أ . عالية فريد >> أخبار و مقالات


الوطن الشامخ

25 سبتمبر 2010 - جريدة اليوم

الوطن الشامخ

سعد بن عبدالرحمن العثمان

تظل الأمجاد التي حققتها قيادات هذه الوطن محفورة في الذاكرة ومتناقلة من جيل إلى جيل وعندما يستعيد المرء هذا التاريخ الحافل بالإنجازات على كل المستويات لا يملك إلا أن يشكر الله سبحانه وتعالى أولا وقبل كل شيء ثم ينظر نظرة إعجاب وتقدير لمؤسس هذا الكيان الشامخ المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيّب الله ثراه ، وإلى فصول ملحمة بناء الوطن والكيان والإنسان في هذه المملكة ، مملكة الإنسانية ، وما قد تحقق من نقلة هائلة في حياة الإنسان السعودي مما يتوجب علينا معه الدعاء للموحد بالمغفرة والرحمة ، ولأبنائه البررة الذين ساروا على نهجه سائلين المولى عز وجل أن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار والعزة والرفعة لهذا الوطن الغالي الذي تبوأ مكانة عظيمة وأصبح له ثقله على المستوى الإقليمي والعربي والعالمي لمساهمته الخيرة في خدمة البشرية وقضايا الإنسان والاقتصاد ، ولمواقفه النبيلة من القضايا العربية والإسلامية والعالمية حيث أصبح يحظى باحترام وتقدير الأسرة الدولية لمواقفه المشرفة ولسياسة قادته الحكيمة لقد شهد التاريخ لهذا العهد الزاهر بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – يحفظه الله – العديد من الانجازات التنموية التي استهدفت المواطن في المقام الأول وتلمس احتياجاته وتحسين مستوى معيشته كما تمكنت القيادة الحكيمة من تعزيز دور المملكة إقليميا ودوليا وحافظت على الثوابت واستمرت على نهج المؤسس وفق رؤية واضحة تجاه القضايا المركزية للأمتين العربية والإسلامية فأصبحت المملكة هي الدولة المحورية في المنطقة والأحداث التي شهدتها الساحة الدولية خير شاهد على ذلك . إن الانجازات القياسية في عمر الزمن تميزت بالشمولية والتكامل وبتسارع وتيرة الإصلاح والانفتاح على الآخر لتشكل ملحمة لبناء وطن شامخ يوفر لشعبه الحياة الكريمة والعزة والرفعة والرخاء دون المساس بالثوابت . وجاء الأمر السامي الكريم الأخير القاضي بإنشاء مؤسسة تحمل اسم مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية لتكون إسهاما خالصا في الأعمال الخيرية التي تهدف إلى خدمة الدين والوطن والإنسانية جمعاء ونشر التسامح والسلام وتحقيق الرفاهية وتطوير العلوم والتي ستحمل على عاتقها بناء المساجد والمراكز الإسلامية ودعمها ودعم جهود الحوار بين أتباع الحضارات والأديان وتشجيعها والمساهمة فيها ودعم الجهود المتعلقة بنشر معاني الوسطية والاعتدال والتسامح والسلام وتعزيز القيم والأخلاق والتقريب بين المذاهب والحد من الفرقة والخصام ونبذ العنف ومكافحة الجريمة بجميع أشكالها لتؤكد اهتمام خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله – بالإنسان والإنسانية في كل بقاع العالم وتؤصل دور المملكة الريادي في نشر التسامح ورعايته على مستوى العالم . ولا يفوتني في هذه المناسبة التاريخية المجيدة أن أشير بكل فخر واعتزال إلى الوثبات العملاقة والإنجازات الكبيرة التي تحققت في مجال الخدمة البريدية ، وما حققته من انتشار في كل مدينة وقرية وهجرة حيث أصبحت الخدمة التي تلبي احتياجات المواطن والمقيم . وما سجلته من إنجاز عالمي وحضور دولي لافت بفوزها بالجوائز العالمية في التطوير والتحديث والابتكار التقني في قطاع البريد وحصولها على جائزة أفضل شبكة حاسب آلي بفضل من الله ثم بفضل الدعم السخي الذي تحظى به مؤسسة البريد السعودي من حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لمواكبة النهضة التي يحققها الوطن على كافة الأصعدة والمستويات التنموية الشاملة . حفظ الله قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وشعبنا ووطننا وسدد على طريق الخير خطاهم وأسأل الله التوفيق والسداد ومزيداً من التقدم والازدهار .

مدير عام بريد المنطقة الشرقية

أضف تعليقاً