في عرسنا الوطني
25 سبتمبر 2010 - جريدة اليوم
في عرسنا الوطني
فاطمة محمد الخماس
ان يوما من أعمارنا.. كبستان زرع اخضر تظلله سماء بيضاء.. تهب للكون جمالا أخاذا .. يضوي في أروقته عرسا يهلل بشرا في يومنا الوطني.
ويحق لنا ان نفخر بعرسنا الوطني.. ونفخر بتاريخه المجيد.. ونشيد بانجازات موحده وحامل راية توحيده .. وبطل عزه الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – وجعل مسك الجنة مثواه.
فهذا الرجل وديدنه ودأبه البطولات.. كان الاشم الزاهر.. والعلم الباهر.. والرمز لشجاعة الرجال بحكمه والفعال.
وهو من ملأ الصفحات ذكرا.. وطواها شموخا وسؤددا .. واكتسى من الشجاعة حلة بهية كانت كصور الجمال على الورود ندية.. وصافح الكرم وكان البطل بين الأمم.
وكلما شرعنا في الاحتفاء بيومنا الوطني.. كان هو الحاضر لا يغيب.. والسمو في اوج المعالي لا يحيد.. فالانجازات والمشروعات التي طورها والنجاحات التي حققها كانت شاهدا على مواكبة العصر والحضارات.
ويأتي الموكب من بعده.. أبناؤه ومعالي فخره.. وهم من حملوا الراية سائرين على خطاه.. مطبقين شريعة سمحة.. وفي ميزانهم وعدلهم ما يحب الله ويرضى.
ولعل من واجب الشكر في هذا اليوم الاغر.. ان ندعو في علو شهادة – ان لا إله إلا الله – للتلاحم والتراحم والتآخي.. واشاعة روح الحب والامن والامان (ولئن شكرتم لأزيدنكم) ابراهيم 7.
ومن الشكر.. ايضا الحفاظ على مقدسات الوطن وممتلكاته.. واحترام ولاة الامر عرفانا لهم على تطبيق حكم الشرع وسنة الرسول المصطفى وتابعيه الى يوم الدين ولنسمو في اعالي الوطن بتحية وبعلم تقي وعمارة ارضه البهية.. فما عليت امة الا بقوة دينها.. ثم مجتمعها ورجالها. وتهان مباركات .. لملك الإنسانية عبدالله بن عبدالعزيز وشعبه.. وأدام الله عزه وحماه للوطن.. رافعا راية أجداده.. ومفاخرا برسالته.. ومباركا بانجازاته الى ان يرث الله الارض ومن عليها.