يوم خالد
صباح محمد العرفج

اليوم الوطني .. مناسبة سنوية سعيدة تجدد في قلوبنا مشاعرنا الوطنية الصادقة المليئة بالحب والاخلاص والولاء لمملكتنا الغالية.. هذا اليوم المضيء وبعد ملحمة تاريخية عظيمة وحد فيه جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – بعبقريته وقوته وايمانه العظيم بالله عز وجل كيان هذا الوطن الغالي تحت راية (لا اله الا الله محمد رسول الله) وارسى دعائم حكمه على كتاب الله عز وجل وسنة نبيه محمد – صلى الله عليه وسلم – وجمع الناس بعد التشتت والضعف نحو الوحدة والتلاحم والترابط والتضامن مستأنفا – طيب الله ثراه – معركة البناء التي لم تزل الى اليوم بعد ان توارثها ابناؤه – رحمهم الله جميعا – متبعين نهجه حتى عصر النهضة الكبرى التي نعيشها الآن في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – يحفظه الله – والذي استطاع – بفضل من الله – ان يرعى هذه النهضة التنموية الشاملة التي تفاعلت وانسجمت مع التحديات والمتغيرات العالمية اجتماعيا واقتصاديا وتعليميا وسياسيا بل وحتى انسانيا فأصبحت هذه الدولة الفتية هي خير من يدعو للقيم الانسانية ناشرة السلام والخير باحثة عن العلم والتطور في كل الاتجاهات سائرة بخطى حثيثة نحو غد افضل لها ولكل المجتمعات البشرية فاكتسبت بسمعتها الطيبة بين دول العالم مركزا مرموقا وحازت على احترام جميع الأديان في حقبة زمنية قصيرة.
ان اليوم الوطني الذي نعيش فرحته بمشاعر الفخر والاعتزاز والانتماء وتجديد العهد وصدق الوعد يجب الا ينتهي بالفرحة والتمجيد فنحن من يعطي هذا اليوم معناه حين نسأل انفسنا ماذا قدمنا لهذا الوطن المعطاء ليكون انتماؤنا له قولا وعملا ولنثبت لأنفسنا ولغيرنا ان هذا الوطن لا يمثل ارضا نعيش عليها بل كيانا يعيش فينا.
وفي هذه المناسبة الوطنية ندعو الله سبحانه وتعالى ان يحفظ لنا قائد مسيرتنا وراعي نهضتنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وان يحفظ لبلادنا امنها وامانها ومكتسباتها انه سميع مجيب.