مقاطعة المناسبات الاجتماعية بدعوى المنكر قطع للرحم
29 يوليو 2010 - جريدة عكاظبادحدح أستاذ الدراسات الإسلامية لـ «عكاظ»:
مقاطعة المناسبات الاجتماعية بدعوى المنكر قطع للرحم
عبد الله الداني ـ جدة
أكد أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور علي بن عمر بادحدح، أن حضور أعراس ومناسبات الأقارب التي يرى البعض أنها تحتوي على منكرات واجب، موضحا أن فيها توثيق لصلة الأرحام التي جاءت نصوص قرآنية وأحاديث نبوية في الحث عليها.
وأوضح بادحدح أن العزوف عن حضور حفلات أعراس الأقارب مدعاة للتفرقة الاجتماعية وحدوث المشكلات.
وقال أستاذ الدراسات الإسلامية: الأصل على المسلم إجابة الدعوة في مناسبات الزواج، خصوصا التي توجه من قبل الأقارب أو الجيران؛ لأن إجابة الدعوة واجبة، فضلا عن أن الشرع أكد على حقوق الأقارب والجيران.
واستثنى بادحدح مناسبات غير الأقارب والجيران التي يتعذر فيها الإنكار على المخالفات الشرعية في وجوب حضورها وتلبيتها، مؤكدا «مقاطعة مناسبات الأقارب يؤدي حتما إلى القطيعة والخصومة، وهنا يقدر المسلم الأمر بالمفاسد والمصالح فلا يترك إجابة الدعوة كليا».
وأضاف: لا بأس أن تأتي المرأة مبكرا فتحمل معها الهدايا وتقدمها لمن دعاها وتقوم بواجب التبريكات والتهاني، ثم تمكث قليلا من الوقت وتعود إلى بيتها.
وبين بادحدح أن أداء الواجب أهم من الاعتبارات الأخرى ومن إرضاء الناس، مشددا على ضرورة تقديم النصح والكلمة الطيبة مدعومة بالحكمة والموعظة الحسنة، مشيرا إلى أن «النصح بالحسنى أولى من إثارة الاحتقان أوالنزاعات وحصول القطيعة بين الأسر والأقارب».
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20100729/Con20100729364182.htm