ولي العهد يدشن حقل النفط بالقطيف ومشاريع اخرى بالمنطقة والأهالي يرحبون بزيارته
24 ديسمبر 2004 - شبكة راصد الإخباريةتستعد المنطقة الشرقية للزيارة المرتقبة لسمو ولي العهد الأمير عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، والتي يتفقد فيها المواطنين، ويدشن خلالها العديد من المشروعات التنموية.
حقل النفط بالقطيف
حيث اشارت صحيفة اليوم في عددها (11515 ) ليوم الجمعة 1425-11-12هـ بأن من المشروعات الصناعية الحيوية التي سوف يدشنها سمو ولي العهد في زيارته التفقدية للمنطقة الشرقية مشروع انتاج حقل النفط بالقطيف, وهو من المشروعات الحيوية التي سوف تساعد على دفع الانتاج النفطي بالمملكة وتساهم في اتساع رقعة التصنيع في هذه المادة الاستهلاكية الاستراتيجية التي تعد اليوم عصب الاقتصاد في كل دول العالم المتقدمة منها والنامية, وقد حبا الله هذه المنطقة بثروات هائلة من الذهب الاسود الذي اصبح من اهم السلع واغلاها في هذا العصر, وعندما يرتفع سعر هذا الذهب الاسود في الاسواق الدولية كما حدث في العام المنصرم فان ذلك يعني فائضا ملموسا سوف يطرأ لا محالة على الناتج العام من هذه الثروة الحيوية, وهذا ما حدث بالفعل حينما اعلن عن موازنة الدولة للعام الحالي, فقد قفزت ارقام الميزانية قفزة هائلة نتيجة ما حدث من ارتفاع في اسعار هذه السلعة الرائجة التي تملك المملكة احتياطيا كبيرا منها..
ولاشك ان انتاج حقل النفط الجديد بالقطيف يعد انطلاقة صناعية جديدة سوف يحقق نجاحا اضافيا وباهرا في استثمار ثروات هذا الوطن من اجل تحقيق المصالح الوطنية العليا والسير قدما نحو تحقيق افضل وامثل الخدمات المزجاة للمواطنين, فليس بخاف على احد قدرة الدول التي تمتلك مثل هذه الثروات النفطية على اختزال تقدمها ونهضتها وتطورها في كل مجال وميدان واختصار الزمن الذي يمكن ان تقطعه في مسارات تحديث مشروعاتها التنموية, فقد سخرت القيادة السعودية ثروات الوطن الهائلة لاسيما تلك العائدة لها من الانتاج النفطي الى سلسلة متلاحقة من المشروعات الانمائية اقتصادية وغير اقتصادية بما مكنها في سنوات قلائل من اللحاق بركب التقدم الصناعي الدولي, فقد استثمرت الدولة استثمارا جيدا تلك الثروات النفطية لنهضة هذه البلاد وتقدمها, بل ان الثروة النفطية باستغلالها الامثل مكنت الدولة من انشاء مشروعات انتاجية صناعية غير معتمدة على النفط, كما هو الحال في صناعات عديدة تشهدها المدن الصناعية الكبرى بالمملكة التي انشئت نظير اهتمام الدولة الملحوظ بالحركة التصنيعية ودفعها الى الامام.
ولا يختلف اثنان على ان انتاج حقل النفط الجديد بالقطيف سوف يؤدي الى زيادة الدخل العام من هذه السلعة, وتحسين ارقام الميزانية, ومن ثم الشروع في تحقيق سلسلة من المشروعات التنموية الانتاجية التي سوف يكون لها اثر فاعل وملموس في تفعيل النهضة الشاملة التي تشهدها الدولة اليوم
المياه العذبة
ومن المشروعات الحيوية التي سوف يدشنها سمو ولي العهد اثناء زيارته التفقدية للمنطقة الشرقية مشروع تدشين نقل المياه المحلاة الى مدينتي الهفوف وابقيق, وهذا المشروع يضعنا امام حقيقة ترى الآن بعيون الناس المجردة, وهي ان الدولة تمكنت رغم افتقار البلاد لمصادر المياه الرئيسية كالانهار والامطار والمياه الجوفية من تحقيق مشروعات ضخمة ومتنامية في مجال تحلية المياه تمكنت معها بعون الله من السيطرة على نقص المياه بالمملكة, ومازالت الدولة تصرف على مشروعات تحلية المياه المالحة في المنطقة الشرقية حتى تمكنت من ايصال المياه العذبة الى كثير من المحافظات والمدن والقرى في هذه المنطقة اعتمادا على ما تنتجه محطات التحلية من مياه عذبة وان كانت التكاليف باهظة الاثمان.
ولاشك ان ايصال المياه العذبة المحلاة الى مدينتي الهفوف وابقيق يعد انتصارا جديدا من الانتصارات التي حققتها الدولة في مجال توفير المياه العذبة من محطات التحلية بها, وهو انتصار له صفة الاستمرارية نظير ما تحقق من تزويد العديد من مدن المملكة ومناطقها ومحافظاتها بالمياه المحلاة.
وعلى غرار زيارة سمو ولي العهد الأمير عبد الله بن عبد العزيز للمنطقة وعلى صفحات «جريدة اليوم» صرح عدد من المسئولين والوجهاء من محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية، بهذه الزيارة .. وجاء مانصه:
محافظ القطيف المكلف خالد بن عبدالعزيز الصفيان:
عبر محافظ القطيف المكلف خالد بن عبدالعزيز الصفيان باسمه واسم كافة اهالي محافظة القطيف عن بالغ سرورهم وعميق سعادتهم للزيارة الميمونة التي سيقوم بها صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني للمنطقة الشرقية.
وقال ان هذه الزيارة الخيرة تأتي امتدادا للزيارات التي يقوم بها سموه – يحفظه الله – للمنطقة اسوة بباقي مناطق وطننا الغالي لتضيف للمنطقة العديد من مشروعات الخير والنماء في مسيرة متواصلة بهذا العهد الزاهر عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ.
مؤكدا ان هذه الزيارة تمثل المعنى الحقيقي للاهتمام البالغ الذي يوليه ولاة الامر في هذا الوطن العزيز للوقوف والاطلاع عن كثب على كل ما يتعلق بأمور المواطنين واحتياجاتهم تجسيدا للتلاحم الصادق بين الحاكم ومواطنيه.
وفي ختام تصريحه دعا محافظ القطيف الله عز وجل ان يحفظ لهذه البلاد ولاة امرها وان يوفقهم لكل الخير لما يحبه ويرضاه وان يديم علينا نعمة الامن والامان في ظل حكومتنا الرشيدة ايدها الله.
الأستاذ محمد رضا الشماسي:
ورحب الأستاذ محمد رضا الشماسي بزيارة سمو ولي العهد للمنطقة الشرقية وقال اننا سعداء بهذه الزيارة الكريمة التي ستعود باذن الله بالخير والنفع لمصلحة هذا الوطن والمواطن.
الشيخ فيصل العوامي:
ويرى الشيخ فيصل العوامي أن زيارة سمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز تأتي في مكانها، فهو ذلك الرجل الذي يسعى لتحقيق الوحدة الوطنية بين جميع أبناء الشعب.
ولعلمه بأن سمو الأمير يسعى لتحقيق الوحدة الوطنية ويضطلع بمسئوليات ضخمة فإن جميع الشرائح عليها أن تسعى لتحقيق هذه الطموحات التي نبعت من تفكير عميق وواضح تجاه ما يجري على الساحة العالمية من تغيرات.
وبحسب العوامي فإن النجاحات التي حققها سمو ولي العهد تجاه جمع شتات الوطن تحت راية واحدة تحتاج إلى استثمار وتفعيل، وهو ما يعني تضافر جميع الجهود لتحقيق هذه الأمنية التي يحلم بها سمو الأمير، لكن من جهة أخرى فإن سمو الأمير مدعو لكي يفعل ما توصلت إليه هذه الخطوات، في إشارة إلى التوصيات التي انطلقت منها الحوارات الوطنية الأربع، فبدون استثمار هذه التوصيات لن تستطيع تحقيق الطموحات، وهو ما نأمله من سمو الأمير.
وأضاف العوامي قائلاً: لقد جاءت خطوة الحوار الوطني التي يرعاها سمو ولي العهد استجابة لإرادة اجتماعية عامة، على الرغم من وجود صوت نشاز في المجتمع يسعى لإفشال مثل هذه المشاريع لكن الإرادة الصلبة من قبل الدولة وعامة المواطنين تجعل من تحقيق هذه الطموحات الخيار الأكثر قبولاً.
لكنه عاد ليقول نحن بحاجة إلى أن تتحول هذه البرامج والأفكار إلى خطط عملية لصالح المواطنين.
المهندس نبيه آل إبراهيم:
المهندس نبيه آل إبراهيم قال لا شك أنها مناسبة سعيدة على المواطن أن يحظى بهذه الزيارة المباركة لهذه المنطقة، الذي لا نشك أن لها مكانة لدى أولياء الأمر.
ويضيف آل إبراهيم قائلاً: إن سمو ولي العهد سوف يفتتح مشاريع تنموية سوف تكون لها آثار إيجابية كبيرة جداً على الوطن وسوف تعزز مثل هذه الزيارات العلاقة الحميمة وتدعم أواصر العلاقة بين المسئولين والقيادات وبين المواطنين الذين يكنون لهم كل حب وإخلاص وولاء، مختتماً حديثه بالقول أهلاً وسهلاً بولي العهد وصحبه الكرام.
الأستاذ نادر السويكت «رئيس المركز الانتخابي بالعوامية»:
وقال نادر السويكت «رئيس المركز الانتخابي بالعوامية» إن هذا اليوم سوف يسجل في رزنامة التاريخ بمناسبة تشرف صاحب السمو الملكي ولي العهد لافتتاح معامل حقل القطيف الذي يعتبر نقلة نوعية للاقتصاد السعودي خاصة وأنه تم بناء على أحدث المواصفات العالمية وبالطرق الحديثة التي تتناسب والبنية المحيطة به.
وتمنى السويكت أن يتيح هذا المشروع الكبير فرصة لشباب المنطقة والذين يحملون مؤهلات علمية للعمل في هذه المشاريع العملاقة والتي كان لأجدادنا وآبائنا الدور الفعال في تنميتها وخدمة الاقتصاد الوطني بشكل عام.
الأستاذ الكاتب محمد المحفوظ:
ويؤكد على هذا الأمر الكاتب محمد المحفوظ الذي قال إن زيارة صاحب السمو ولي العهد تأتي لكي تفتح المشروعات الاقتصادية العملاقة التي تحتضنها المنطقة ونتطلع الى أن تكون هذه الزيارة فاتحة خير جديد لمواطني هذه المنطقة على الصعيد الوظيفي والاقتصادي والتجاري حيث ان المليارات الضخمة التي صرفت على هذه المنشآت والشركات الكبرى بحاجة إلى توسيع من قدرتها الاستيعابية للكفاءات الوطنية، فنتطلع أن تكون هذه الزيارة بداية عمل نوعي من قبل هذه المؤسسات والمنشآت في استيعاب أبناء الوطن والمساهمة بجد في إنهاء ظاهرة البطالة التي يعاني منها بعض الشباب السعودي.
من ناحية أخرى يشير المحفوظ إلى أن المنطقة بما تمتلك من ثروات طبيعية ومنشآت صناعية عملاقة بإمكانها اليوم أن تكون المنطقة الصناعية الأولى ليس على صعيد الداخلي فقط بل على صعيد منطقة الخليج بأسرها حيث تتواجد في هذه المنطقة العديد من الشركات والمصانع وبها مطار دولي ضخم وكذلك ميناء بحري، وهي على صلة مباشرة من الناحية الجغرافية بالعديد من دول الجوار.
ويخلص المحفوظ من ذلك إلى القول إن كل هذه العناصر تدفعنا للقول إن الاستراتيجية الوطنية على هذا الصعيد ينبغي أن تتوجه من المنطقة الشرقية عملاقاً صناعياً تستطيع من خلاله المملكة أن تنوع من مصادر دخلها واقتصادها وفي ذات الوقت تطوير مستوى التبادل التجاري مع المنطقة العربية والآسيوية في آن واحد.
وختم المحفوظ كلامه بالقول: باعتبار أن سمو ولي العهد هو راعي مشروع اللقاء الفكري للحوار الوطني نتطلع أن تكون هذه الزيارة مناسبة للتفكير الجدي في إيجاد إطار لتفعيل التوصيات السابقة والعمل على تنفيذ مجموع العناصر التي تم الإجماع عليها من قبل المثقفين والعلماء ورجال الأعمال الذين اشتركوا في تلك اللقاءات.
الأستاذ حسن السبيتي «رئيس جمعية العوامية الخيرية»:
رئيس جمعية العوامية الخيرية حسن السبيتي قال: نرحب بزيارة سمو ولي العهد فهو بين أهله، مشيراً إلى أن هذه الزيارة ستساهم بشكل كبير في تعميق معاني الوحدة الوطنية التي نسعى لها جميعاً، وإننا نقف يداً واحدة خلف القيادة التي نطمئن إلى أنها ستقودنا نحو الأفضل، و ما افتتاح هذه المشاريع العملاقة سوى دليل واضح على عزم وإصرار من قبلها للمضي قدما نحو الأفضل باستمرار.
وأشار السبيتي إلى أن عزم القيادة أكيد نحو تفعيل مثل هذه المشاريع لتنعكس على المواطن المهموم، فهو رافع لواء خدمة المواطن وتقديم أفضل الخدمات له، وهو ما نطمح من سموه وليس بكثير عليه، فهو صاحب الأيادي البيضاء التي لا يمكن لنا أن نغفلها.
الأستاذة سحر الفلاتة «وكيلة كلية المجتمع بالقطيف»:
وتقول وكيلة كلية المجتمع بالقطيف سحر الفلاتة ان هذه الزيارة المباركة فيها الخير الكثير لبلادنا حيث يدل دلالة واضحة على ان المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز – حفظه الله – تسير نحو النمو والتطور والازدهار في جميع المجالات التنموية التي سوف تعود لمصلحة المواطنين والمواطنات في هذه البلاد واضافت ان المنطقة الشرقية لها مؤشر كبير انها ستصبح بإذن الله عاصمة للصناعة والتجارة بجميع ما تتمتع به من نمو اقتصادي وسياحي يدعو للفخر للجميع بها.
الكاتبة الأستاذة عالية فريد:
الكاتبة عالية فريد تتقدم بعميق الشكر والامتنان لسمو ولي العهد لتكرمه بزيارة المنطقة أولا، وذلك لما يحمله سموه من تقدير لجميع أجزاء الوطن دون تفريق، ثم لاستضافته مجموعة من السيدات الفاعلات في مجال العمل الاجتماعي، وذلك يأتي تكريماً وتقديرا من سموه لدور المرأة في المجتمع وما يناط بها من مسئوليات في تكريس الوحدة الوطنية وتوعية المواطنين نحو تأسيس فكر جديد يسعى لاحتواء جميع المواطنين تحت راية واحدة يرفعها سموه من خلال المشاريع والأفكار التي يطرحها وما فتئ يطرحها داخل المجتمع.
وأكدت من جهة أخرى على أهمية تفعيل دور المجتمع في الالتفاف نحو القيادة لكي نحبط جميع المحاولات التي تريد تحقيقها بعض النفوس المريضة. ومن جهتها تقول إننا كنساء عاملات في المجال الاجتماعي والثقافي نسعى بكل ما أوتينا من قوة لتكريس حالة الوحدة الوطنية في المجتمع رغم ما نلاقيه من عدم تفهم في كثير من الأحيان، لكن الراية التي حملناها وتسلمناها في الأساس من سمو ولي العهد لن تنخفض.. سنواصل الركض، مهما كانت الريح عاتية.