لمادا لا يحول هؤلاء إلى لجان إستشارية ونتيح الفرصة للشباب .
• ومن المداخلات الطريفة كان هناك إقتراح لإتاحة فرص وظيفية للشباب ( تم تداوله بمسجات الجوال ) يطالب المسؤولين بمنح المرأة الإجازة بقيادة السيارة ودلك لأن فيها فائدة كبيرة فسوف تتيح مايلي :
1- إقبال الشباب على العمل في محطات البنزين والبناشر .
2- زيادة أرباح الورش بسبب كثرة الحوادث .
3- منافسة الضباط للجنود بالعمل الميداني .
4- إرتفاع نسبة الشهامة لدى الشباب .