المطلوب فرض الاعتدال
28 مارس 2009 - جريدة عكاظيُعلق الكثير من الآمال في إدخال إصلاحات كثيرة على جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر توقف التجاوزات المتعددة من بعض أفراد الهيئة وذلك بعد تعيين الشيخ عبدالعزيز الحمين رئيساً لها.
وفي مقال الأستاذ تركي السديري في جريدة الرياض (2009/3/24) بعنوان “لمصلحتنا الموضوعية والاعتدال” اشار بوضوح أنه رغم كل ما لدينا من معقولية واعتدال في سلوكنا وفي سياسة المملكة داخليا وخارجيا ورفضنا استخدام العنف ضد مناوئينا في الخارج كما تفعل كثير من دول الجوار لكن أقلية لدينا تحاول أن تعزلنا بما يدعي خصومنا أنه مذهبية خاصة بنا .. ويقول بما معناه إن لدينا إيجابيات ترتفع إلى مستوى المثاليات لكن تصرفات بعض الأجهزة تشوه بتجاوزاتها هذه المثاليات, وضرب لذلك أمثلة من تجاوزات بعض رجال الهيئة, وهي التجاوزات نفسها التي كشف عنها التقرير السنوي الثاني لجمعية حقوق الانسان, وهي تجاوزات تتعارض مع أبسط حقوق الإنسان ذكرت في التقرير بتفصيل, وقال التقرير “إن الحاجة تدعو إلى تحديد سلطات وصلاحيات منسوبي الهيئة بشكل دقيق حرصا على سمعة أعضائها ومنع ازدياد تذمر الناس من تصرفاتهم وأخطائهم” وأهم اصلاح واجب هو في إلغاء كثير من مواد اللائحة التنفيذية لأعمال الهيئة الصادرة بتاريخ 24/10/1407 ورقم 2740 والمتعارضة تماما وروح الاعتدال الذي يعمل من أجله الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله نحن مع كل المؤملين في الشيخ عبدالعزيز الحمين الذي يعني تعيينه الرغبة في إدخال تعديلات جذرية على جهاز الهيئة وكبح جناح تجاوزات بعض منسوبيها وأرجو أن يكون آخرها ما جرى في المدينة المنورة ونشرت عنه الصحف, لقد فصلت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد مئات أئمة مساجد المخالفين لتفرض الاعتدال منهجا وسلوكا, ونرجو أن لا يتأخر ذلك وتقتدي به الهيئة في عهدها الجديد.
عبدالله ابو السمح
المصدر: جريدة عكاظ ( السبت 01/04/1430هـ ) 28/ مارس/2009 العدد : 2841
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20090328/Con20090328267041.htm?kw=