أعربت السيدة آن م. فينمان المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة ( يونيسف ) فى بيان صدر فى مانيلا الثلاثاء 14/4/2009، عن عميق قلقها بسبب تأييد محكمة سعودية لزواج طفلة فى الثامنة من عمرها.

وقالت السيدة فينمان فى بيانها الذى صدر عن مركز معلومات الأمم المتحدة في مانيلا “بغض النظر عن الظروف أوالإطار القانونى فإن زواج الأطفال فيه إنتهاك لحقوق الطفل ، وإن اليونيسيف تضم صوتها للأصوات العديدة التى تعتبر زواج الأطفال مخالفاًً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان”

ولفتت فينمان النظر إلى حق الإنسان الحر والكامل فى الزواج الذي كفله الإعلان العالمى لحقوق الإنسان وأستدركت ..”لكن هذا الحق لا يكون حراًً وكاملاًً حينما يكون أحد الطرفين قاصراًً بحيث لا يستطيع أن يقرربنفسه”

وحذرت فينمان من أن الزواج الأطفال يترتب عليه أضرار عاطفية ونفسية وبدنية شديدة على المدى البعيد.

وجاءت هذه التصريحات فى أعقاب تقارير إعلامية حول إصرار القاضى حبيب الحبيب، وللمرة الثانية، على حكمه بإقرار زواج الطفلة من رجل فى أواخر الأربعينيات من عمره، رافضاً إعادة النظر فى طلب قدم بفسخ الزواج فى جلسة (استماع)، عقدت السبت الماضي فى مدينة عنيزة، في السعودية.

وكانت القضية، التي تعود إلى ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قد أثارت انتقادات واسعة محلياً ودولياً، عندما قالت أم الطفلة إن “والدها الغارق فى الديون، زوجها إلى خمسيني متزوج من اثنتين، فى صفقة لسداد الدين”

وأبلغ أحد أقارب الطفلة شبكة CNN أن الأم ستواصل مساعيها للحصول على طلاق ابنتها، مؤكداً إن “القاضي تمسك بحكمه الأول، قائلا إن الطفلة عندما تبلغ سن الرشد، ويمكنها أن تطلب فسخ العقد بنفسها.” وكانت جمعية الدفاع عن حقوق المرأة فى السعودية، قد أدانت قرار القاضي برفض إبطال عقد الزواج، قائلة : “إن الوصول إلى أبسط حقوق الإنسان يتطلب وقوفنا ضد من يصر على إبقاءنا فى العصور المظلمة.”