منصور آل سيف ونجية سيد روائيان في إبداع (ثنائي) مشترك
25 يناير 2001 - أ . عالية فريدكثيرا ما قرأنا روايات منفردة لكاتب أو كاتبة. فيها يتألق الإبداع و تتصارع الأحداث و المواقف في صياغة متجانسة متناغمة، لكن عندما يكتب اثنان وفي شكل ثنائي مشترك فالوضع هنا يختلف، والاختلاف يحرك الإبداع والقوة والاستمرارية. كان ذلك في رواية (دموع مسلحة) ورواية (تحت الجذوع) ورواية (عندما يحلم الراعي) التي أعيدت طباعتها للمرة الثالثة، وهذا بالإضافة إلى مجموعة قصصية بعنوان(لقاء مع الماضي)للكاتب منصور جعفر آل سيف والأديبة نجيبة سيد علي.
التقت الوطن بالكاتب منصور السيف وهو من مواليد سنه 1374هـ جزيرة تاروت (القطيف)، خريج جامعة الملك عبد العزيز، بكالوريوس إدارة أعمال ويحضر ماجستير دراسات إسلامية وأجرا معه هذا الحوار:- استمراريتكما كثنائي تثير الاستغراب، ويتساءل الكثيرون ألا تختلفان؟
قد يختلف الكتاب حتى مع نفسه عندما يكون أمام عدة خيارات لدرجة التردد وصعوبة الحسم، وهو أمام عقلية واحدة تتمايز فيها الهواجس و الأفكار ذاتها فما بالك بعقليتين. نعم نختلف، و نعتبر الاختلاف عنصرا حيويا يثري الكاتبة المشتركة ويحرك عنصرا الإبداع على الرغم من تأخيرهما و عرقلتها بعض الأحيان، إنه سمة إيجابية عندنا بشرط ألا يؤدي إلى التوقف.
– هل الفن مقدم عندكما في العمل الروائي أم إن الوعظية تسبق الفن كما في رواية (تحت الجذوع)؟
لا أعتقد أن رواياتنا وعظية مباشرة، كن هذا لا يمنع إن كان لدينا رسالة هامة نريد إيصالاها للمتلقي بصورة غير مباشرة، وهذه الرسالة لها الأولوية، فللفن أهميته وللرسالة أهميتها، وكلاهما نأخذها في الحسبان، لكن الرسالة خالدة خلود الحياة، أما الفن فإنه نسبي ودائم التغير.
– وكيف لا تكون رواياتكم وعظية وقد رأيت مقطع من أدعية مأثورة في أكثر من رواية، ما السبب؟
نحن نتناول الواقع عادة، فالإنسان أمام الأزمات والشدائد يجد نفسه ملتجئا لخالقه الذي يعتقد أنه الوحيد المخلص من المحن، مهما كان هذا الإنسان عاصيا أو ملحدا أو كافرا، فأين الوعظية في رصد هذه الحال.
– لا يستطيع القارئ أن يفهم رأيكما حول عمل المرآة ففي رواية (دموع مسلحة) دور المرآة فيها واضح وعملها مستساغ كمربية ومشرفة اجتماعية، بينما في بنت الدكتورة كأنما تدينان عمل المرآة؟
بنت الدكتورة كقصة لم تعالج الرأي في عمل المرآة بقدر ما طرحت قضية ما يسمى صراع الأجيال على القول المأثور.