أ . عالية فريد >> مشاركات


الفريدان: نحاول الوصول إلى مشاكل الأسرة التي قد تهدد كيانها

11 مايو 2010 - جريدة الرياض

دوره يبقى محدودا إذا لم يتعاون المجتمع

الفريدان: نحاول الوصول إلى مشاكل الأسرة التي قد تهدد كيانها

برنامج (بنات نت) يستهدف كليات البنات والجامعات ويعتمد على الحوار المشوق

مركز التنمية الأسرية

الخبر، تقرير ــ عبير البراهيم

أكد ل”الرياض” أحمد الفريدان المدير التنفيذي بمركز التنمية الأسرية بالمنطقة الشرقية، أن المركز يحاول دائما من خلال وسائله، الوصول إلى المشاكل المتعلقة بالأسرة، والتي قد تهدد كيانها، سواء من خلال المشكلات الزوجية، أو العنف ضد الطفل والمرأة، إلى جانب المشاكل المتعلقة بالانحراف، موضحاً بأن ذلك الدور يبقى محدوداً، إذا لم يستوعب المجتمع أهمية الدور الذي يقوم به المركز، وبالتالي التعاون معه في بث التوعية الاجتماعية، التي تزيد من توثيق الروابط الأسرية في البيت الواحد.

بسرية تامة

وأشار “الفريدان” إلى أن مركز التنمية الأسرية التابع لجمعية البر الخيرية بالدمام، يعتمد في تنظيماته على ما يحتوي المركز من أقسام، كقسم إصلاح ذات البين، وقسم التوفيق بين راغبي الزواج، وقسم التدريب والاستشارات، بالإضافة إلى قسم الشباب وموقع المستشار الإلكتروني، وقسم تيسير الزواج، وقسم البرامج العامة، التي تُعنى بإقامة الندوات والمحاضرات، وغيرها من الأقسام التي يعتمد عليها المركز في تصنيف المشاكل التي تصلهم، سواء عن طريق الهاتف الاستشاري، أو عن طريق موقع “مستشارك”، والتي من خلالها يتم تحديد نوع المشكلة، وإرسالها إلى القسم المختص، حيث يقوم المستشار بحلها وبسرية تامة.

قسم إصلاح ذات البين

وأوضح “الفريدان” أن كل مستشار في المركز له أرقام محددة، يقوم بحل ما يتبع له من مشكلات، مضيفاً في نهاية كل شهر تأتي مشاكل زوجية لقسم إصلاح ذات البين، وكذلك عن طريق الهاتف والموقع الإلكتروني، إلى جانب بعض الجهات الرسمية كالمحاكم مثلاً، مشيراً إلى أنهم استطاعوا خلال الثلاث الشهور الأخيرة من استلام 58 حالة، تم حل جميع الحالات بالصلح، باستثناء عدد قليل منها بقيت معلقة، كما وصل حل المشكلات المتعلقة بقسم إصلاح ذات البين في غضون أربعة أشهر إلى 71 حالة زوجية، أما المشكلات التي تعتمد على حضور صاحبها إلى المركز، فوصلت إلى 90 حالة تمت بالصلح، و7 في طور احتمالية الطلاق، و 9 في طور المتابعة، و11 انقطعت عن الاستشارة.

أماكن السجون ودار الملاحظة

وأكد “الفريدان” أن دور مركز التنمية الأسرية لا يقتصر على ما يصل إليه، بل يقوم بالوصول إلى أماكن السجون، وبعض دور الملاحظة، لتتبع حالات الأفراد وبالتالي حلها، وهذا ما دفع المركز إلى تنفيذ فكرة إنشاء قسم جديد “الدراسات والبحوث الأسرية”، والذي يساعد على البحث عن واقع المشكلات من منظور أكاديمي بحثي، مع إعطاء إحصاءات دقيقة، ليكون الانطلاق من المشكلات بشكل علمي دقيق، مضيفاً بعض المشاكل يجد المركز صعوبة في أن يحلها مستشار واحد، لذا فإنه تم تخصيص جلسات دورية كل ثلاثة أسابيع لاجتماع المستشارين، الذين يقومون بالنقاش في المشكلة وتحديد الصعوبات واقتراح الحلول والأسباب.

المشاكل المتعلقة بالأسرة

وأشار “الفريدان” إلى أن أكثر المشاكل المتعلقة بالأسرة والتي تصل إلى المركز، تدور حول العنف، وكذلك المشاكل الزوجية بين الزوجين، إلى جانب ضرب الزوج لزوجته، وعناد وخوف الأطفال، بالإضافة إلى بعض المشاكل الخاصة جداً، أما المشاكل المتعلقة بالتحرش الجنسي أو الاغتصاب، فإنها موجودة لكنها لا تمثل ظاهرة كما يصور في وسائل الإعلام، موجهاً إلى ضرورة تسليط الإعلام على الدور الذي ينبغي أن تقوم به الأسرة، حينما تعتريهم مشكلة، من خلال اللجوء إلى مركز حماية الأسرة، وذلك ما يسعى إليه المركز، من خلال التنظيمات الجديدة التي سيعتمدون عليها في الوصول إلى المشاكل الأسرية.

توعية الوالدين والأبناء

ويشدد “أحمد الفريدان” على ضرورة عدم الأخذ والتعاون مع بعض الجهات الغير رسمية، والتي تبثها بعض القنوات، من استشارات أسرية غير مدروسة، وغير محددة الجهة، مضيفاً المركز يدعم جميع ما ينفع الأسرة، شريطة أن تكون جهة حكومية، أما الجهات الأسرية الناشئة والغير رسمية، فتلك مرفوضة ويجب عدم الأخذ بها، أما ما يخص توعية الفرد بداخل الأسرة بما يتماشى مع الأسلوب الحديث، فالمركز يبدأ بتوعية الوالدين وكذلك الأبناء، عن طريق تثقيف المدارس والجامعات بأهم المشاكل الأسرية والاجتماعية، والتي تتماشى مع ما يستحدث في هذا العصر المتحضر، مثل إقامة دورات لكيفية احتواء الأب لعناد وطريقة تفكير الابن الجديدة، وكذلك الوصول إلى المدارس لتوعية الأبناء بكيفية التفاهم مع الوالدين، من أجل تعزيز سلوكيات الأفراد الاجتماعية داخل الأسرة وخارجها.

“بنات نت” و”الفيديو كلبات”

وأوضح “الفريدان” أن المركز يتماشى مع مستجدات المشاكل العصرية، من خلال التجديد في طرق الوصول لمختلف شرائح المجتمع، ومن أهم ما استحدث في ذلك، برنامج “بنات نت”، ويستهدف كليات البنات والجامعات، ويعتمد على الحوار المشوق مع الطالبات، من أجل الوقوف على أهم سلبيات النت وإيجابياته، لمنع الابتزاز الذي يحدث كثيراً عن طريق الانترنت، بالإضافة إلى العمل على ثلاث “فيديو كليبات” تدور حول العنف الأسري وتبث من خلال الإنترنت، وقد وجدت لها تأثيراً كبيراً على الشباب.

الحماية القانونية

وفيما يخص الحماية القانونية والأخلاقية الخاصة بالأسرة، أكد “الفريدان”، أن هناك حماية كبيرة من خلال الجهات الرسمية، وكذلك مركز التنمية، والتي أصبحت حقاً واضحاً وهاماً لجميع أفراد الأسرة، في حال تم إثبات وجود أي امتهان لحقوق أحد أفراد الأسرة، مضيفاً هناك خصوصية يحترمها المركز في حالة حدوث أي اعتداء سواء بالعنف أو الاغتصاب، فالمركز يقوم بإعطاء الحلول ومحاولة الحماية، والمناصحة بسرية تامة، دون إيصال الموضوع إلى الجهات الرسمية إلا برغبة المتضرر، موضحاً الدور الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم في كيفية التنسيق مع المركز في أهم المشاكل المتعلقة بالطلاب والطالبات، والتي يتم تحويلها إلى مركز التنمية الأسرية، حيث خصصت الوزارة وحدة تسمى “وحدة الخدمات الإرشادية”.

الأسر الفقيرة

وأوضح “الفريدان” أن المركز يتابع حالات الأسر الفقيرة، وتحويلها إلى دار الخير ومبرة الإحسان بجمعية البر، والتي يتم التنسيق مع المركز في طريقة إعطاء الإعانات، سواء أسبوعية أو شهرية، بحسب درجة الفقر، حيث يختلف المبلغ من أسرة إلى أخرى، وربما مشروع المساكن الميسرة للأمير محمد بن فهد لحل مشاكل السكن، كما يتم القضاء على الفقر بالتأهيل العملي لأبناء الفقراء، بحيث يتم تحويل أبناء المستفيدين من الإعانات إلى أيدي عاملة في سوق العمل.

http://www.alriyadh.com/2010/05/10/article524319.html

أضف تعليقاً