الزواج في الخارج دون موافقة الولي شتات اجتماعي
29 يوليو 2010 - جريدة عكاظحض على سلوك الطرق الصحيحة .. د. الحكمي عضو هيئة كبار العلماء لـ «عكاظ» :
الزواج في الخارج دون موافقة الولي شتات اجتماعي
عبد الله الداني ـ جدة
حذر عضو هيئة كبار العلماء والمجلس الأعلى للقضاء الدكتور علي بن عباس حكمي عموم المواطنين من المخاطر الناجمة عن الزواج في الخارج، واصفا إياه بأنه مخالفة شرعية ونظامية.
وبين الحكمي في حديث إلى «عكاظ» أن الزواج في الخارج له محاذير كثيرة شرعية واجتماعية ونظامية، موضحا أن النظام يحتم أخذ موافقة ولي الأمر عند الزواج من أجنبيات، وهو ما يعد مخالفة صريحة لأنظمة الدولة.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء، أن المخالفة الشرعية تتمثل في مخالفة ولي الأمر والنية المؤقتة أثناء الزواج، لافتا إلى أن «البعض يخفي ذلك على أهل المرأة، معتبرا إياه غشا وخداعا»، وقال «أما إذا تم تحديد المدة فإن ذلك يعد نكاح متعة، وهو محرم في كلا الحالتين».
وأضاف الحكمي «أما المشكلة الاجتماعية فتكمن في تشتت الأسرة وضياعها، إضافة إلى تشويه سمعة الوطن»، وقال: أنصح هؤلاء أن يتقوا الله في أنفسهم وأهليهم وذريتهم وأن يكفوا عن مثل هذه المخالفات.
وزاد: «هذا النوع من الزواج فيه مخالفة شرعية وغش للأسرة التي تزوج منها، بعد أن استقبلوه وأحسنوا إليه ومنحوه ابنتهم على أنه رجل مسلم يريد الزواج الشرعي وإذ به يتركها بلا عائل معلقة لا مزوجة ولا مطلقة».
ونصح عضو هيئة كبار العلماء الراغبين في الزواج من الخارج أن يسلكوا الطريقة الصحيحة بالحصول على التصريح النظامي الخاص بذلك، الأمر الذي يحصل به البركة والخير.
وأكد الحكمي أن التوبة من هذه المخالفة لا تجزئ ولا تصح دون رد الحقوق إلى أصحابها، مبينا أن «ذلك يكون بتصحيح وضعه النظامي بالتنسيق مع الجهة المختصة في الدولة مادام أنه وقع في المخالفة، فإذا لم يستطع أن يصحح وضعه فإنه يعطي المرأة النفقة اللازمة عليه، ويعترف بالمولود إن وجد ويعطيه نفقته وهذا أقل ما يجب».
يشار إلى أن رئيس مجلس إدارة جمعية أواصر الدكتور توفيق السويلم أكد في وقت سابق، أن الجمعية تسعى إلى مساعدة أبناء السعوديين من أجنبيات في تصحيح وضعهم النظامي من خلال استخراج أوراق ثبوتية بعد التأكد من مشروعية الزوج وكذلك صرف المساعدات المالية والعينية لإعادتهم إلى أرض الوطن إذا رغبت الأسرة في ذلك وتتم هذه الإجراءات بالتنسيق المستمر مع وزارة الداخلية ووزارة الخارجية كرعاية اجتماعية واستشارية تقدمها الجمعية لأصحاب الاختصاص.
وأفاد السويلم أن الجمعية تعتزم زيارة 30 دولة للاطمئنان على أحوال الأسر السعودية في الخارج، بالتنسيق مع وزارة الخارجية والسفارات.
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20100729/Con20100729364179.htm