الشيخ يوسف المهدي: الانتخابات اكدت وطنية ابناء المنطقة وخواء كلام المنتديات
2 مارس 2005 - محرر الموقعأكد سماحة الشيخ يوسف سلمان المهدي (احد ابرز علماء الدين في المنطقة الشرقية) أن انتخابات المجلس البلدي خطوة هامة في طريق المشاركة الشعبية، ستساهم في رفع مستوى الوعي، وتطوير الخدمات العامة للمجتمع.. معربا عن أمله في تحقيق خطوات أخرى على صعيد المجالس الأخرى الأكثر تأثيرا.
أوضح سماحته في محاضرة استضافها المخيم الانتخابي للمرشح جعفر الشايب إن غياب الأمة عن التأثير في القرار الدولي، وابتعادها عن التأثير حتى في أحوالها ومصيرها، لم يأت إلا بسبب غياب المشاركة الشعبية في القرارات، ولذلك صار حاضرها ومستقبلها يصنعه غيرها، ويصيغ مواقفها أطراف خارجية.. وإن الأمم المتقدمة ترى حرمان الإنسان من بعض حقوقه جريمة، لذلك كان نصيب هذه الأمم التقدم والازدهار الاقتصادي والأمن فالشعوب هي التي ترسم الحاضر .(والمستقبل.. بعكس الدول المتخلفة التي تعيش وضعا متراجعا في هذا الجانب وليس لها حل ألا العودة إلى الشريعة الإسلامية التي توجه المسلم في تأسيس مبدأه الشوري .. فالمشاركة باتت مطلبا على مستوى النخبة فلا بد أن يعطى الشعوب حقها في المشاركة.
وأضاف فضيلته بأن الانتخابات البلدية خطوة مباركة على الطريق الصحيح، فالظروف اليوم مؤهلة للقيام بخطوات أخرى متواصلة، في طريق الإصلاح، لأن الانتخابات باتت وسيلة التعامل لتفاعل شريحة كبيرة من المجتمع فلولا هذا القرار لما لاحظت هذا التفاعل من مختلف أطياف المجتمع.
واستعرض سماحته النتائج الايجابية للانتخابات وأبرزها أنها أصبحت سببا لإثارة الوعي الشأن العام، فسابقا لم يكن هناك وعي بالانتخابات، فحتى على صعيد الجمعيات الخيرية، والأندية الرياضية لم نر هذا التفاعل كما لاحظناه اليوم لدرجة أن الكثير من الشباب ندم لعدم تسجيله ضمن قوائم الناخبين.
كما ذكر أن الانتخابات وأجواءها الحالية كانت قد ساهمت في إبراز دور ووطنية اواخلاص شعب هذه المنطقة، فالذين سجلوا أسماءهم في القيد الانتخابي كانوا هم أعلى نسبة على مستوى الدولة وهذا مؤشر يؤكد على الحس الوطني، إذ كشفت هذه الانتخابات عقم وخواء المقولات التي تشكك في ولاء أبناء هذه المنطقة لوطنهم.
وأضاف بأن هذه الانتخابات ستساهم في إشراك المواطن في اتخاذ القرار، وستكون قناة هامة للتعبير عن رغبات الناس وطموحاتهم، فضلا عن أنها وسيلة للمراقبة من قبلهم على أجهزة البلدية.. وبذلك نتوقع أن تساهم هذه الانتخابات في تقليل الفساد الإداري وهدر المال العام، مما يعني تطوير خدمة قضايا الناس.
وقال إن أجواء الانتخابات حولت مجتمعنا إلى فرق عمل ولجان، ونحن في الدائرة الرابعة اقل بكثير من غيرنا من الدوائر الأخرى، ومع هذا نجد أن كل مرشح لديه لجان خاصة به وسيكون لها الدور الهام مستقبلا.
وفي إجابة على سؤال (ماذا نريد من المجلس؟) أجاب سماحته إننا وعندما نرصد النواقص التي تعاني منها المنطقة مثل الخدمات الصحية والترفيهية الرياضية والمرافق الخاص المعاقين وأصحاب الاحتياجات الخاصة التي كما نراها معدومة فلا بد أن يكون هناك نصيب لهذه المنطقة من ثروتها التي تقدر أعلى مخزون بترولي في العالم، فما نريده من المجلس هو اقتراح المشاريع والخدمات لعل وعسى من خلالها تحقيق شيء من الخدمات بذلك ينبغي أن يكون المرشح قادرا على إدارة أمور الناس وتحقيق المطالب وإيصالها للمسئولين فلا بد أن يكون كل مرشح نزيها ومخلصا وذا كفاءة وصاحب أمانة وقوة في الشخصية، ويحمل صفات العلم والتقوى والورع والإخلاص فقد يكون الشخص قويا ولكنه خائن للأمانة فبـ( بالإخلاص تتفاضل مراتب المؤمنين).
وأعرب عن أمله في تتبع خطوة الانتخابات البلدية المزيد من الخطوات باتجاه المشاركة الشعبية مثل المشاركة في انتخابات مجلس الشوري ومجالس المناطق.
تلى المحاضرة ندوة مفتوحة أجاب فيها المرشح الشايب والشيخ الضيف على اسئلة الحضور.