أ . عالية فريد >> أخبار و مقالات


سيدات الشرقية : المرأة قلب الوطن و روحه و جوهرته المصونة

25 سبتمبر 2010 - جريدة اليوم

سيدات الشرقية : المرأة قلب الوطن و روحه و جوهرته المصونة

وصفن الحدث بالذكرى الخالدة لملحمة تاريخية تعد مفخرة لسائر المواطنين

المطرود : مناسبة لتجسيد التقدير المتبادل بين القيادة والشعب
ليلى المزعل _ الدمام

وصف عدد من نساء المنطقة الشرقية اليوم الوطني بأنه ذكرى لملحمة تاريخية تعد مفخرة وطنية لكل مواطن ومواطنة يعيش على أرض هذا الوطن الغالي، حيث حققت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز منجزات مهمة في مختلف الجوانب التعليمية والاقتصادية والثقافية والاجتمشاعية والعمرانية،عكست هذه الذكرى أجمل صور الاحتفالات والمسرات والفرح التي أحاطت بالناس وعبروا عن إخلاصهم ووطنيتهم وولائهم بصور عديدة فمنهم من أشعل البخور ومنهم من علق الزينة وبعثر الورود والرياحين ولوح بالأعلام فيما النساء رفعن أياديهن بالدعاء للملك عبد الله حفظه الله.
تقدير متبادل
وحول الإنجازات التي تحققت في مسيرة الوطن , أشارت سيدة الأعمال ورئيسة القسم النسائي بجمعية سيهات للخدمات الاجتماعية,عالية المطرود, إلى أن الاحتفال باليوم الوطني يجسّد نمطا أصيلا ومسؤولا في نهج الحكم السعودي حيث التواصل الحقيقي والتعانق المستمر بين ولاة الأمر وجموع المواطنين. حيث تتحقق عناصر التلاقي والتفاهم والتقدير المتبادل إضافة إلى التلاحم بين القيادات وبين المواطنين ومن خلال هذا اليوم يستشعر الجميع بأننا في هذا الوطن أسرة واحدة، وقلب واحد ويعكس حجم الولاء والمواطنة الحقة”
دور المرأة
وأكدت الباحثة والمتخصصة في الشؤون الإسلامية والإرهاب في كرسي الأمير نايف للأمن الفكري بجامعة الملك سعود, بينة الملحم, أن اليوم الوطني فرصة سانحة للاحتفال والفرح بالوطن, داعية بهذه المناسبة إلى محاربة الإرهاب, ونبذ التطرف, مشددة على دور المرأة في محاربة الأفكار التي تدعو إلى التطرف. وأضافت الملحم: طالما كنت أردد ومنذ بدايات اشتغالي البحثي واهتمامي في هذا المجال أن دور المرأة هو النقطة العمياء التي لم ينظر إليها المجتمع بذات الأهمية للرجل أو بصورة أدق قلل من شأن أهميتها ولا أدري هل تناسى ذلك المجتمع أو غفل عن حقيقة مؤكدة, أن المرأة حاضرة لا محالة في نشأة كافة الإنجازات الوطنية والتقدم في المجال الاقتصادي والاجتماعي والبحوث والدراسات العلمية, مبينة في الوقت نفسه, أن الخطورة الحقيقية التي تكمن في التطرف بين النساء لا تشكل ظاهرة كما لدى الرجال أن العلاقة التي تربط المرأة بأفراد المجتمع تشكل شبكة مركزها المرأة ( الأم ) ،و ذكرت بأن دور المـــرأة أكبر مما تحتمل عقولنا في المجتمع ، ذلك عائد على رهاني على حقيقة تقودني إلى القـــول بأن المرأة هي المؤشر الأساسي، لقياس الأفكار لدى الرجل .”
حقوق الأسرة
وقالت الناشطة الحقوقية في محافظة القطيف, عالية آل فريد, إنها ستجعل من مناسبة العيد الوطني فرصه لتوضيح جانب المجتمع النسائي السعودي ، وما يتطلب من برامج ثقافية واجتماعية وتربوية عديدة ، و الاهتمام الجدي والنوعي بتنقية المجتمع النسائي من كل عناصر التطرف ونزعات العنف الموجودة في المجتمع النسائي بشكل خاص .
مما يستدعي ذلك ضرورة إيجاد مشروع ثقافي وطني متكامل يعنى بشؤون المرأة والأسرة في المجتمع السعودي ، فالكثير من المجتمعات تشكلت فيها مجتمعات وتجمعات للعناية بالمرأة والأسرة إلا المجتمع السعودي لم تتشكل فيه بعد مؤسسة وطنية متكاملة تعنى بشؤون المرأة والأسرة ، والعيد الوطني يعد مناسبة يمكننا أن نشير فيها إلى ضرورة الإسراع بتشكيل مجلس أعلى وطني يعنى بشؤون المرأة والأسرة ، ويأخذ هذا المجلس على عاتقه الاهتمام الثقافي والاجتماعي والسياسي والتربوي بكل ما يعنى بشؤون المرأة في أطوار حياتها المختلفة .
منهج شامل
وذكرت المستشارة التربوية بالمركز التعليمي بالدمام, مريم سعود أبوبشيت, أن البلاد في غربها وشرقها تعيش الفرح والسرور والاحتفال بالعيد الوطني وأنا أقدّم التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد حفظهما الله ومما لا شك فيه أن التاريخ شهد عمل المرأة وتطورها وتحولاتها بمحدوديات حددها الدين الإسلامي نحو عمل الإنسان المسلم لأن الإسلام لدينا مبني على أسس متينة،ولكنه يظل سلاحا ذا حدين إما الحد القاطع السلبي،وإما الحد الايجابي الذي يستفيد منه مجتمع من منظور اجتماعي ،لذلك أرى أن الحل في توعية الناس والنساء خاصة عن طريق قنوات التعليم المخصصة تدعمها الدولة بمنهج شامل ومنظوم لدرء مآرب الفتن وسد أبوابه وبمشاركة الأمهات التي يقع على عاتقهن مسؤولية كبيرة في التربية والتوجيه لمحاربة تحديات العولمة والمتغيرات الطارئة على المجتمع وأسأل الله أن يدفع البلاء عن الوطن وأن يديم الفرح والمسرات في كافة ربوع البلاد .
الأمن والأمان
وأفادت المشرفة المركزية للعلاقات العامة وخدمة المستفيد بالإدارة العامة للتربية والتعليم , سلوى الحميدان, إن وطنا لا نحميه لا نستحق العيش فيه ، حمى الله وطننا الغالي وسخّر له كل مخلص غيور على ترابه الغالي فبلادي بلاد لا يضاهيها في العلو بلاد وأنادي وأطالب بأن يفعّل الخطاب الوطني الذي ينادي بحب وقدسية الوطن وذلك في المدارس والمحاضرات وان يفعّل النشيد بشكل أكبر من المتاح لنزرع ونقوّي حب الوطن في النفوس منذ الصغر على الرغم من انه ليس بحاجة لأن يزرع فمن لا يعشق تراب وطنه لا يستحق العيش فيه ونعمة من الله, أننا في وطن الحرمين الشريفين وطن نشعر فيه بالأمن والأمان في حين إن كثيرا من البلدان تفتقدهما وأدعو الله أن يديم علينا هذه النعمة والتي لا يشعر بها إلا من افتقدها في بلده فهنيئا لنا يومنا الوطني.
إيقاع خاص
وبينت المديرة التنفيذية لمشروع مسابقة سيدة جمال الأخلاق بصفوى, خضراء آل مبارك, إن للمنطقة الشرقية إيقاعا خاصا في قلوبنا من حيث الاحتفالات الوطنية فملك الإنسانية والتغيير الذي في عهده شعت أنوار توجيهاته بإعطاء المرأة السعودية الكثير من الحقوق التي جعلتها تبرز في المجتمع كشريك للرجل في خدمة هذا الوطن ، وأيضا في المحافل العالمية, وتضيف: إن المرأة في المجتمع السعودي اليوم لها دور فاعل في مؤسسات المجتمع المدني في شتى المجالات ، وهذا الحجر الأساس الذي أرساه خادم الحرمين, و أعطانا دعما في الاندفاع لعمل كل ما يخدم هذا الهدف النبيل, ونحن من موقعنا كناشطات اجتماعيات في المنطقة الشرقية نسعى لتحقيق الرفعة والسمو والشموخ للوطن الغالي نجدد العهد والولاء لخادم الحرمين الشريفين وندعو الله أن يحفظه من كل شر .
فرحة غامرة
وأوضحت مديرة الإشراف التربوي بمحافظة القطيف, سعاد حمزة, أنه بهذه المناسبة توجد فرحة غامرة في قلوب أبناء المنطقة الشرقية و في هذا اليوم الأغر الذي يحتفي به أبناء هذه البلاد المباركة بجميع شرائحهم «أفرادا وجماعات» يعتبر التفافا من الشعب حول القيادة الرشيدة, إذ لا ننسى دعواته المتكررة لعمل حملات لإغاثة المنكوبين من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها مما يعكس إنسانيته الكبيرة وشخصيته المجبولة على فعل الخير, ولن ننسى مكارمه في شتى الميادين الإنسانية ووقفاته المشرفة للمواطنين الى جانب النهضة العلمية التي شهدها الوطن في عهده, وخاصة جانب التعليم فقد شهد عهد الملك عبد الله اهتماما خاصا بتنمية الموارد البشرية وعلى رأسها جامعة الملك عبد الله للتقنية صرحا تعليميا الى جانب الكليات التقنية والمتوسطة والمعاهد المتخصصة.
تطوير الأداء
وتشير سارة المسبح «طالبة جامعية», الى خطوات خادم الحرمين الشريفين الأولى نحو تطوير أداء المرأة السعودية ورفع مستواها التعليمي حينما أعلن ـ حفظه الله ـ تحويل كليات البنات الى جامعات وحينما دشن بعض المواقع لكليات التربية فهذا يدل على نظرته الثاقبة والبعيدة والهادفة لتطوير كل ما فيه صلاح وإسعاد الفتاة, فقد لامس العقول وارتقى بها وسار بنا نحو الأفضل فخطواته ـ حفظه الله ـ وتفهمه لاحتياجات الفتاة للتعليم والتطوير كان له الأثر والوقع الكبير علينا وها نحن نبارك لمليكنا النبيل باليوم الوطني.
وتقول جليلة عبدالله «طالبة دراسات عليا»: إن التعليم العالي للفتاة في المملكة حظي باهتمام كبير من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ـ رعاه الله ـ وهذا يعبر عن فهم متعمق وإدراك واسع لأهمية التعليم العالي للفتيات أمهات المستقبل وصانعات متخذي القرارات من الرجال القائمين على أمور البلاد, لذا فإن الجميع يعلق عليهن الآمال والتطلعات لتحقيق نهضة وتقدم المملكة.
و تضيف: إن مخرجات كليات البنات ساهمت بشكل فعال في سعودة معلمات مدارس تعليم البنات بجميع مراحلها في جميع مناطق المملكة وهذا ما سعى إليه ولاة أمورنا من اجل تحقيق طموح المرأة ولكي تنعم بخيرات بلادها بعطائها في التربية والتعليم. والمتأمل لمسيرة كليات البنات فيما يتعلق ببرامج الدراسات العليا والبحث العلمي وفتح مساراته بمختلف التخصصات مما كان له المردود الايجابي في إيجاد وتوفير كوادر وطنية وتأهيلهن تأهيلا عاليا في إعداد الحاصلات على درجة الماجستير والدكتوراة ليساهمن في سد احتياج الكليات من أعضاء هيئة التدريس.
الابتعاث الخارجي
وقالت بيان سالم: «طالبة جامعية» : إن خادم الحرمين الشريفين قدم صورة متكاملة لما ينبغي أن تتضمنه عملية التطوير الشاملة للعملية التعليمية للبنات حيث تم تفعيل آلية الابتعاث الخارجي, كما حرصت وكالة كليات البنات على تفعيله فيما يتوافق وسوق العمل, مضيفة أن التحدي الأبرز الذي تواجهه كليات البنات الذي يتمثل في توفير عملية التطوير والحاجة الدائمة لتجديدها لاسيما المتطلبات اللازمة لترجمة قرارات التطوير الى واقع ملموس, إذ إننا نسجل هنا رسالة شكر وتقدير لكل من أسهم في النجاحات التي يحققها المجتمع الى حكومتنا الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله – أطال الله عمره – وسمو ولي عهده نسأل الله العلي القدير أن يكون هذا الوطن وطنا عامرا بالخير والرقي والتقدم والأمان.

أضف تعليقاً