الشمري لـ (الحياة): 20 فتاة (عُضل) يلجأن لإمارة (الشرقية) سنوياً
11 يونيو 2010 - جريدة الحياةالشمري لـ (الحياة): 20 فتاة
(عُضل) يلجأن لإمارة (الشرقية) سنوياً
الأحد, 06 يونيو 2010
الدمام – رحمة ذياب
كشف رئيس لجنة التكافل الأسري في إمارة المنطقة الشرقية الدكتور غازي الشمري، أن قضايا العضل التي تصل إلى الإمارة سنوياً، تتراوح بين 15 إلى 20 حالة. وقال في تصريح لـ «الحياة»: «إنه يتم التعامل مع هذه الحالات بالطرق النظامية وفق آلية محددة لهذه النوعية من القضايا. وفي حال ممانعة الأهل والتأكد من الحالة ودراستها أسرياً، قد نلجأ إلى نزع الولاية».
وأضاف الشمري: «تتقدم فتيات بشكاوى ضد أولياء أمورهن، حين يتقدم لهن شاب أو أكثر، لخطبتهن. ولكنهن يواجهن رفض الأهل. ونتدخل في لجنة التكافل الأسري بصفة رسمية، ولا نترك الموضوع إلا بعد حله. إما بارتباط الفتاة مع الشاب الذي تقدم لخطبتها، إذا كان مناسباً لها. أو بنزع الولاية من ولي أمرها. وهذا ما تم اتباعه مع إحدى الحالات، إذ نُزعت الولاية من والدها، وتم تزويجها، بعد أن تأكدنا أن العريس تنطبق عليه المواصفات».
وأوضح أنه في بعض حالات العضل «يكون سبب رفض الأهالي للزواج منطقياً، وحينها نحجم عن التدخل. وربما تكون الأسباب غير مقبولة أبداً، وذلك يتضح بعد التحقق من الأمر. وأي قضية ننظر فيها لا بد من وجود شاب متقدم لخطبة الفتاة. وهذا يختلف اختلافاً تاماً عن اللاتي يتقدمن لطلب عريس. فالمحكمة والإمارة لا تنظران في قضية وتتدخل وتتابعها إلا إذا كان شاب تقدم لخطبة فتاة، وأسباب الرفض غير معقولة من قبل والدها أو ولي أمرها»، مستشهداً بالآية الكريمة «فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف». وأعتبر هذه الآية «خطاباً لولاة الأمر وتحديداً لمسؤوليتهم، فإذا توفرت شروط الزواج، وكانت مواصفات المتقدم مناسبة فلا بد من تزويج الفتاة، لدرء المفاسد، حين يُخشى على الفتيات من الوقوع في الحرام، خصوصاً من تقدمن في العمر»، مضيفاً أن «عدداً من الحالات التي تدخلنا فيها، نستدعي الأب، ونقرأ له آيات قرآنية حول هذه الموضوع، ونبين مضامينها، وأن ما يقوم به حرام شرعاً، وحينها تستجيب الغالبية، وتوافق على تزويج بناتهم».
وأشار إلى أن تنامي نسب العنوسة والعضل ولجوء الفتيات إلى طلب الزواج عبر المجلات ووسائل الإعلام الأخرى، سببه «العقليات المتحجرة، التي جعلت الفتيات يخرجن عن دائرة العادات الاجتماعية في الزواج، ويطالبن بحقوقهن كإناث، فهل للإنسان أن يجلس من دون طعام، وكيف للفتاة أن تبقى من دون زواج؟»، مضيفاً أن «أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، يناهض أسباب ارتفاع معدلات العنوسة، ويوجه بتأهيل الشبان والفتيات، وتسهيل زواجهم». وأردف «لدينا تعليمات أنه في حال رفض أي أب تزويج ابنته من دون أن يكون لديه أسباب واضحة، فإنه يتم استدعاؤه رسمياً من جانب الإمارة، وإذا لم ينفع الحوار والحديث معه، تنزع الولاية منه. ونبدأ بدرس الحالة بما يتناسب مع الوضع، والبحث عن عريس، تتوفر فيه المواصفات المناسبة والأخلاق الحميدة».