كان رجلا والرجال قليل
25 يوليو 2005 - محرر الموقع
حكم المنيـة فـي البريـة جـار – مـاهـذه الـدنـيـا بـــدار قـــرار
بينا يرى الإنسان فيها مخبرا – حتى يرى خبـرا مـن الأخبـار
العيـش نـوم والمنـيـة يقـظـة – والـمـرء فيـهـا خـيـال ســـار
جرت العادة في مجتمعاتنا وللأسف الشديد أنها لاتقدرعظمائها ولاتكرم رجالها وتعرفهم حق المعرفة إلا عند رحيلهم، فها نحن نتلقى خبر وفاة المرحوم الحاج عبدالله المطرود والأسى يلفنا والحزن يخيم على ربوعنا برحيل هذه الشخصية الرائعة التي لم تكن مجهولة عند عارفيها في يوم من الأيام..
لحظة تشييع الوالد الحنون الحاج عبد الله المطرودفقد كان مثالا عظيما يحتذى به في تعامله وصدقه، ونموذجا حيا في إخلاصه ووفائه لوطنه، وثروة في خبراته وعطائه لمجتمعه وكان جزءا من حراك هذا المجتمع الذي ينم عن أصالة قيمه وكرم صفاته التي تجسدت كثيرا في مواقفه النبيلة التي يشهد لها الغالبية من الناس، فقد سالت دموعي كثيرا وأنا أرى جثمانه محمولا على الأكف وألم الفراق يعتصر أفئدة ذويه ومحبيه وأهله، لقد ودعهم ورحل عنهم وهو يرسم ملامح منطقته التي خسرته، فياترى ماالذي يمكن لرجالات القطيف وشبابها أن يقرأوه في هذه الجنازة المهيبة التي قل أن نشهد لها مثيل؟
إن ما أستخلصه أنه رحل إلى جوار ربه، وقد ترك خلفه بصمة تاريخية من السباق نحو حب الخير والعمل والكفاح الذي يجب أن يبقى راسخا في الأذهان ليكون درسا للأجيال القادمة.
فيامن توحد بالعز والبقاء، وقهرعباده بالموت والفناء تغمده برحمتك وأسكنه فسيح جنتك وألهم ذويه الصبر والسلوان..